عبدالكريم الجراح : نسعى لربيع مسرحي أردني غني ودائم

تضطلع دائرة الفنون والمسرح التابعة لوزارة بدور محوري وفعال في دعم وتنظيم الحراك الفني المحلي بحقوله المختلفة، وما «مهرجان المسرح الأردني» الذي اختتمت دورته التاسعة عشرة مؤخرا الا احد تجليات ذلك العمل والنشاط الدؤوب.



حول مشاريع دائرة الفنون والمسرح المستقبلية، وأهمية مهرجان المسرح الأردني لهذا العام وغيرها من القضايا تحدث لـ»الدستور» مدير الدائرة والمهرجان معاً، المخرج المسرحي عبد الكريم الجراح، وكان الحوار التالي:

* هذه هي الدورة الثانية التي يواكب فيها مهرجان المسرح الأردني مجريات الربيع العربي والتحولات الكبرى التي تركها على كافة الأصعدة في حياتنا، برأيك كيف كان أثر ذلك على مسيرة المهرجان، والحراك المسرحي الأردني في تلك الفترة؟

ـ المهرجان فاعل ومستمر لأن المسرح فن لا يموت ولن يموت، ولأنه يجسد الحياة فوق خشبة، وهو الساحر العبقري الذي يعبر عن مكنونات النفس البشرة وخفايا الروح حينما تعجز كثير من وسائل التعبير عن ذلك، لأنه جديد ومتجدد يتفاعل بكل حرية وجرأة ويعبر عما يدور بكل صدق، وكما للعرب ربيعهم فأن للمسرح ربيع آخر، يحاول بكل أمانه أن يكون جزءا فاعلا ومؤثرا بما يدور، وهو الآن بفترة مخاض سيولد عنها حالة مسرحية جديدة.

* وما هي السبل والبرامج التي وضعتموها لتحقيق ذلك النشاط الثقافي المنشود؟

ـ لقد سعينا لربيع مسرحي أردني نغرس فيه زرعا مختلفا ألوانه، فقد زرعنا بذار مسرح الهواة والطفل والشباب والكبار، ليكون حصاد مواسمنا ثرا غزيرا لا ينضب من منبعه الإبداع، وعملنا بكل صدق ومودة وعمق على تكريس الأصيل بين الحديث والقديم، ويبقى حصاد هذه المواسم، مرهونا بالمتلقي. ولأن المسرح في عمق وجداننا ليس ترفا فأن وزارة الثقافة تعمل حاليا على مجموعة من المشاريع الجديدة التي ستباشر عملها تباعا: فقد استحدثت قسما للتدريب المسرحي والسينمائي يهدف إلى تدريب المبدعين الراغبين الذين لم تسمح لهم ظروفهم بالالتحاق بالجامعات التي تدرس المسرح، لنساهم مساهمة حقيقية برفد الحركة المسرحية والفنية بكوادر مدربة وواعية، يكون التدريب فيه مجاني وعلى مدى عامين، ونسعى لتأسيس فرقة للمسرح الوطني وتنطلق أهدافها من الدور التنموي الذي يمكن أن يلعبه هذا القطاع في المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وبالتالي الثقافي في المجتمع.

* أخيرا، ما هي الأسس والمعايير التي يتم وفقها اختيار الفرق والمسرحيات المشاركة في المهرجان؟ وهل من معايير استثنائية كانت هذا العام؟

ـ لقد شكلت لهذه الغاية لجنة فنية متخصصة لاختيار العروض التي ستشارك في المهرجان وقد خضعت جميع العروض المشاركة في المهرجان للمشاهدة والتقييم من قبل هذه اللجنة، واختيار الأفضل منها. وقد طلب من الدول العربية التي رغبت بالمشاركة بترشيح عملين لاختيار احدهما. وعليه فقد تم رفض مجموعة من العروض وقبول أخرى وكل ذلك بناءا على المستوى الفني للعروض من خلال المفاضلة بين عرضين لكل دولة. أما بخصوص العروض الأردنية ولان العروض كانت متقاربة نوعا ما في المستوى الفني وفي سابقة مسرحية فقد قررت اللجنة أن تشارك جميع العروض التي أنتجت لموسم مسرح الكبار في المهرجان.

 

 

عمان – الدستور – خالد سامح

http://www.addustour.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *