المسرح سبق السينما والإذاعة فى تسجيل النصر

كان مسرح 6 أكتوبر سباقاً بكل المقاييس في تسجيل الحدث الأعظم، فقبل السينما والإذاعة، خرجت عشرات الأعمال تؤرخ لانتصارات أكتوبر، شارك فيها أسماء مهمة في

 

مجال الكتابة والإخراج المسرحي والموسيقي مثل رشاد رشدي ويوسف السباعي ونبيل راغب وعبدالغفار عودة وعبدالرحيم الشافعي وفؤاد الحسيني وحسين منيب وبليغ حمدي ومحمد الموجي وسيد إسماعيل وغيرهم.. بل أن كثيراً من الأعمال المسرحية استلهمت رؤيتها من أعمال خالدة مثل رائعة توفيق الحكيم «عودة الوعي» التي تحولت فوق المسرح إلي أوبريت مسرحي إعداد محمد السلمي وإخراج محمد عامر.

وكانت لمسرحية «حبيبتي شامينا» رؤية جديدة في الشكل والمضمون وقد اتهم مؤلفها الدكتور رشاد رشدي بالانحياز لمصر الفرعونية، إلا أن رشدي كان شجاعاً في مواجهة ذلك بعد أن أكد أن فرعونية مصر لا تنفصل عن عروبتها.. قدم يوسف السباعي فوق المسرح «العمر لحظة»، التي قدمت أيضاً في الإذاعة والسينما.. وقدم عبدالرحيم الشافعي مسرحاً مميزاً، إلا أن مسرح أكتوبر أيقظ مجموعة من المفاهيم كانت نائمة من قبل فقد بادر الفنان الكبير عبدالرحمن أبوزهرة بتقديم مسرح القوة بعنوان «مسرح الاعتراض» تأليف الكاتب ناجي جورج.. وكان «أبوزهرة» يقدم مسرحه علي المقاهي في تجربة فريدة نجحت نجاحاً باهراً، وقدمت عشرات الأعمال المسرحية الشابة، كما قدم مسرح الثقافة الجماهيرية مسرحه في القري البسيطة وفي الحقول المفتوحة والساحات.
وقدم الكاتب الروائي مجيد طوبيا روايته «أبناء الصمت» في أكثر من شكل مسرحي في القاهرة والمحافظات ومن بينها مسرح صعيد مصر، وكان للمسرح الشعري دور مهم، قدم الشاعر محمد مهران السيد مسرحيته «حكايات من وادي الملح» في القاهرة ومحافظتي الفيوم والمنيا.
وقدم المخرج حسين جاد مسرحية الشاعر الكبير عزيز أباظة «العباسة» في رؤية جديدة في قصر ثقافة أسيوط، ولكن هناك عشرات الأعمال الأخري التي أرخت لانتصارات أكتوبر، حيث وصلت مسرحيات أكتوبر إلي أكثر من مائة مسرحية، بل أن المسرح العالمي لم يكن غائباً عن المشهد، فقد مصَّر أمين العربي وشوقي عثمان أعمالاً عالمية لتشيكوف وصموئيل بكيت وديستويفسكي وقدماها في البرنامج الثاني بالإذاعة المصرية «البرنامج الثقافي حالياً»، ولكن أتمني أن يعود هذا العطاء للمسرح مرة أخري، يعود في كل عام لينير مسرحنا، في وقت يحاول بعض الخبثاء الترويج لإشعال مصر في يوم السادس من أكتوبر، وتدمير الجيش المصري، هؤلاء المتآمرون لابد من صدهم بكل المحاولات وكل الأساليب علي أن يكون للفن اليد الطولي لتعليم هؤلاء المرتزقة من هو الشعب المصري وما هي انتصاراته.

 

كتب- نادر ناشد:

http://www.alwafd.org

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *