تونس في مهرجان المسرح العربي بالدوحة تكريم زهيرة بن عمار.. و”انفلات” في المسابقة الرسمية

تكرم الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي بالدوحة المنتظر تنظيمها من 10 إلى 15 جانفي الحالي الفنانة التونسية زهيرة بن عمار لمسيرتها الثرية في مجال الفن الرابع والتي كانت بداياتها مع المسرح المدرسي

والهاوي في سبعينات القرن الماضي فيما عرفت أوج إبداعها في أعمال الفاضل الجعايبي “عرب” و”كوميديا” و”فاميليا” و”عشاق المقهى المهجور” ومع توفيق الجبالي في “فهمتلا” وكان تأسيسها لمشروعها الفني “سنديانة” سنة 2000 محطة مهمة في مسيرة زهيرة بن عمار المسرحية، حيث مكنتها هذه الخطوة من تقديم رؤيتها الخاصة لقضايا المرأة من خلال عدد من الأعمال شاركت من خلالها في أهم المهرجانات العربية والدولية.

من جهة أخرى تنافس المسرحية التونسية “انفلات” دراماتوجيا وإخراج وليد دغسني على جوائز الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي بالدوحة والذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح وهو عمل يطرح الثورة التونسية من منظور اجتماعي يعكسه خوف زوجين من عمليات التخريب ورياح التغير التي تدور حول منزلهما حيث تبرز في مشاهد العمل رغبة المرأة في الانعتاق ومواكبة هذا التطور الايجابي فيما يسكن الرعب مشاعر زوجها ويغلب التعقل على مواقفه.

يجسد شخصيات انفلات، التي تنتجها شركة “أسبيس” كل من أماني بالحاج ومكرم صنهوري كما سبق لهذا العمل المشاركة في أكثر من مهرجان عربي وتم تكريمه في المهرجان الدولي للمسرح ببجاية (الجزائر) من 29 أكتوبر إلى 6 نوفمبر 2012 والدورة السابعة من مهرجان المسرح الحر بالأردن والذي توجت خلالها بالجائزة الأولى.

على صعيد آخر، تلقي الفنانة المغربية ثريا جبران رسالة اليوم العربي للمسرح وهو تقليد سنوي أنشأته الهيئة العربية للمسرح في العاشر من جانفي من كل سنة كما تشمل برمجة مهرجان المسرح العربي بالدوحة تكريم مجموعة من المبدعات العربيات إلى جانب الفنانة زهيرة بن عمار وذلك بمناسبة اختتام الهيئة لفعاليات عام المرأة في المسرح العربي 2012 وهن اللبنانية رندا الأسمر والكويتية سعاد العبد الله ومن البحرين أحلام محمد وأمينة عبد الرسول من عمان والعراقية سمر محمد والفلسطينية سامية قزمور البكري إضافة إلى الإماراتية سميرة أحمد وفايزة عمسيب من السودان والمصرية فتحية العسال وملحة عبدالله من السعودية.

ومن الأعمال الفنية المشاركة في الدورة الخامسة من مهرجان المسرح العربي بالدوحة “امرأة من ورق” و”تمارين في التسامح” من المغرب والأعمال اللبنانية “ياما كان” و”الدكتاتور” و”صهيل الطين” إنتاج مسرح الشارقة و”العرض الأخير” للقطري فالح فايز والعمل العراقي “باسبورت” والكويتي “مندلى” وتجدر الإشارة إلى أن العرض الفائز سيشارك في افتتاح أيام الشارقة المسرحية، في مارس القادم.

واختار مهرجان المسرح العربي بالدوحة في دورته الحالية تكريم الدكتور حسن رشيد كشخصية مسرحية عربية هذا إلى جانب تنظيمه لمجموعة من الندوات الفكرية والورشات المسرحية وإعلانه عن إستراتجية تنمية المسرح العربي وجائزة الشيخ سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي للعام الجاري 2013 في نسختها الثانية.

نجلاء قمّوع

http://www.assabah.com.tn

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *