ملتقى المسرح يوصي بـ “مسرح وطني” له كيانه وميزانيته الجاسر: تعاطي الصحافة مع “أبو الفنون” متذبذب

صبّ المخرج المسرحي عمر الجاسر جام غضبه على غياب الشريك الفاعل في تطور الحراك المسرحي والمتمثل في التلفزيون، لافتا إلى أن ما ننعم به في عهدنا الحالي من شفافية في الطرح كانت وراء إلغاء ما كان يعتبر محذورًا أو خطًا أحمر، خصوصًا في ما يتعلق بالمسرح.

جاء ذلك في الجلسة الثانية من ملتقى المسرح بأدبي جدة والتي حملت عنوان «تطلعات المسرحيين»، وشخّص خلالها الفنان الجاسر تعاطي الصحافة مع المسرح وقضاياه ووصفه بالتعاطي المتذبذب والذي يشهد نوعًا من التجاذبات أو الصراعات بحسب توجّه الصحيفة وطريقة إدارتها، مشيرًا إلى ضرورة تبني جمعية الثقافة والفنون وهيئة الإذاعة والتلفزيون للأعمال المسرحية بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالإعلام الجديد، منتقدًا ضعف الميزانية في ظل ما تنعم به المملكة من ميزانيات ضخمة، مؤكدًا على ضرورة تفعيل التواصل مع مجلس مكة الثقافي ومع بعض الجهات الأخرى كلجان التنشيط السياحي وكل ما من شأنه أن يدعم المسرح في الوقوف إلى جانبه للنهوض به وبمقدراته الحضارية والإنسانية. الجلسة شهدت مداخلات بمشاركة الفنانين: عبدالله عسيري وخالد الحريبي ومحمد الجعبي. 
واشار أحد المسؤولين في الملتقى إلى أنهم خاطبوا أمانة جدة وإدارة التعليم بجدة وغيرها من بعض الجهات الرسمية منذ أشهر موجّهين لهم خطابات رسمية وقد وعدوهم بحضور الملتقى والتفاعل معه إلا أنهم انسحبوا في اللحظات الأخيرة!!. 
الملتقى تناول ثلاث جلسات، دارت الأولى حول «معوقات الفرق والمؤسسات» ألقاها الفنان عبدالله اليامي وأدارها محمد الشريف، فيما تناولت الجلسة الثانية «تطلعات المسرحيين» وألقاها المخرج المسرحي عمر الجاسر وأدارها محمد العثمان، في الوقت الذي تناولت فيه الجلسة الثالثة جانب «المبادرات والحلول» وألقاها ياسر مدخلي وأدراها منذر النغيص قبل أن تتوالى قراءة التوصيات وجمعها ومنها ما ذكره المسرحي ريان ثقة بقوله لا بد من دعم المسرح الوطني لكي نتحدث عن حراك حقيقي للمسرح السعودي، فيما أضاف المسرحي عمر الجاسر بقوله أرجو تفعيل التوصيات وألا تقوم مشاركات الفرق المسرحية على الشللية والواسطات والمحسوبيات، وأضاف الفنان عبدالله اليامي بقوله أرجو أن يكون هناك اهتمام بالفرق الخاصة من قبل الجهات الرسمية. 
وقد اختتم الملتقى بتكريم المشاركين والضيوف والمتمثلين، وتم تقديم مجموعة من التوصيات، وكانت كالتالي: 
* إقامة مسرح وطني ككيان يملك ميزانية وقاعة تدعم الإنتاج المسرحي الذي بات ضعيفًا في ظل مؤسسات ضعيفة ومتهالكة.
* إعادة تشكيل لجنة المسرح لتكون مكونة من محترفين قادرين على تقدير العمل المسرحي والإخلاص له.
* دعم أعمال ومبادرات محترف كيف للفنون المسرحية ومن يماثلها من الفرق والمؤسسات لتفعيل النشاط المسرحي.
* الاهتمام بالموهوبين على مستوى أفضل وتبنيهم وتقديم الدعم والفرصة لهم لصقل مواهبهم.
* دعم الفرق المسرحية من خلال إتاحة المجال لها للمشاركة في المهرجانات المحلية والدولية.
* تكوين لجنة تسويق المسرح والعمل الثقافي في جمعية الثقافة والفنون.
* جعل هذا الملتقى دوريًا سنويًا ويتم دعمه من الجهات المعنية رسميًا وماديًا.

 

 

علي الشريحي – جدة

http://www.al-madina.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *