جمعية المسرحيين السعوديين ولدت سريعا فهل تموت سريعا؟

جمعية المسرحيين السعوديين  التي عول عليها المسرحيون الكثير من الآمال والطموحات،ولدت فجأة وبشكل سريع ومتحمس  عُين الطاقم الإداري، وبحماس قوي أيضا

 

أقيمت أول مسابقة للفرق الأهلية للجمعية وكانت بحق مسابقة جميلة بشهادة الكثير من الحضور، ولكن بعد المسابقة وحسبما يؤكد بعض المسرحيين بدأ الانحدار للجمعية وللنشاط وشهدنا الخلاف في ترشيح العروض المشاركة في المسابقات الخارجية وكان أخرها في سلطنة عمان، بالإضافة إلى عدم تجاوب المسرحيين مع بعضهم البعض فيما يخص الجمعية ولم يكن هناك  دعم مادي ومعنوي من قبل الوزارة يمكن ان يحرك مجرى نهر النشاطات حول هذه القضية كان لنا لقاء مع بعض المسرحيين.
أحلام المسرحيين
الناقد عباس الحايك  بداية يجيب عن سؤال  تلاشي جمعية المسرحيين، قائلا:  وزارة الثقافة والإعلام، هي المسئولة عن النهاية الدراماتيكية للجمعية، بل نهاية بعض المشاريع الثقافية التي استبشرنا بها حين قرنت الثقافة بالإعلام فمنذ الوزارة السابقة، ووجود الدكتور عبد العزيز السبيل وكيلاً للوزارة للشئون الثقافية،  توالت الوعود حول الجمعيات، ومهرجان المسرح السعودي، إلى الوعود بانتخابات مجالس الأندية الأدبية، والمشاركات في الأيام الثقافية السعودية وغيرها من المشاريع التي نقلت الثقافة السعودية نقلة نوعية. وبعد ذلك لم تكن الامور بالجدية في تحمل أمانة هذه المشاريع، فتركت  دون رعاية وانتهت أحلام المثقفين التي بنيت، فالجمعية تأسست بمجلس إدارة منتخب غلبه التكتل المناطقي والشللية، وهذا ما هدد استقرار المجلس وفتح الباب لمشكلات بين الكتل  وبين رئيس المجلس وصلت للتحول إلى صراعات كانت صفحات الجرائد ميداناً لها. ووقفت الوزارة متفرجة أو متغاضية عن كل هذه الصراعات التي يمكن أن تنتهي بإحلال المجلس وانتخاب مجلس إدارة جديد، وإن كان أي مجلس لا يمكنه العمل في ظل غياب الدعم المادي والمعنوي من قبل الوزارة، التي أوقفت العجلة ومنعتنا كمسرحيين من أن يتحقق حلمنا بمسرح أفضل، مسرح منظم بعيد عن التجارب الفردية، وبعيداً عن الصراعات والفوضى.
انقسام  الإدارة
فيما يقول بألم وحسرة المسرحي عبدالهادي القرني: الجمعية العمومية  لم تُفعل بشكلها الصحيح لان المجلس لم يقم   بتوضيح دور الجمعية العمومية بالشكل الجيد والمفترض لجميع الأعضاء فعندما شوهدت تخبطات مجلس الإدارة من اول يوم كان المفترض ان يتدخل احد لإيقافها ـ وباعتراف مجلس الإدارة بان المجلس بداخله شلليه وبالتالى كرسها وفى اجتماع الجمعية العمومية شاهدنا ان مجلس الإدارة منقسم و هناك عشوائية فى التنظيم وفى اتخاذ القرار وقبل كل ذلك هجوم مجلس الإدارة على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بشكل غير منطقي وانعدام التعاون واتخذها كعدو وليس كحليف
وكل ما سبق سهل لتجاوزات إداريه أضرت بمصداقية مجلس الإدارة وانعدام الثقة مما ادى الى تفكك مجلس الإدارة وتبادل الاتهامات عن طريق الصحف وهذا اثر على استمراريتها تفاعل المسرحيين معها
الوزارة تتخلى
وبهدوء يجيب على التساؤل المخرج المسرحي سلطان النوه قائلا :جمعية المسرحيين السعوديين كان من المفترض أن تكون المتنفس الحقيقي لجميع المسرحيين في المملكة وأن ولادة هذا المشروع منذ بداية الانتخابات اعطت الأمل بغد مشرق لمسرحنا السعودي وهو المشروع الذي طال انتظاره واستبشرنا خيرا بوجوده إلا أن أحلامنا ذهبت ادراج الرياح ، ولعل جمعية المسرحيين لم تكن الأول ولن تكون الأخير في سلسلة المشاريع التي يتم إقرارها إلا أنها لا تحظى بالتخطيط السليم والنظرة المستقبلية فكيف لجمعية يطالب المسرحيون منها بان ترعى عروضا مسرحية أو تبني قاعات وتقيم دورات ومهرجانات وتستقطب الخبرات المسرحية من خارج المملكة كيف لذلك أن يتم دون وجود مورد مالي ثابت يستطاع من خلاله إقامة البرامج والإشراف عليها إذ ما آمنا بان المال عصب الحياة فالجمعية لا تملك مقرا فكيف لها أن تدير شؤونها ، قد يتهم البعض مجلس الإدارة ولكن الكل يعرف بان اغلب هؤلاء الأشخاص هم من اهم الأسماء المسرحية في المملكة بل وعملية اختيارهم أتت من خلال عملية انتخابية وحضارية لذا فأمر بقاء الجمعية أو زوالها يرجع في الأصل إلى وزارة الثقافة والإعلام فهي الجهة المخولة التي يجب عليها دعم الجمعية وتسيير أمورها ولكن للأسف الوزارة كانت أول من أقرها وأول من تخلى عنها!!
شخص واحد
فيما يقول علي الخبراني مدير جمعية الثقافة والفنون بجازان: في البداية ان هذه الجمعية قامت بتشجيع من شخص واحد و انتهت مع استقالته من وزارة الثقافة والإعلام  هو» د. السبيل«.
وقد زادت الاطماع في الإدارة دون تقديم العمل اللازم لذلك..لم تتقيد الجمعية بالشروط الأساسية الموضوعة لها .. ومن أهمها الحصول على شهادة أكاديمية في نفس المجال او على اقل تقدير درجة جامعية لذلك.. فكثر الذين حطموا جمال فكرة الجمعية..عـدم وجود الدعم المادي الحكومي اللازم للاستمرار..عـدم التفرغ الإداري و عدم وجود أعمال مسرحية تدر دخلا لهذه الجمعية..

 

http://www.alyaum.com/

حسين السنونة-الدمام

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *