مسرحية “نافذه” تحاكي الواقع العربي بطريقة مملة وهذا هو المطلوب

ليلة أمس هي ثالث عروض مهرجان مسرح الصواري المسرحية (نافذة), مسرحية واقعية تتحدث عن الوضع الذي يعيشه المجتمع العربي حاليا من حروب ودمار وفتنه و طائفية, وبسبب تلك

الأحداث الحاصلة خارج نافذة منزلهم, تصاب الأم بحالة من الاكتئاب وتفكر في الانتحار, يفصل الأب من عمله كمدرس و يبدأ بإهمال أسرته ويصاب بحالة من البرود واللامسؤلية, الأبن تائه بين أبوين يعيشان في حالتهما الخاصة, فيبدأ في تعاطي المخدرات كنوع من الهروب.


مسرحية جميلة ولكنها مملة جداً, وهذا هو المطلوب, فقد تعمد المخرج ياسر القرمزي وبأسلوب إخراجي جميل أن يطرح قضيته التي قدمها للجمهور بأسلوب ممل به نوع من النغمة الواحدة, والإضاءة الباهتة, والموسيقى الكئيبة التي تم عزفها على آلة (التشيلو), حيث كان الهدف أن يجعل المشاهد جزء من هذا العمل بأن يشعر بالملل والروتين القاتل, كما تعيشه هذه الأسرة.
وكالة أنباء البحرين تواجدت في صالة العرض لتلتقي بالمخرجين بعد انتهاء المسرحية للأخذ برأيهم, وكان أولى وقفتنا مع المخرج طاهر محسن حيث قال: اصابنا العمل بفترات كثيرة من الملل والرتابة, وهي البيئة التي أختارها المخرج في العرض, حيث كانت أشبه بندوة سياسية ذات حوارات مباشرة مفتعله حيث لا يوجد تجسيد لما أراده المخرج طرحة, وعلى الرغم من جمال الموسيقى في الأعمال المسرحية إلا أنني ولأول مره أنزعج منها كثيرا, كذلك بالنسبة لاستخدام الإضاءة.
أما المخرج الشاب ناصر السعدون قال: بالنسبة لي شخصيا شعرت بنوع من الملل, سواء من ناحية التمثيل أو الموسيقى, أو الإضاءة, فقد كان العرض أشبه بمسلسل إذاعي أو بروفة قراءة, ربما المخرج ياسر القرمزي قد وفق في السينوغرافيا, ربما لو كان قد أستخدم أسلوب آخر في الإخراج لكان العمل قد خرج بشكل أجمل.
وكان للمخرج إبراهيم بحر رأي مغاير تماما حول مسرحية (النافذة) حيث قال: أنا سعيد جدا لمشاهدتي هذا العرض, فهو عبارة عن سمفونية رائعة جدا, صحيح بأن مخرج العمل قدم العرض بأسلوب ممل وبه الكثير من الرتابة, وهذا هو المطلوب في عرض (نافذة), وذلك بسبب حالة انفصال الشخصيات التي تعيشها هذه الأسرة, فعلى الرغم من وجود بعض المناقشات البسيطة بين الأسرة إلا أن المواجهة منقطعة نهائيا, كما أعجبت بالإحساس الذي قدمه الممثلين الذي توافق مع الجو العام للعمل, كذلك الموسيقى التي كانت تعزف على أوتار متوترة كما هو الحال للتوتر الموجود بين هذه الأسرة, وفي النهاية أعتقد بأن هذا العمل يستحق أن يشارك في المهرجانات التجريبية.
والليلة تعرض سرحية (أسكت ولا كلمة) لمسرح البيادر في تمام الساعة 8 مساء على صالة البحرين الثقافية, المسرحية من تمثيل الفنانين عادل الجوهر، والفنان محمد صقر، والفنان أحمد شريف، والفنان عبدالرحمن بوناصر، والبسام علي, تأليف وإخراج عبدالله الدرازي.

 

http://www.bna.bh

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *