نضال الأشقر تناضل للحفاظ على مسارح لبنان

 

بعد غياب عن مجال التمثيل دام 18 عاماً، تستعد الممثلة المخضرمة نضال الأشقر للوقوف مجدداً على خشبة المسرح في عمل يجمعها للمرة الثالثة مع الممثل رفيق علي أحمد.

 

 

وبانتظار أن تتبلور فكرة هذه المسرحية الجديدة، تواصل الأشقر عملها في “محترف بيروت للمسرح” الذي ساهمت في تأسيسه عام 1968، كما تشرف على الانشطة في مسرحها “مسرح المدينة” الموجه للجيل الجديد.

نضال الأشقر التي تعبق مسيرتها بأعمال مسرحية وتلفزيونية ضخمة، تحدثت لموقع الشرفة عن نشاطاتها وأعمالها.

الشرفة: كيف تقيّمين واقع المسرح اللبناني انطلاقاً من تجربتك الطويلة، وآخرها في مسرحك الخاص “مسرح المدينة”؟

الأشقر: نبذل جهوداً كبيرة للإبقاء على مسرح المدينة كشرفة يحتاجها الشباب. نحاول تخطي الأحوال السياسية العامة والحروب غير المشجعة في المنطقة. فكلما صعبت الأمور حولنا، ضاعفنا جهودنا لتقديم برامج تجذب وتفيد الشباب والمجتمع اللبناني.

هناك حاجة ماسة لأن يمارس الجمهور إنسانيته في هذا الفضاء الحر والمنفتح على كل الاحتمالات.

الشرفة: ما جديد برامج المسرح؟

الأشقر: بعد مشروع “مشكال” الذي جرى في أيلول/سبتمبر الماضي [وهو مهرجان استمر خمسة أيام وشمل أعمالاً فنية نفذها الشباب اللبناني] تحت مظلة الاتحاد الأوروبي وبدعم من الجيش وبلديات بيروت، تعرض حالياً مسرحية بعنوان “ريزنز تو بي بريتي” (Reasons To be Pretty) المقتبسة عن نص أميركي، علماً أنها لا تشبه مسرحنا.

لكننا مع كل الاختلافات، نرحب بهذا النوع من المسرح ليقرر الجمهور ما إذا كانت هذه المسرحية التي تؤديها أسماء بارزة من الممثلين كنادين لبكي وندى أبو فرحات حاجةً لبنانية.

وفي الوقت عينه، تقدم أستاذة المسرح المعاصر في جامعة بيروت الأميركية، كورنيليا كرافت، أعمالا معاصرة وجميلة مع شباب من الجامعة الأميركية. أما الحدث الأبرز، فسيجري في 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري، إذ سيحيي سفير النوايا الحسنة عاصي الحلاني حفلة المسرح السنوية الخاصة لدعم مسرحنا مادياً.

الشرفة: هل يهدف نضالك في سبيل الحفاظ على مسارح لبنان إلى الإبقاء عليها ساحة ثقافية؟

الأشقر: صحيح. فأنا دائماً أقول إن بيروت تتصحّر بغياب المسارح وصالات العرض الفنية. المسرح بالمطلق يعني لي الكثير، لذا أناضل في سبيله ولا أرفض طلب مساعدة أي مسرح.

فمنذ فترة، قصدني عازف العود سامي حواط وأبلغني أنه حوّل قطعة الأرض التي ورثها عن والده في قرطبا إلى مسرح وطلب مساعدتي. فقدمنا مسرحية على خشبته كتحية من مسرح المدينة إلى مسرح الريف.

أتعاطف مع كل من لديه مشروع. لا يجب سجن أنفسنا في زمن الستينات ونحن في القرن الواحد والعشرين، خصوصاً وأن لدينا فنانين نادرين لا يمكننا إيجادهم على قارعة الطريق.

الشرفة: إذاً، يتمحور مشروعك حول نقل مشعل المسرح إلى الجيل الجديد.

الأشقر: طبعاً، فهذه مهمة المسرح. فهذا الجيل موهوب جداً لكنه ضائع. الفن هو مشروع فكري وفلسفي وإنساني ويجب أن يكون لهذا الجيل رؤية.

يحتاج الشباب إلى التدريب والمتابعة. ولأنهم موهوبون، يستحقون أن نعطيهم وقتنا. ولست نادمة لأنني قدمت لهم مسرح المدينة وما ننظم من دورات وورش عمل متخصصة، هذا بالإضافة إلى حفلات تكريم المبدعين من ممثلي مسرح ومخرجين.

الشرفة: يتردد أنك عائدة إلى المسرح مع الممثل رفيق علي أحمد. كيف ومتى؟

الأشقر: لم يتحدد بعد نوع العمل وموعده إذ أن الفكرة طرحت مؤخراً. وسنجتمع قريباً لدرس هذه الفكرة وبلورتها. وبذلك تكون المرة الثالثة التي نؤدي فيها مسرحية سوية بعد “ألف حكاية وحكاية في سوق عكاظ” في الثمانينات و”الحلبة” لمؤلفها بول شاوول في مطلع التسعينات من القرن الماضي.

الشرفة: ما هي آخر الأخبار عن مشروع “شروق” الذي أطلقته؟

الأشقر: نعمل عليه منذ ثلاث سنوات وآمل أن يبصر النور. إنه مشروع قد يتغير اسمه وهو عبارة عن مسرحية غنائية ملحمية أسطورية مخصصة لمهرجانات بعلبك الدولية إذا ما توفر المال الكافي لإنتاجه.

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *