الفريد بدري حسون فريد سمو يتوهج

د. صلاح القصب 

هكذا هو قيصر المسرح العراقي بدري حسون فريد سمو يتوهج وكل الجهات تنظر اليه بروق لمدارات اشراق، يا معلمي الفريد كنت قوة تدعو الى ارتفاعات الى تشكيل مسرح عراقي تحيطه
قارات العالم الخمس حضارة والقاً و ابداعاً وكنت تسير فوق قمم جبال العالم شامخاً كمجدٍ ازلي، معلمي الذهبي وسيدي الفريد بدري وقف الشعر بقصائده ووهج الموسيقى اجلالاً لك ايها القيصر ليقدم لك اكاليل الغار، لقد زرعت فينا لهيب الكبرياء والابداع، الهمتنا اكثر من الف شعلة وعشنا معك زمناً يبرق بكل الالوان شعلت فينا الحب لقارة العالم السادسة والمسرح والكبرياء معلمي الذهي أي شمس ومنار كنت، كان حضورك مشرقاً بكل الازمنة التي كنت فيها وما زلت، وكنا نبحر وراء ضوء سفينتك الذهبية لمملكة المسرح التي انت قيصرها الابدي، اصوات مسرعة وبروق ساطعة تزداد اشعاعاً واشراقاً امامك تنشد لك الحب والمجد، انت يا جوهرة العصر وخلاصة التأريخ شعاعاً يشرق فينا زمناً لفضاءات حب لايتوقف، لرحلة بهيجة، نتسلق معك الابراج لقبة السماء، ايها القيصر الذهبي يا مبدع كل الاجيال يابدري الذهبي ظلال موكبك تصل الى مدارها النجومي وتنطلق مبهجة كاوراق خضراء وترتفع الاشرعة بكل قوة لتحيّ الطريق الذي سرت فيه وكبريائك قطعت اشواطاً مثل نجم الصباحات الذي يتقدم نحونا كبهجة تتسلق الى اعلى القمم هكذا ترشدنا كي نتطلع الى الشمس كي تهبنا رؤية البحار والجداول، علمتنا كيف نحب الجمال وكيف نحب المسرح حباً فائقاً بسخاء ليجعلنا رؤية مجده الذي يرتفع الى الاعلى كجواهر متطايرة، لقد وهبناك ايها المجد حبنا الابدي يا معلم كل الاجيال اوصيتنا ان نحتفظ بكل الاحلال التي حلمناها وكنت انت فرحنا الابدي، تاجك الذهبي لم يكن اكاليل زنبق بكل اكاليل من ورود دائمة الازهار، الغبات انطلقت مخضرة، ريح ندية، هفهافة ناعمة، يا معلمي كنت تشرق فينا كفجر النهارات عندما تبدأ الشمس تلقي اشعتها وكنت سخياً بحبك للمسرح كنهر عذب وكنا نسمعك كي تسرع لحقول الشمس تجمع الازهار وتغني للسلام والانسان.بدري حسون فريد
ولد الفنان بدري حسون فريد في مدينة كربلاء عام 1927 أنهى دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة كربلاء دخل معهد الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية عام 1950 وتخرج منه في عام 1955 ليحصل على الدبلوم والأول على دورته. حصل على بعثة دراسية لدراسة المسرح في معهد (كودمان ثيتر) في مدينة شيكاغو الأمريكية للفترة (1962 – 1965) ليحصل على البكالوريوس والماجستير بتفوق. غادر العراق في نهاية عام 1995م مستقرا في المغرب حيث عمل مدرسا لمادة التمثيل في جامعة الرباط حتى عودته إلى الوطن عام 2010. في الخامس من شهر تشرين الأول من عام 2010 عاد إلى العراق
أخرج في أمريكا مسرحية الشارع الملكي تأليف تنسي وليامز على مسرح الاستوديو في معهد كودمان ثيتر وهي من متطلبات نيل شهادة الماجستير في الإخراج المسرحي عام 1965. عندما عاد إلى الوطن عمل مدرسا في معهد الفنون الجميلة / قسم المسرح ببغداد عام 1966. أخرج للمسرح بعد عودته للعراق مسرحية عدو الشعب لـ (ابسن) على مسرح معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1967. أخرج مسرحية الساعة الأخيرة تأليف ميخائيل سيبستيان لفرقة المسرح الشعبي عام 1969. أخرج مسرحية بيت أبو كمال لفرقة المسرح الشعبي وهي من تأليفه وعرضت على المسرح القومي ببغداد عام 1969. أخرج مسرحية الحصار تأليف عادل كاظم وقدمت على المسرح القومي عام 1971 ومثلت العراق لأول مرة في مهرجان دمشق المسرحي وعرضت على مسرح الحمراء يومي 16 و17 نيسان عام 1971. أخرج مسرحية مركب بلا صياد تأليف أليخاندرو كاسونا لأكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، وعرضت على المسرح التجريبي عام 1973. أخرج مسرحية بطاقة دخول إلى الخيمة تأليف عبد الأمير معلة وإنتاج فرقة المسرح الوطني وعرضت على المسرح القومي عام 1974. أخرج مسرحية الجرة المحطمة تأليف هاينرش فون كلايست إنتاج أكاديمية الفنون الجميلة وعرضت على المسرح التجريبي عام 1975. أخرج مسرحية جسر ارتا تأليف هرمان هسه تقديم الفرقة القومية للتمثيل عام 1985. أخرج مسرحية هوراس تأليف بيير كورنيه وقدمتها الفرقة القومية للتمثيل وعرضت على مسرح الرشيد عام 1987. كتب وأخرج مسرحية الحاجز قدمتها أكاديمية الفنون الجميلة وعرضت على قاعة حقي الشبلي عام 1993. كتب واخرج مسرحية خطوة من الف خطوة قدمتها أكاديمية الفنون الجميلة وعرضت على قاعة حقي الشبلي عام 1994. أعد مسرحية الردهة عن قصة أنطوان تشيخوف الشهيرة ردهة رقم 6 وأخرجها وقد انتجت من قبل أكاديمية الفنون الجميلة وعرضت على قاعة حقي الشبلي عام 1995. قدم في المنفى مونودراما المصطبة ممثلا وهي من تأليف وإخراج جواد الاسدي وعرضت في كل من بيروت والرباط. مثل في العديد من الاعمال المسرحية وكان أشهر دور له في مسرحية الطوفان تأليف عادل كاظم وأخراج إبراهيم جلال عندما قام بدور الكاهن آنام وعرضت المسرحية في مهرجان دمشق الثالث عام 1973. كتب العديد من المسرحيات للمسرح العراقي كان اشهرها مسرحية نشيد الأرض ومسرحية بيت أبو كمال. كما ألف مسرحيات عديدة أخرى نذكر منها الحاجز وخطوة من الف خطوة والجائزة. مثل في العديد من الأفلام السينمائية منها ارحموني ونبوخذ نصر والقادسية وبابل حبيبتي والعاشق.
حصلت مسرحيته الحصار التي أخرجها على جائزة أفضل إنتاج متكامل عام 1971. حصل على جائزة أفضل مخرج للموسم المسرحي عام 1973 عن إخراجه لمسرحية مركب بلا صياد. حصل على جائزة أفضل ممثل مسرحي للموسم المسرحي 1974 عن دوره في مسرحية الطوفان الكاهن آنام. حصلت مسرحيته الردهة لأفضل إخراج في وزارة الثقافة عام 1995.
 
————————————————
المصدر : مجلة الفنون المسرحية 

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *