تجربة جديدة للتبادل المسرحى بين ألمانيا والدول العربية

 

 

 

تجربة مسرحية جديدة تبنتها الناقدة المصرية د. مروة مهدى المقيمة في ألمانيا، من خلال إشرافها على مشروع للتبادل والتلاقى المسرحى بين ألمانيا والدول العربية بهدف خلق جسور من التلاقى والتفاهم بين الثقافات الغربية والعربية للوصول إلى تفاعل متبادل من خلال المسرح.. وقد سبق للمشروع الذى بدأ فعالياته عام 1999 استضافة عدة عروض من دول اوروبية وآسيوية.

 

المشروع يحمل اسم «تياترو ديالوج» ويعتمد على تقديم عرض مسرحى عربى كل شهر على مسارح مدينة كارلسروها الألمانية لمدة ليلتين لمحاولة خلق جمهور حقيقى يتفاعل مع الثقافة العربية، وقالت د. مروة مهدى التى تخرجت في معهد الفنون المسرحية بالقاهرة: اعتبر نفسى حلقة وصل بين المسرح العربى والغربي من خلال الترجمات النقدية المتخصصة التى أقوم بها او من خلال هذا المشروع، فقد استطعت اقناع اللجنة الاستشارية باستضافة عروض عربية كنوع من الانفتاح على ثقافات العالم العربي خاصة بعد التطورات السياسية السريعة التى جرت بها، وقد وقع اختيار اللجنة على مسرحية «النمرود» للكاتب الإماراتى سلطان القاسمى حاكم الشارقة لتكون بداية التعاون المسرحى بينهم وبين العرب، وقد لفت نظرهم في هذا العرض أنه يتناول فكرة الحاكم الديكتاتور في كل زمان ومكان وأن مؤلفه كتبه عام 2006 أى قبل سقوط الديكتاتوريات العربية، رغم أنه هو نفسه حاكم الشارقة، وهو ما اعتبروه استشرافا للواقع العربى.

وأضافت: ولأنها أول تجربة تبادل مسرحي مع الوطن العربي، ظهرت العديد من الصعوبات في البداية نظرا للإختلافات الثقافية العربية والأوربية، وكان دوري كمديرة للمشروع محاولة تجاوز الخلافات بين أعضاء الفريق المسرحي العربي والعاملين في مسرح «تياترو ديالوج»، ومحاولة الوصول إلى مساحات للتوافق والتوفيق بينهم. ولكني أرى أن هذه الخلافات ومحاولات الوصول لخلق جسور بين الفريقين هو جزء من الغرض الأكبر للمشروع، حيث استطعنا أن نجد جميعا مساحات للحوار ونجحنا بفضل فن المسرح في خلق جسور للحوار بين كل الأطراف، والذى أنتصر ضمنيا على الخلافات الثقافية التي ربما أفرزت بعض الإشكاليات المؤقتة، وقد انتهى الأمر بنجاح جماهيرى ونقدى كبير للمسرحية لدى عرضها.

وأكدت «مهدى» أنها الآن بصدد البحث عن عرض مصرى يناسب شروط الملتقى للعرض في المانيا، وبالفعل تواصلت مع عدد من المخرجين المصريين الشباب أصحاب التجارب التى حققت نجاحا بالفعل في القاهرة الآن لاختيار الأفضل من بينها كعرض«عيش انت» لشادى الدالى أو «مراية» لياسمين إمام أو «رجالة وستات» لإسلام إمام.

 

باسم صادق

http://www.ahram.org.eg/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *