بمشاركة أكثر من 11 دولة عربية “مزون” تشارك بمهرجان بغداد لشباب المسرح العربي

 

تسافر مساء غد فرقة مزون المسرحية إلى جمهورية العراق للمشاركة في مهرجان بغداد لشباب المسرح العربي الأول تزامناً مع مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية العام 2013، المهرجان ينطلق في السادس من الشهر الجاري وحتى منتصف الشهر، وهو بتنظيمٍ وعنايةٍ من وزارة الثقافة العراقية، في تظاهرةٍ اعتبرها البعض الأضخم عربياً لشباب المسرح، غير أنها فرصة سانحة لتبادل الخبرات الفنية والمسرحية،

بخاصة في ظل مشاركة أكثر من أحد عشرة دولةٍ عربية من بينها السلطنة والإمارات وتونس ومصر والجزائر والمغرب والسودان والأردن وسوريا والعراق.

العرض العماني سيحمل عنوان “الخواصة والزور”، وهو عبارة عن مجموعة من “العميان” الذين يحيون في “عريش”، ويهابون الخروج إلى الفضاء الخارجي، ويتوجسون خيفةً من الشمس والضوء.

تحمل المسرحية الكثير من الإسقاطات السياسية على الواقع العربي، بخاصة على “الربيع العربي” وما صاحبه من ثورات، وما نجم عنه من تغيراتٍ ونتائج وتداعياتٍ مختلفة.

المسرحية تنتهي بنهاية زعيم العرشان وحصول الآخرين على الحرية وخروجهم للحياة، نهاية أرادها “العميان” كالنهاية التي أرادتها الشعوب العربية التي أطاحت بحكامها.

بعد اعتذار الفنانين عبدالحكيم الصالحي وحاتم السعدي، وجد المخرج يوسف البلوشي نفسه مضطراً إلى الاستعانة بخدمات الشابين عيسى الصبحي وغسان الرواحي، وهي المشاركة الأولى لهما في مهرجانات مسارح الكبار، إذ سبق لهما وأن حصلا على جوائز دولية في مسرح الطفل. العمل من بطولة الفنانين الثلاثة مشعل العويسي وعبدالله سلام البوسعيدي وزينب البلوشية، في حين يتكفل بالإدارة المسرحية كلٌ من سعيد السيابي وعبدالله الرواحي ومحمد النعماني، فيما تكون دوماً السنوغرافيا والإخراج ليوسف البلوشي.

عرض السلطنة سيكون على مسارح قلعةٍ تراثية قديمة، والتي تعد من أبرز المزارات السياحية في بغداد، ذلك أنها كانت منزل أول رئيس وزراء في العراق.
حول هذه المشاركة يقول المخرج يوسف البلوشي: مشاركتنا تأتي امتداداً لسياسة توطيد التواصل المسرحي الأصيل مع الأشقاء الفنانين في بغداد، الذين دائما ما نجدهم يلبون الدعوات في مختلفاء الأرجاء العربية، فالفنان العراقي أصيلٌ بطبعه، وداعمٌ لنمو الحركة المسرحية وتطورها، وهي مشاركة نستفيد منها كثيراً، مع وجود الخبرات العربية والقامات المسرحية المؤثرة، إضافة إلى أنها مشاركة مهمة وتعود بالنفع الكبير على الشابين عيسى الصبحي وغسان الرواحي لاكتساب الخبرة وتعلم المزيد من فنون المسرح الذي لا يأفل نجمه أبداً.

إنما لا أنسى بكثيرٍ من الثناء والسعادة الوقفة الحميدة، من قبل وزارة التراث والثقافية العمانية، ودعمهم الرائع لنا في مسيرتنا، لعلَّ آخرها الدعم السخي والرائع لي يوم أن تمَّ تكريمي في المملكة المغربية عبر مهرجان أصيلة الدولي كأحد رواد مسرح الطفل في الوطن العربي، وهو ما أثلج صدرنا، ومنحنا حافزاً كبيراً لمواصلة البذل والعطاء، والشكر كل الشكر موصولٌ لصاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد على دعمه ومؤازرته وعطاءاته التي لا تنتهي”.

جدير بالذكر أن دائرة السينما والمسرح بوزارة الثقافة العراقية قد أعلنت عن مجموع جوائز المهرجان التي بلغت 71 ألف دولار التي تباينت بين 15 ألف دولار لجائزة العمل المتكامل و2000 دولار لجائزة الإدارة المسرحية، أما جائزة الإخراج فبلغت 10,000 آلاف دولار، بينما رصدت لجائزة التمثيل الرجالي والنسائي 8000 دولار وجائزة التمثيل الرجالي والنسائي المساعد 4000 آلاف دولار، أما للنص المسرحي فرصدت 5000 آلاف دولار وكذلك جائزة التقنيات السينوغرافية 5000 آلاف دولار وجائزة العمل الجماعي 10,000 آلاف دولار

 

http://www.shabiba.com


 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *