مهرجان مسرح الشباب

لم يتوقف سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة عن الحديث والاهتمام برعاية الشباب والاهتمام بهم ومنذ أن تسلم السيد عبدالرحمن الهاجري الشأن وهو يسعى إلى الاهتمام بالمسرح الشبابي وعندما قدمت الدورة الثانية من المهرجان تحدثنا معه بضرورة تطوير المهرجان بمزيد من الاهتمام

 

 

 

وكنت أنتظر ما سيتم في هذه الدورة وهي الثالثة بالشكل الجديد الذي تم وضعه من قبل إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية ومشاهدته خلال هذه الدورة من أعمال مسرحية جيدة وإن كانوا بحاجة إلى تدريب أكثر على الخشبة لكن البعض كان متفردا من حيث الأداء والشكل الفني للعرض المسرحي كما أن نقل العروض من المركز الشبابي إلى خشبة مسرح قطر الوطني أمر أسهم في نجاح المهرجان من حيث العروض التي قدمت وكذلك الحضور الجماهيري حيث كانت المقاعد كاملة العدد وهو أمر لم يحدث في عروضنا المسرحية حتى مهرجان المسرح المحلي .

إن الحديث عن المسرح يتطلب اقتحام جميع مجالاته المتعددة والغوص فيها سواء تعلق الأمر بالنصوص أو المجلات المختصة، والسينوغرافيا، أو تكوين الممثلين. ولا شك أن إنشاء حركة مسرحية ذات أسس أكاديمية تفتح نافذة للشباب الموهوبين في كل المجالات تتطلب جيلا من المختصين في هذا القطاع، قصد إعطائه المكانة اللائقة به وجعله يلعب دوره التوعــوي والتثقيفي داخل المجتمع الذي يعـد المسرح بأشكاله تعبيرا عن واقعه وآلامه وآماله وطموحاته فهو ((تصـوير الواقع بشــــكل فني))

فهذه الجهود التي بذلها الهاجري أتمنى أن يستمر التطوير حتى نصل إلى المستوى المنشود من هذا المسرح الذي ظل يعاني الإهمال وهذه بعض التوصيات التي أتمنى أن تتحقق وهي طموحات الجميع من الشباب أو الممارسين للمسرح وهي ” دعم الأنشطة الشبابية العلمية والفنية والثقافية(مطالعة،موسيقى، مسرح) وتعيين كوادر متخصصة بهذا المجال لإدارتها.

ويجب أن تتنوع الأنشطة في المراكز الثقافية وأن تراعي الفروق الفردية بين الطلاب وتحفزهم على ممارسة النشاط وتزودهم بالخبرات الخاصة بالتعليم المستمر وباستثمار أوقات الفراغ.

توفير مكتبات داخل المراكز الثقافية والمدارس وإغنائها بالكتب والقصص والروايات العلمية والثقافية التي تناسب جميع الفئات العمرية.

العمل على تحقيق أهداف النشاط المسرحي بالوسائل والإمكانات المتاحة.

يجب أن تسهم الأنشطة المدرسية في دعم العلاقات الاجتماعية والثقافية من العناية بتنمية ميول واتجاهات الأفراد وتوجيهها الوجهة السليمة، رغم أن المدارس وبعد إلغاء التربية المسرحية منها اختفى النشاط المسرحي بها .

تقوية نسيج التنمية البشرية والاقتصادية من خلال تمثيل المسرحيات الهادفة لهذا الغرض بما لها من فائدة ثقافية للجمهور.

تأهيل الموارد البشرية وتجويد أدائها الإداري والتربوي.

توفير خطط وإستراتيجيات شاملة ومتكاملة للتنمية البشرية.

إحداث التكامل والتنسيق بين خطط وبرامج التنمية، وسياسات ومحتوى وسائل الإعلام.

تعليم الأفراد والجماعات مهارات وخبرات جديدة لازمة لحدوث التنمية البشرية، وتقبل التغيير.

ضرورة الحاجة إلى تأكيد الذاتية الثقافية، ولا يجب أن يعني ذلك الجمود في إطار الموروث القديم، وإنما يتحقق ذلك من خلال التفاعل البناء بين الأصالة والتجديد، ومن الأهمية بمكان الانفتاح على الثقافات الأخرى دعما للتواصل وإثراء للثقافات الوطنية.

شخصيا أعتقد أن السيد الهاجري قادر على الاستفادة من تلك الملاحظات لإحداث التغير في المهرجان كما حدث من نقلة نوعية في مجال المهرجان إلى أن يصل إلى هذا المستوى الرفيع وإن كنا نتمنى أن يكون أكثر رفعة في المستوى، شكرا لكم على جهودكم الطيبة

 

صالح غريب

 

http://www.al-sharq.com

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *