فنانون مسرحيون خليجيون: ’مزيد من الدعم يؤمن عودة الفنانين الكبار وبروز المواهب الشابة‘

على هامش مهرجان الكويت المحلي المسرحي في دورته الـ13 الذي اختتم فعالياته في 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري، تحدث عدد من الممثلين الخليجيين مع موقع الشرفة عن أهمية المهرجانات المسرحية في اكتشاف وبروز المواهب العربية والخليجية.

 

 

وقال المشاركون إنه على الرغم من وجود كم كبير من المهرجانات المسرحية في العالم العربي، فقد شهد المسرح بالمعني التقليدي تراجعا وأصبح الموسم المسرحي يقتصر على الأعياد والمناسبات العامة.

وقال الممثل القطري صلاح الملا “إن المهرجانات المسرحية التي تقام في كافة أرجاء دول العالم العربي والخليج خاصة، أصبحت جزءا مهما من الحياة المسرحية العامة، ولكن مع الأسف الشديد مفهوم الموسم المسرحي الآن انتهى في دول الخليج، وبالتالي أصبحت المهرجانات مجرد فعاليات رسمية”.

وأضاف الملا أنه على الرغم من أن المهرجانات قادرة على اكتشاف الطاقات الشبابية والكوادر الفنية الجديدة، لكن المشكلة تكمن في أن ما يقدم من أعمال مسرحية خلال فترة المهرجان التي في الأغلب لا تتعدى الـ10 أيام، لا تنال حقها من الاهتمام في ما بعد، وبالتالي تختفي بعد عرضها.

وقال “هذا ما يجعل كما كبيرا من الفنانين الكبار يرفضون المشاركة في مثل هذه المهرجانات”.

وفيما أكد الملا أن الاستثمار في مثل هذه المهرجانات مهم لأن المسرحيات التي تعرض خلاله تعكس صورة الثقافة في الدول، إلا أنها لا تخلق النجوم إلا في حالات استثنائية، على حد قوله.

من جهتها، أكدت الممثلة العمانية شمعه محمد أن هذه المهرجانات المسرحية التي تقام في مختلف دول الخليج وفي الكويت خاصة هي فرصة لصقل المواهب وإثراء للدراما الخليجية، لكنها بحاجة إلى مزيد من الدعم.

دعم القطاعين العام والخاص

وأضافت للشرفة “لكي يكون هناك أصداء أوسع لمثل هذه المهرجانات المسرحية والأعمال التي تقدم فيها، يجب أن يقدم الدعم الكامل لها، والمقصود هنا ليس الدعم الحكومي الممثل بوزارة الثقافة فقط، إنما يجب أن تتكاتف كافة جهات المجتمع كالشركات والمؤسسات ورجال الأعمال في تقديم هذا الدعم”.

وتابعت أن مثل هذا الدعم لا بد أن يعيد الازدهار للحركة المسرحية، وسيعود الفنانون الكبار للمشاركة في العروض المسرحية الجديدة لتقديم الدعم والخبرة للشباب.

أما الممثل الإماراتي سعيد سالم فتحدث عن تجربة بلاده في تعزيز دور المسرح وقال “كان من الحكام في دولة الإمارات الذين لديهم نظرة خاصة لمثل هذه الفعاليات والمهرجانات المسرحية، وخاصة في الشارقة، مما جعلهم يقدمون الدعم الكامل للأعمال المسرحية وكانوا حريصين على تنقل العروض المميزة بين الإمارات المختلفة ليستمتع بها الجمهور في أنحاء الدولة طوال العام، وليس خلال فترة المهرجان فقط”.

وتابع سالم قائلا “هذا ما خلق لدينا ما يسمى بالموسم المسرحي الذي يختلف تماما عن الموسم المسرحي التجاري الذي نجده ينتشر في أغلب دول الخليج، وعلى الأغلب خلال عيدي الفطر والأضحى فقط”.

ولفت سالم إلى أن الكثيرين ممن يدخلون المجال المسرحي يهدفون وراء الربح والتجارة، وليس وراء الثقافة والفن، ولكن سرعان ما يعودون عنها ونجدهم يشاركون في الأعمال المسرحية التي تقدم في المهرجانات.

وقال “هكذا أعمال مسرحية تعمل على صقل موهبة الفنان، وهذه هي النوعية التي يحب على كل الفنانين في الكويت وفي الخليج العربي تقديمها”.

 

زينة العبد الهادي من الكويت

http://al-shorfa.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *