الناقد المسرحي محمد كالي : نعاني نقص التكوين في الكتابة الركحية”

 

 

 

يرى الناقد المسرحي محمد كالي، بأن المسرح الجزائري يفتقر إلى كتاب نصوص مسرحية، وقال في حوار لـ” الخبر” إن المسرح الجزائري يعتمد على الاقتباس، بالرغم من توفر الجزائر على مركز للتكوين ببرج الكيفان، كما تحدّث بمناسبة مشاركته في “أيام المسرح الثوري” بمدينة سكيكدة، عن المسرح الثوري ومفهومه، ودور المرأة وأهميته في المسرح الجزائري.  ماذا يعني مسرح الثورة؟  إذا تكلمنا عن المسرح الثوري حسب المفهوم الضيق، فهذا يعني أن المسرح الثوري هو مسرح يظهر فيه ممثل حامل بندقية أو المسرح الذي ترفع فيه الراية أو مسرح الشعارات، كان في السابق هذا النوع من المسرح دعائيا، ولا يعكس مفهوم الثورة التي تعني تغيير المجتمع، إذن من الأحسن أن نتكلم عن مسرح ملتزم، كما نتكلم عن سينما ملتزمة وعلى هذا يجب التدقيق في التسمية. بحكم أنك ناقد للمسرح كيف هو حال المسرح الجزائري؟           يعتمد المسرح الجزائري أكثر على الجماليات والإظهار، لكن بعد العشرية السوداء تقلصت تلك الشحنة التي كان يعيشها حاليا وكأنه يعاني أزمة، حيث عمّ التقليد وأصبحت المسرحيات تقريبا صورة طبق الأصل عن بعضها، وهذا لغياب التجديد من قبل الفرق إلا القليل وكذلك قلة الإبداع، وغياب كتّاب النص المسرحي، ولهذا يعتمد على الاقتباس، وهذا النقص يعود أساسا إلى غياب التكوين في مجال الكتابة المسرحية. يملك المسرح الجزائري منذ نشأته ممثلين يكتبون مسرحياتهم وقد كوّن المسرح الجزائري الخلف في مختلف الميادين إلا في  ميدان كتابة النصوص.   إذن يمكن أن نقول أن المسرح الجزائري يعيش أزمة نص؟  ليست القضية في كتابة النص في حد ذاته، وإنما في الكتابة الركحية، مثلا من مرجعيات الفرنسيين “موليار”، كم سنة مرت عن وفاته ومسرحياته ما زالت توظّف لكن بطرق مختلفة، وعلى هذا نقول ليس المسرح نصا، ولكن المسرح فكرة وكيفية تجسيدها على الركح، ونحن الآن نعيش مسرح الرؤية وليس السمع، ويرجع ذلك إلى غياب التكوين، لا يستطيع شباب اليوم تحرير رسالة معبّرة، فكيف نطلب منه أن يكتب نصا مسرحيا أو روائيا، وهذا ليس محصورا في المسرح فقط، بل في الكتابة كلها على العموم. سجلنا في السنوات الأخيرة حضورا كبيرا للعنصر النسوي على الركح، ما تعليقكم؟  أرى أنها ظاهرة تبشّر بالخير،  كان عددهن في المسرح الجزائري سنوات السبعينيات من القرن الماضي يعدّ على الأصابع، وكان الرجال  يمثلون أدوار النساء.  توافد في السنوات الأخيرة العنصر النسوي على التمثيل بشكل ملفت الانتباه، ربما يرجع ذلك إلى اعتيادنا على وجود ممثلات في الأعمال التلفزيونية، بالإضافة إلى تغيّر المفاهيم في المجتمع في السنوات الأخيرة، عكس ما كنا عليه  في السبعينيات. والممون الرئيسي للممثلين والممثلات هو المسرح الهاوي الذي يمارس في الجامعة، ففي السابق كان دور المرأة يقتصر على الأم والممرضة، عكس الوقت الحاضر الذي أصبحت فيه تتقمص أدوارا رئيسية في المسرحية، وقد فرضت وجودها فوق الركح. –

 

سكيكدة: حاوره عباس فلوري

http://www.elkhabar.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *