المسرحي فهد الحارثي: المهرجانات الداخلية ستتوقف بسبب جفاف الدعم

عراب» المسرح السعودي أحد الألقاب التي تطلق عليه، وهو كما يرى البعض يستحق أكثر من ذلك، رغم انه يحب ان ينادى دائما باسمه «فهد ردة الحارثي» .. أحد المسرحيين الذين يتوقف النقاد أمام أعمالهم المسرحية، ويحرص الجمهور على مشاهدة أعماله.

 

 

«الحارثي يرى العام الحالي عاما مميزا بالنسبة له ولجمعية الثقافة والفنون بالطائف فالأعمال المنجزة  كثيرة وكم الجوائز التي حظيت بها فنون الطائف من الداخل والخارج لافتة، والحارثي الكاتب المسرحي والفنان لا يحب التوقف عند عمل الا ويلحقه بعمل آخر جديد،  لأجل كل ذلك كان لنا مع الحارثي تلك الوقفة حول النصوص المسرحية والجمعية والمسرح السعودي:

العام الأجمل
كيف ترى هذا العام بالنسبة لك كمسرحي؟ وكيف كانت الأعمال المسرحية بالنسبة لك؟
– كانت تجربة ثرية جدا سعدت بها، يبدو أنه عام المسرحي الأجمل 
وحصدت عروضنا 12 جائزة محلية وعربية وهناك إصدار جديد بعنوان «سفر الهوامش» وأربعة أعمال مقبلة تجري بروفاتها الآن. 
كيف كانت تجربة «عنترة أسطورة الحب والحرب»؟
لم تكن ناجحة بما كنت أتوقع بسبب ظروف إنتاجية ألقت بظلالها على العمل ولم تجعله يقدم نفسه بشكل جيد.

فيض الجوائز
خلال العام حصدت الأعمال المسرحية في الطائف جوائز داخلية وخارجية كيف ترى ذلك؟
– أتصور أنه أمر طبيعي إذا عدنا لجو العمل في جمعية الثقافة والفنون بالطائف والمناخ المسرحي المستمر الذي نعمل به وطقس الحب والود الذي يجمعنا بمشروع مسرحي نعمل عليه منذ عشرين عاماً كان من نتاجه أن شاركنا في 80 مهرجانا محليا وعربيا وقدمنا عروضنا في 43 مدينة عربية ومحلية وحصدنا ستين جائزة حتى الآن من يزرع يحصد يا صديقي وقد زرعنا طويلا وحان موعد الحصاد فعلا.
ما مشاريعك القادمة؟
– عدد من الأعمال المسرحية بها تعاون مع مخرجين من الطائف ومن المملكة وهناك تعاونات مع مخرجين من قطر والإمارات ونقاش حول عمل مع مخرج مغربي.

المهرجانات الداخلية
ماذا عن المهرجانات الداخلية؟ وهل تتوقع ان تستمر؟ أم هناك ما يعطل الاستمرارية؟
– أتوقع أنها ستتوقف لأن الدعم المادي يحول دون تقديمها بشكل سنوي أو بصفه مستمرة ما عدا مهرجان العروض القصيرة بالدمام الذي بنى نفسه بشكل جيد ويحظى بدعم من أرامكو لكن البقية سيجف نبعها إن لم تجد الدعم.
بعد سنوات المسرح السعودي أين موقعه؟ وما الذي تتمنى من الجمعية العربية السعودية ان تقدمه للمسرح والمسرحيين؟ وبصراحة ماذا يحتاج المسرح والمسرحيون حتى يكون هناك تطور حقيقي في المسرح ويكون الحضور أكثر من الشرقية والطائف؟ وكيف سيكون وقع ذلك على الحراك المسرحي السعودي؟
– المسرح السعودي يتميز بكفاحه وقدرته على البقاء صامدا وله نبع من المواهب الشابة المتدفقة بالعطاء لكن مشكلته في الدعم المطلوب وفي وجود الأرضية التي يعمل عليها وينتج من خلالها عملا دائما، والجمعية قدمت بفروعها الكثير للمسرح المحلى لكنها بحاجة للدعم المادي الذي يمكنها من تحقيق المشروع الذي نحلم به. 

فكر ورؤية
ماذا تتوقع ان يقدم رئيس مجلس ادارة جمعية الثقافة والفنون الجديد سلطان البازعي؟ وماذا تأمل من التغيير؟
– أعرفه منذ زمن قارئا ومتابعا لعمله الناجح، وقد التقيت به مرة واحدة وأتصور أنه يحمل فكرا ورؤية ولديه روح يقبل بها النقاش والآراء هو رجل عملي وناضج وأتصور أنه سيقود الجمعية وفروعها لأفق جميل بشرط أن يجد الدعم الكافي من وزارة الثقافة ومن الجهات الأخرى وأن يتكاتف العاملون في الجمعية معه من أجل تصور أجمل لها.

 

حسين السنونة ـ الطائف

http://www.alyaum.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *