مسرحية «عاقبة الفضول» تشعل فضول الأطفال لاكتشاف ما وراء الشاشة/رحاب المازني

تتواصل فعاليات الدورة التّأسيسية لتظاهرة مسرحية جديدة بعنوان «أيام العرض الأول» وينظمها المركز الوطني لفن العرائس بفضائه إلى غاية يوم الأحد 23 أكتوبر. وتتضمن الدورة الأولى عرض عشرة أعمال مسرحية جديدة أمام جمهور متكون أساسا من الأطفال من بينها مسرحية «صندوق عجب» من انتاج المركز ومسرحية «عاقبة الفضول» من انتاج شركة رموز للانتاج ومسرحية «علمني نطير» من انتاج شركة قناع للانتاج بالإضافة إلى مسرحية «رحلة في الخيال» من انتاج شركة شرق للانتاج ومسرحية «عودة بينوكيو» تقدمها شركة جوكر للانتاج ومسرحية «الذئب الأليف» من انتاج شركة ألاء للانتاج ومسرحية «السّاحر» لمركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين ومسرحية «سندريلا» من انتاج جمعية العنقاء للفن المسرحي…
حول هذه الظاهرة تحدث حسان السلامي مدير المركز الوطني لفن العرائس عن تفاصيلها، مشيرا إلى كونها قد نظمت في علاقة تعاون وشراكة مع مجموعة من شركات الانتاج المسرحي حيث تهدف إلى مزيد الترويج والتسويق لهذه الأعمال المتنوعة. كما اعتبرها عروضا تجريبية تقدم للأطفال كجسّ نبض لمختلف ردود أفعالهم ومدى تجاوبهم مع هذه النصوص من خلال خلق علاقة جديدة تضمن التكامل والتفاعل بين صنّاع العروض والجمهور الصغير.
وفي السيّاق نفسه أضاف أنّ التظاهرة تتضمّن أيضا مساحة للنقاش ما بعد العروض وهي فرصة للطفل لطرح أفكاره التي من الممكن أن تثرى من خلال ورشة خيال الظل المعتمدة على حركة الجسم وخيال الظل.
في الحكاية طرافة وعبرة
«الصحافة اليوم» زارت المركز الوطني لفن العرائس صبيحة أول أمس الاثنين 17 أكتوبر الذي خصص لعرض مسرحية بعنوان «عاقبة الفضول»، سينوغرافيا واخراج محمد علي حمودة ونص عامر المثلوثي وهو عمل يرتكز بالأساس على تقنية «خيال الظل» من الطفل والى الطفل يقدمه كل من عواطف عبيدي ومحمد فهمي ومحمد الصادق الطرابلسي وزياد مشري ورمزي عبد الجواد.
فأمام عدد كبير من الأطفال يفوق عددهم المائة والثمانين انطلقت أحداث مسرحية «عاقبة الفضول» المستلهمة من قصص ونوادر جحا المتضمنة للطرائف والحكم حيث تروي القصة ما يعانيه «جحا» وزوجته من جارهما الفضولي الذي عمد الى التلصص عليهما لمعرفة كلّ ما يدور في منزلهما.
في السياق نفسه استطاع مخرج العمل ومحرّكو الدمى شدّ إنتباه الأطفال في القاعة طيلة العرض وذلك من خلال السلاسة المعتمدة في القصّ بالاضافة الى تضمّن المسرحية حبكة درامية وعناصر تشويق.
ومن جانب آخر تميز هذا اللقاء المسرحي من خلال حلقة النقاش المفتوحة للأطفال والتي عكست فضولهم الكبير لمعرفة التقنيات المسرحية المعتمدة وكيفية تحريك العرائس وتغيير الديكورات… فكل ما يحدث وراء الشاشة قد حرّك فيهم حب الاطلاع ودفعهم إلى السؤال عن حقيقة العملية المسرحية..

المصدر/ اليوم

محمد سامي / مجلة الخشبة

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *