البناي يستعرض تاريخ المسرح المدرسي الإماراتي وعمرو سامي يقدم أسس الإخراج

اختتمت نهار أمس فعاليات ملتقى الشارقة الأول للبحث المسرحي بتقديم ورقتين للباحث خالد البناي، وللباحث المصري عمرو سامي، بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة.

 

 

وقدم عمرو سامي، في الجلسة الأولى التي أدارها المخرج السوري وليد قوتلي، ملخصاً لرسالته للماجستير، وهي بعنوان “الأسس التقنية والجمالية للإخراج المسرحي في الأماكن غير التقليدية”، وكان أشرف عليها الدكتور الراحل هناء عبد الفتاح. وبعد مقدمة مختصرة حول الأسباب التي دفعته إلى اختيار موضوعه البحثي، استعرض عمرو سامي جانباً من سيرة المخرج الألماني ماكس راينهاردت (1873 – 1943)، باعتباره “من أبرز المخرجين الذين دعوا إلى التمرد على المسرح التقليدي”، بخاصة حين توجه إلى استثمار الفضاءات المفتوحة لتقديم عروضه المسرحية، عوضاً عن المسارح المغلقة. وفي هذا الإطار توقف سامي عند عدد من النماذج لهذا المخرج الألماني، مبرزاً خصائصها وأسسها، ومن ثم انتقل إلى الحديث عن اثر راينهاردت على المسرح المصري سوى بصفة مباشرة أو غير مباشرة، متخذاً تجربة هناء عبدالفتاح في مسرح “الدنشواى” كأنموذج؛ وهو كان قدم عرضاً مسهباً للتطورات التي لحقت بالعمارة المسرحية، بدءاً من العصر الإغريقي، مشيراً إلى أن البدايات الأولى للعرض المسرحي كانت أقرب إلى الأماكن المفتوحة منها إلى الأماكن المغلقة.

وفي الجلسة الثانية قدم الباحث خالد البناي فصلاً من رسالته للماجستير والموسومة بـ “المسرح المدرسي في دولة الإمارات العربية المتحدة.. دراسة تحليلية”، والتي أشرف عليها الاستاذ المشارك عادل حربي، وقرأ البناي بأسلوب تحليلي وصفي ذاكرة المسرح المدرسي في الإمارات وواقعه الراهن، كما استعرض حضور هذا المسرح عربياً وعالمياً، وشهدت جلسته التي أدارها إبراهيم مبارك نقاشاً مستفيضاً حول بعض التواريخ والمواقع المتصلة بتاريخ المسرح المدرسي في الإمارات. وقسم البناي دارسته إلي إطارين: الإطار النظري، وضم ثلاثة فصول، احتوت على رؤى تحليلية لمفاهيم مثل: المسرح المدرسي، الأهداف الفنية والتربوية والتعليمية، المراحل العمرية، البعد التاريخي، النشأة الأولى للمسرح المدرسي على مستوي العالم، المسرح المدرسي والعرب، والمسرح المدرسي في دول الخليج العربي.

وفي الإطار التطبيقي الذي جاء في فصلين، قرأ البناي تقنيات العمل في المسرح المدرسي في الإمارات، كما حلل ثلاثة نماذج مسرحية مدرسية، إضافة إلى حديثه حول مسرحة المناهج، والدراما المبتكرة، ودراما النماذج، والمسرحة في العرض المسرحي المدرسي.

وانتهى البناي إلى أن المسرح المدرسي في الإمارات نشأ وترعرع في حضن التعليم، مع تزاوجه مع المناشط الثقافية والمسرحية والمجالس الفكرية والحركة الكشفية، وبالأندية، مؤكدا أن أول مسرحية في تاريخ الإمارات كانت مسرحية (عنترة وبسطام) بالمدرسة الأحمدية بدبي عام 1928.

وخلال الملتقى، كرم عبدالله العويس، رئيس الدائرة، المشاركين في الملتقى، وفي الندوة المصاحبة لمهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة الذي نظم أخيراً بمدينة كلباء


http://www.alittihad.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *