34 عامًا على رحيل عميد المسرح العربي

يمر اليوم 34 عامًا على رحيل فنان كبير كان بحق جامعة تخرج فيها عشرات العمالقة من نجوم ونجمات فن التمثيل.. إنه يوسف وهبى، عميد المسرح العربى، ومؤسس فرقة رمسيس العام 1923.

فنان عملاق استطاع إحداث نقلة نوعية فى فن التمثيل بعد أن درسه فى إيطاليا، وكان ينتمى لعائلة ثرية عريقة، والده عبدالله باشا وهبى من أعيان الفيوم.

رحلته مع الفن تعدت الـ 60 عامًا قدم خلالها عطاء غزيرًا فى المسرح والسينما وحتى التلفزيون.

فى مجال السينما استطاع يوسف وهبى التعبير عن الشخصية المصرية الأصيلة، خاصة فى مرحلة الأربعينيات بعيداً عن حياة القصور، خاصة فى أفلام «ابن الحداد» و«الطريق المستقيم» و«ناهد» و«الفنان العظيم» و«غرام وانتقام» و«بيومى أفندى» و«ليلى بنت مدارس» و«الأفوكاتو مديحة» 1950، وجسد شخصية الفنان فى فيلم «حبيب الروح» 1951، ومن قبله «غزل البنات»، وفى حقبة الخمسينيات أيضاً تألق فى أفلام «بحر الغرام» و«حبيبى الأسمر» و«الملاك الصغير».

وفى حقبة الستينيات قدم بعض الأدوار الكوميدية وأبدع فيها فى أفلام «اعترافات زوج» و«إشاعة حب» وأدواره الإنسانية فى أفلام «الحب الكبير» و«ميرامار» و«الناس اللى تحت».

ورغم تقدمه فى السن حقبة السبعينيات شارك فى بطولة مجموعة كبيرة من الأفلام منها «عشاق الحياة» و«البحث عن فضيحة» و«حكايتى مع الزمان» و«عالم الشهرة» و«الرداء الأبيض».. وقبل رحيله بفترة وجيزة شارك فى بطولة فيلم «السلخانة».

كان يوسف وهبى فنانًا مسرحيًا من طراز رفيع قدم عشرات وربما مئات المسرحيات، نذكر منها «راسبوتين» و«بيومى أفندى» و«كرسى الاعتراف».

ومن فرط عشقه للفن شارك فى مسلسل «صيام صيام» 1980 وهو على فراش المرض.

يوسف وهبى لم يكن فنانًا عاديًا بل كما قلنا جامعة فنية قائمة بذاتها، وله فضل كبير على العديد من فنانى وفنانات الجيل الذهبى فى تاريخ السينما والمسرح.. ورحل يوم 16 أكتوبر 1982 بعد حياة فنية حافلة.

——————————————————-
المصدر :مجلة الفنون المسرحية – إمجد صباح – الوفد

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *