“عَ الخشب” تفوز بذهبية أفضل عمل مسرحي متكامل في مهرجان ليالي المسرح الحر

 

فاز العرض المسرحي الأردني “ع الخشب”، لمخرجه زيد خليل مصطفى، بالجائزة الذهبية لأفضل عمل مسرحي متكامل من بين ستة أعمال عربية تنافست على جوائز مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي الذي اختُتمت فعالياته الخميس 8/5/2014، في المركز الثقافي الملكي.

حمل العرض المسرحي الفائز في الدورة التاسعة للمهرجان، والمقتبس عن مسرحية “العميان” لموريس مترلينك، إشارات لمرحلة ما سميالربيع” العربي”، كما طرح فلسفة الحياة والموت لدى الإنسان العربي باستخدام معطيات المسرح الملحمي المغلف بالرموز.

وحصلت المسرحية المصرية “الطريقة المضمونة للتخلص من البقع” للمخرجة ريهام عبد الرزاق على الجائزة الفضية، والمسرحية السعودية “مساحة بوح” للمخرج مساعد الزهراني على الجائزة البرونزية، فيما قررت لجنة التحكيم حجب جائزتها الخاصة.

وقالت وزيرة الثقافة د.لانا ماكغ في كلمة لها في الحفل الختامي للمهرجان إن الملاذ الآمن في الوقت الحالي يتمثل في الثقافة والفنون، فهما الحصانة الأمنية والأخلاقية بعدما شوهت لعبة السياسة بعض المجتمعات الإنسانية جغرافيا واقتصاديا ونفسيا.

وأضافت الوزيرة أن الأردن وسط ذلك هو حالة متميزة وفريدة، فالأمن وإن كان جزء منه سياسي، فهناك جزء آخر يعود إلى جهود المؤسسات الوطنية وإلى مساهمة المواطن المثقف.

وأشارت مامكغ إلى أن الوزارة أطلقت مشروع المختبر المسرحي الجوال، والذي تم  تخريج الدفعة الأولى منه، مبينة النتائج الإيجابية التي حققها المشروع باكتشافه العديد من الطاقات الإبداعية المليئة بالفرح والزهو والطاقة الإيجابية.

وقال رئيس اللجنة العليا ومدير المهرجان المخرج نبيل نجم إن المبدعين قالوا كلمتهم في المهرجان من خلال العروض المسرحية التي قدمت، شاكرا وزارة الثقافة على رعايتها ودعمها للمهرجان الذي يعكس صورة الأردن الناصعة.

وطالب نقيب الفنانين الأردنيين الفنان ساري الأسعد في كلمته بإيجاد إستراتيجية للمسرح في الأردن وتحسين البنية التحتية من مسارح ودور عرض، لأن الأردن أصبح في الآونة الأخيرة يستقطب الكثير من الإبداعات العربية.

وقرأ عضو لجنة التحكيم الفنان عزيز خيون من العراق توصيات اللجنة التي ترأسها المخرج الأردني محمد الضمور، مبينا أن اللجنة لاحظت تقاربا ملموسا في المستوى الفني للعروض مع وجود استثناءات، وأن العروض اقتربت من هموم المواطن والواقع العربي الرافض للإقصاء والعنف والخوف، وسلطت الضوء على ما هو مسكوت عنه بدون تجاوزات أو إقصاء لأحد، وهذا يعكس وعي الفنان العربي ومشاركته في البناء في هذه المرحلة، وطالبت اللجنة بالابتعاد عن كل ما هو سوداوي لأن المسرح هو منصة للتفاعل والأمل والتنوير والاحتفاء بقيم الجمال.

وسجلت اللجنة ملاحظة تخلف بعض العروض المسرحية من الكويت وتونس وليبيا عن المشاركة في المهرجان بعد تأكيد الحضور، ما تسبب في حدوث إرباك في البرنامج وأدى إلى حرمان عروض أخرى كان بالإمكان استقطابها.

وشكرت اللجنة الفرق المسرحية على إصرارها الواثق على اختيار المسرح كضرورة جمالية أو وسيط لإيصال أفكارها، مؤكدة على أهمية التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني كجامعات ونقابات وغيرها لدعم النشاط المسرحي بطرق جديدة ومبتكرة ليمارس المسرح دورة في البناء والتنمية.

وفي ختام المهرجان الذي أقيم بالتعاون ما بين وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين وعدد من المؤسسات الوطنية، كرمت وزيرة الثقافة واللجنة العليا الفرق المشاركة وأعضاء لجنة التحكيم وعدد من الضيوف العرب، ومدير الهيئات الثقافية في الوزارة غسان طنش.
(رياض أبو زايدة، “بترا”)
http://www.culture.gov.jo/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *