قبور بلا شواهد على مسرح ميسان ومسرحيو المحافظة يشكون قلة الدعم الحكومي لهم

 

 

 

قدم فنانون مسرحيون، اليوم السبت، أكثر من ست عروض مسرحية جسدت الثورة الحسينية في محافظة ميسان، فيما أكد أكثر من خمسين مسرحيا إن ملحمة كربلاء جعلتهم يتقنون أداء الأدوار، بينوا إن قلة الدعم الحكومي للمسرح تحول دون النهوض به بالمستوى المطلوب.

جاء ذلك خلال مهرجان المسرح الحسيني الثاني ، الذي نظمه معهد الأمل المضيء، وحضرته (المدى برس)، بمشاركة ست عروض مسرحية  وهي (قبور بلا شواهد، رمال من جهنم، الحسين جنة الأحرار، المحطة الأخيرة، جزء مقسوم، خير وعطاء) وبحضور أكثر من 200 شخصية فنية وثقافية وإعلامية، على قاعة المركز الثقافي وسط مدينة العمارة (390كم جنوب بغداد).

وقال مدير معهد الأمل المضيء في ميسان محمد عطية الغريب في حديث خاص إلى (المدى برس)، “للسنة الثانية على التوالي ينضم معهد الأمل المضيء مهرجان المسرح الحسني بدورة الثانية وبمشاركة ستة فرق مسرحية شبابية، استطاعوا توظيف الثورة الحسينية والاستفادة من العبر ونقلها من الماضي القديم الى الحاضر عبر أداء مسرحي متكامل من كل النواحي في سبيل إيصال هذه القضية والملحمة  لأكبر عدد من الجمهور”.

وأضاف غريب، إن  “هذه العروض المسرحية شارك بها أكثر من خمسين فنان اغلبهم وجوه شبابية وهم بمثابة ثمرة للفن الميساني الزاخر”، مشيرا الى إن “الدعم الحكومي لهم كان صفرا رغم الانجازات التي حققوها طيلة الأعوام القليلة السابقة بالإضافة إلى المشاركة التي لم نرها من قبل السلطتين التنفيذية والتشريعية لمثل هكذا برامج تحفز الشباب وتقودهم إلى خلق أجواء فنينة والاعتماد على الدعم الذاتي لهم”.

وأوضح الغريب “نحن وجهنا الكثير من الدعوات إلى كل الشخصيات الحكومية من برلمان وحكومة محلية إلا إننا لم نرى أي تواجد لهم، كون العمل يهم شريحة الشباب وهو بالتأكيد لا يهم مصالحهم الشخصية”، مبينا “لو كان احد المسؤولين الكبار متواجدا في احتفالية أخرى لوجدناهم أول الحاضرين”.

من جانبه قال الفنان علي الغالي احد المشاركين في المهرجان في حديث إلى(المدى برس)،أن “الفن رسالة سامية في كل معانيها ولو ارتقى الإنسان هذه الرسالة أصبح ساميا ومثقفا، وكل عرض من العروض الستة يحتوي على العديد الرسائل في استخدام قضية الإمام الحسين كونها قضية خالدة، وربط إحداث الأمس باليوم، وما نشاهده من تفجير وقتل وسلب ونهب وقطع رؤوس يذكرنا بالمجزرة الكبيرة التي وقعت على إل البيت عليهم السلام، والاستفادة من العبر والمواقف”.

وأشار الغالي الى أن “طموح الفنانين الشباب هو الاهتمام بنا ودعمنا بشكل مستمر من قبل الحكومة المحلية والمركزية، وتوفير قاعات ومسارح للفن ودار للسينما، والاستفادة من الوجوه الشبابية وتشجيعها على ممارسة الفن والسينما  لما تزخر المحافظة بطاقات شبابية فنية وهي منبع للثقافة في العراق”.

في سياق متصل، قال عضو مجلس محافظة ميسان راهي عبد الوحد البزوني في حديث خاص إلى (المدى برس)، “ما شاهدناه اليوم من عروض مسرحية يدعو إلى الفخر والاعتزاز خصوصا أنها تكون بدعم مادي ذاتي ومحدود من الفنانين أنفسهم وهذا يدعو إلى وقفة جادة وحقيقية من الحكومة اتجاه هؤلاء الشباب المخلصين للفن وحب المهنة”.

وأوضح البزوني إن “الآمال مخيبه كالعادة من قبل الحكومة لتوفير ما يحتاجونه من دعم لوجستي ومادي يمكنهم من الاستمرار في العطاء وتقديم الجديد لخشبة المسرح في المحافظة التي أصبحت في تطور ملموس يضاهي المسارح الأخرى في باقي المحافظات”.

يذكر ان محافظة ميسان شهدت من قبل تقديم عروض مسرحية لكن بشكل قليل وغير مستمر.

 

http://www.faceiraq.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *