مهرجان ’مسرح الشباب العربي‘ يعيد ألق المسرح الى بغداد

احتضنت العاصمة العراقية بغداد مؤخرا مهرجان “مسرح الشباب العربي الأول” بمشاركة 250 فنانا من 15 دولة عربية.

 

 

ونظمت المهرجان، الذي افتتحت عروضه في 6 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة العراقية وبواقع ثلاثة عروض يوميا في قاعات “المسرح الوطني” ومسرح “سميراميس” وقاعة “منتدى المسرح” ببغداد .

وتميزت العروض بأعمال من إخراج وتمثيل مسرحيين شباب فقط، في مبادرة قال منظموها إنها تأتي لدعم واحتضان الطاقات المسرحية العربية الواعدة.

وقال مدير دائرة السينما والمسرح، شفيق المهدي، في حديث لموطني إن “العراق باستضافته للشباب المسرحي العربي الذي جاء لتقديم أعماله المسرحية أثبت أنه قادر على تحدي كل المحاولات الشريرة التي عملت من أجل فصل العراق عن محيطه العربي، بل وقتل الهوية الفنية العريقة التي تزين صدر العراق”.

وأعرب المهدي عن أمله بأن يكون المهرجان قد وضع المسرح العراقي في صدارة المشهد المسرحي العربي.

وأضاف “لقد نجحنا بسبب الجهود الوطنية الخيرة من قبل المسؤولين والفنانين وكل الخيرين الذين راهنوا على إن الفن هو الأداة التي تستطيع قلع الإرهاب والشر، وإنها الأداة القادرة على إعادة القيم الإنسانية بعدما مارس الإرهابيون في السنوات السابقة دورهم التخريبي ومصادرتهم لرسالة الفن السامية”.

وشهدت عروض المهرجان إقبالا جماهيريا واسعا على صالات العرض الثلاثة.

وتضمنت العروض أعمالا مسرحية، فمن مصر تم عرض مسرحية “ليلة القتلة” والأردن “جثة على الرصيف” وسوريا “مولانا” والإمارات “بطلوا الباب” وعُمان “الخوصة والزور” وتونس بمسرحيتين هما “قصر الشوق” والجزائر “نساء بلا ملامح” والسودان “جسد غير قابل للتشريح” والمغرب “مدينة العميان”.

أما العراق، فقد شارك بست مسرحيات، منها “تذكر أيها الجسد” و”باسبورت” و”صور من بلادي” و”فقدان”و”مملكة العميان”.

بداية جيدة

بدورهم، قال مثقفون ومسرحيون عراقيون إن أهمية المهرجان تكمن في أنه أعاد ألق المسرح لبغداد بعد انقطاع طويل استمر لسنوات بسبب الإرهاب.

وفي هذا السياق، قال رئيس المهرجان، الفنان حيدر منعثر، في حديث لموطني إن “تلبية 15 دولة عربية لدعوة العراق تعد نجاحا كبيرا للفن بشكل عام والمسرح العراقي بشكل خاص، وهي بداية جيدة تزيدنا إصرارا وعزيمة على مواصلة العطاء”.

وأضاف “طموحنا لم يقف عند هذا الحد، بل نطمح إلى أكثر من ذلك بكثير”.

بدورها، أشادت المخرجة الجزائرية، أمينة المنامي، بعروض المهرجان والجهود التي بذلت لاستضافته.

وقالت المنامي في حديث لموطني إن “تبني مثل هذا المهرجان هو عمل كبير جدا كونه يركز على الأعمال المسرحية للشباب، فنحن كمسرحيين شباب نحمل تطلعات وأحلاما كبيرة”.

“وهكذا مهرجان يمثل انطلاقة مهمة لنا كونه يجمعنا بفنانين من مختلف الدول العربية وأن نقترب من الفنانين العراقيين”، على حد تعبيرها.

أما الممثلة العُمانية الشابة، زينب البلوشيق، فقالت في حديث لموطني إن “هذا المهرجان أعطانا كفنانين شباب دفعة قوية للأمام”.

وأضافت “نتمنى للعراق أن يستمر بإقامة هذا المهرجان المهم وأن تشارك جميع الدول العربية بفرقها المسرحية الشبابية في المستقبل”.

 

محمود الملحم من بغداد

http://mawtani.al-shorfa.com

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *