المسرحي خالد الطريفي: ‘ 35 عاما أمضيتها لأعرف ما المسرح ؟’

‘يسعد الله انهم رشحوني’. بهذه الجملة العفوية بصدقها، يعبر الفنان الشامل خالد الطريفي عن فرحته بتكريمه في مهرجان المسرح الأردني التاسع عشر، ويواصل في اتصال هاتفي لـ’فضاءات’ معه: ‘التكريم حقا مفرح جدا، وانفعلت جدا، وهذا ما كتبته في كلمتي التي سألقيها في حفل الافتتاح، نعم استحق هذا التكريم، كما يستحقه الشباب الذين عملت معهم منذ 30 عاما، والتكريم يعطيهم دفعة قوية، وهو تكريم ضمني لهم، فجميعهم يستحقون التكريم’.

وعلى الرغم من باعه الطويل في العمل المسرحي، ألا انه وبتواضع الفنان الجم يقول: ‘ 35 عاما أمضيتها في محالولة جادة لأعرف ما المسرح؟ وما العمل الذي يجب أن تقوم به لتستحق أن فنان؟ ولأعرف ما هو الفن؟ وما الابداع؟’.
يؤمن الطريفي أن ‘المسرحي قادر على الاستمرار رغم كل المطبات والصعوبات، فالمسرح لا يرفضك.. واذا احببته هو يحبك.. وبالتالي عطائك المسرحي لا تقف أي عقبة في وجهه، المسرحس قادر على ايجاد حلول في الحياة، فما بالك بالحياة الأحترافية على المسرح عبر الخيال والمهارة’. 
وللطريفي له باع طويلة في الاخراج المسرحي ويعتبر من أهم اعمدته، يحمل افكارا مسرحية تتعلق بواقعنا المعاش..

مسرح الفرجة وتجربة خالد الطريفي 
لخالد الطريفي شغف كبير بمسرح الفرجة، مؤلفاً ومعداً وممثلاً ومخرجاً، وهو من المتحمسين والمؤمنين بتوظيف التعبير الشعبي والتراثي في المسرح، وهو من اوائل من اعتمدوا هذا اللون من التوظيف، ويرى أن بذور مسرح الفرجة كامنة في تراثنا وفي التراث المسرحي العالمي على السواء. 
الحوار الشكسبيري ‘بلهجة أردنية
هجّن الطريفي في مسرحياته الحوار الشكسبيري ‘بلهجات أردنية، مصرية، وبدوية، كما زاوج بين الجد والهزل، ذلك أن الطريفي يؤمن أنه إذا ‘اراد المخرج المسرحي التعامل مع نص مسرحي عالمي عليه ان يقدمه وكأنه له، لان القيمة الانسانية في المسرحيات العالمية والعربية ايضا، موجودة في كل انسان وفي كل زمان ومكان’.

مفهوم المسرح الاردني بأنه جاد خاطئ
يخالف الطريفي ‘مفهوم ان المسرح الاردني جاد.. هذا خاطئ، والمسرح لدينا ليس جادا بل هو كوميدي وجاد، والسبب في تكوين فكرة ان اغلب مسرحياتنا جادة يعود الى الاعلام الذي لعب دورا في تصويره بالجاد اضافة الى النقد المسرحي الصحافي’. 

من سجل الطريفي المسرحي
– ‘لعبة دُم دُم تاك ‘كانت أول مسرحية يخرجها لفرقة الفوانيس في العام 1983. تلتها مسرحية ‘حلم طوط طاط طيط’ مُخرجاً ومُعِداً وممثلاً.
– 1984 شارك بمسرحية ‘فرقة مسرحية وجدت مسرحا فمسرحت هملت’ في مهرجان المسرح العربي المتنقل في الرباط. 
– 1985 أخرج مسرحية ‘رحلة حرحش’، ومثل فيها دور رئيس جوقة وحكواتي.’
– 1986 أعد وأخرج، خريفة شعبية اسمها ‘تعليلة ‘كان يا مكان’.
– 1986أعد وأخرج مسرحية ‘راوي مرسحي يمرسح اوديب’، عرضت في الدورة العاشرة لمهرجان دمشق للفنون المسرحية.
– 1987 أخرج توليفة مسرحية بين نصي ‘حلم منتصف ليلة صيف’ و’روميو وجوليت’ لشكسبير بعنوان ‘حان وقت الفانتازيا’، وعرضت في مهرجان قرطاج ونالت جائزة. 
– 1991 بدأ التعاون بين خالد الطريفي وغنام غنام من خلال مسرحية ‘عرس الأعراس’، التي أعدها الطريفي وأخرجها عن نص ‘عرس الدم’.
– 2007، ‘ملحمة فرج الله’، ألف وأخرج، عرضها في مهرجان المسرح الأردني الرابع عشر ‘الدورة العربية السادسة’ .
– 2007، مثل بطولة مونودراما ‘انا لحبيبي’ التي كتبها وأخرجها غنام غنام.’
– 1994 اعد وأخرج مسرحية ‘انت مش انت’ عن نص ‘انا لست حيا’ للكاتب التركي عزيز نيسين.
– 1995 كتب وأخرج مسرحية ‘يا سامعين الصوت’.’
– 1996 كتب وأخرج مسرحية ‘سوبرماركت رمضان’، وعرضت في الدورة الرابعة لمهرجان المسرح الاردني. 
‘2005 مسرحية ‘ضحك ولعب ودم وحب’، ضمن الموسم المسرحي لوزارة الثقافة.
– 2002 العمل الاستعراضي المسرحي (عباءة الدنيا).’
‘- 2009، أعد وأخرج مسرحية ”حلم اسمه ليلة حب’، عن نص شكسبير ‘حلم منتصف ليلة صيف’ 2009.’
– 2010 كتب وأخرج ومثل مسرحية ‘كاسات الحب’. وهي ملهاة تحكي باللهجة المحلية الأردنية قصة زواج الكوميديا من التراجيديا.

‘مملكة النمل’ .. أول تجربة سينمائية للطريفي
فيلم ‘مملكة النمل’ أول تجربة للطريفي الذي كان يحلم بدراسة السينما لكن القدر قاده الى المسرح الذي درسه بالقاهرة وبغداد، وفي الوقت نفسه هو أول عمل سينمائي للمخرج التلفزيوني التونسي شوقي الماجري.
و’مملكة النمل’ فيلم سينمائي روائي طويل، يتحدث عن رؤية تقول ان فلسطين هي فلسطين وهي ليست مسألة ثقافية او مسألة سياسية بل ارض لاهلها الشرعيين. بعكس ما يتم طرحه حاليا في اروقة السياسيين. وفكرته مستمدة من مرجعيات وحكايات حقيقية وقصص سمعتها وقرأتها وتخيلتها واشياء حدثت معي يقول الطريفي- تدور الاحداث حول شخصية ‘ابو النمل’ الذي يقوم بدوره الفنان جميل عواد وقد حدثت معه ابان صدور قرار التقسيم لفلسطين. 

(طاسة وضايعة) رمضان 2011
خاض الطريفي المسرح الرمضاني، في العام الماضي 2011 من خلال المسرحية الكوميدية (طاسة وضايعة). والتي عرضتها فرقة همبكات في فندق الاردن، واخرجها الفنان خالد الطريفي تناولت عملية الاصلاح، وقضايا الفساد المختلفة، أدخل المخرج بعض الأغاني التراثية التي تمت قولبتها لتحاكي الواقع لإحداث الترابط في النص المسرحي الذي اعتمد على الاسكتشات.

عرض ‘شو…. زفرينيا’ في رمضان 2012 
كما قدم المخرج المسرحي خالد الطريفي في فندق الشيراتون مسرحية ‘شو…. زفرينيا’ والتي عرضت في الفندق طيلة شهر رمضان الكريم 2012، بطولة الفنانة أمل الدباس.
ووصف الطريفي مناخات المسرحية بالاردنية الخالصة والتي تحاكي بمشاهدها الاربعة الواقع الاردني وتفاصيله السياسية.
من دفتر سيرة الطريفي
تقول السيرة الذاتية للفنان خالد الطريفي أنه خريج اكاديمية الفنون الجميلة في بغداد 1979، درس في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة عام 74-77، وهو من مؤسسي لفرقة مسرح الفوانيس 1982، كما هو مؤسس فرقة مسرح المسرح. شارك عضوا في عدة لجان وطنية وقومية للمسرح في الأردن والشارقة، رئيس لجنة التحكيم في مهرجان المسرح المدرسي لدول مجلس التعاون الخليجي. 
قام بالتدريس في الجامعة الأردنية/ قسم المسرح، كما هو مشرف على مشاريع التخرج ولجان التحكيم فيها. أقام العديد من الورشات للتمثيل للشباب في عمان والشارقة وبيروت. 
شارك في العديد من المهرجانات المسرحية في ايطاليا، فرنسا، المغرب، القاهرة، دمشق، الكويت، والسعودية، كما شارك في عدة لقآت وندوات مسرحية فكرية في القاهرة والشارقة.. 
والفنان خالد الطريفي حاصل على جوائز مسرحية عديدة، أهمها: جائزة (أفضل تقنية) في مهرجان قرطاج عام 1987 وكانت أول جائزة للمسرح الأردني.
نال جوائز في الإخراج والتمثيل في مهرجان المسرح الأردني الأول والثاني وغيره. 
وهو إلى ذلك عضو اللجنة الاستشارية العليا واللجنة الفنية في مهرجان المسرح الأردني التاسع عشر.

 

عمان ‘القدس العربي’ ـ من سميرة عوض:http://www.alquds.co.uk

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *