متدربون من 5 بلدان يستفيدون من ملتقى الدمى

 

 

 

اختتمت في المعهد العالي للفن المسرحي في تونس الدورة الثانية من “الملتقى العربي لفنون الدمى” الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المعهد العالي والمركز الوطني لفن العرائس، وكانت الدورة الأولى قد احتضنتها الشارقة في ديسمبر ،2013 وعلى مدى خمسة أيام أتيحت للمشاركين فرصة التعرف إلى فن العرائس من جميع جوانبه، فعلى المستوى النظري تابع المشاركون ندوات ومحاضرات عن هذا الفن وتاريخه وتقنياته، وأنواعه ومجالات الاهتمام به، وعلى مستوى المشاهدة فقد حضروا أربعة عروض من عروض الدمى دارت بين الأنواع الرئيسية الثلاثة في هذا اللون من العروض، وتلك الأنواع هي: “مسرح العرائس”، “مسرح خيال الظل”، “مسرح الأشياء”، وعلى مستوى التطبيق فقد خضع المشاركون لدورتين، إحداهما في “فن العرائس” وأشرف عليها الخبير الفنان الأسعد المحواشي، والأخرى في “خيال الظل” وأشرف عليها الفنان محمد علي بن حمودة .
قدمت أثناء حفل الختام نتائج الورشتين، على شكل عروض قصيرة في العرائس وخيال الظل، ألقت الضوء على تقنيات كل من هذين الفنين، وكانت أيضاً مناسبة للتعرف إلى حكايات طريفة وذات أبعاد رمزية من مختلف الدول العربية التي جاء منها المتدربون، وهي تونس والمغرب وموريتانيا والسودان واليمن .
وقال علي بن حمودة: “إن “خيال الظل” هو نوع من العروض المسرحية يقوم على إسقاط الضوء على شخصيات كرتونية مسطحة (ذات بعدين فقط) من خلف ستارة شفافة تعكس خيال الشخصيات أثناء تحريكها من طرف لاعب مختفٍ يطلق عليه المحرك، وتصنع الشخصيات من الورق أو أية مادة أولية قابلة لذلك”، وأضاف بن حمودة: “إن الورشة استهدفت تعريف المشاركين بتقنيات صناعة الشخصية، وطرق تحريكها، وهناك طريقتان رئيسيتان للتحريك، إحداهما عمودية، يكون فيها القضيب الحامل للشخصية نازلا إلى الأسفل، والثانية أفقية ويكون فيها القضيب أفقيا، ويحتاج المحرك إلى قدرات تمثيلية عالية، لأنه سوف يلقي بصوته كل الحوارات والكلام الذي تقوله الشخصيات جميعا، وعليه أن يكون قادرا على تلوين صوته بما يتماشى مع كل شخصية من حيث جنسها وعمرها ومستواها الاجتماعي” .
أما الأسعد المحواشي فقال إن الورشة التي أشرف عليها هي ورشة تدوير استخدمت فيها أدوات منزلية أعيد تدويرها لتصبح عرائس قابلة للتمثيل على خشبة المسرح، والفكرة التي بنيت عليها الورشة تتمثل في أن يعرف المشاركون أن كل شيء حولهم قابل للتحويل إلى عروس جميلة قادرة على التعبير عن ذاتها، وأضاف المحواشي أنه ترك للمتدربين حرية اختيار الشخصيات التي يريدون صناعتها، والمواد التي يستقونها منها، ولفت إلى أن الجزء الأهم في عملية التحويل تلك هو تحفيز خيال المتدرب ليتصور الحكاية والحوار الذي يمكن أن يقوم بين تلك الشخصية وشخصيات أخرى على خشبة المسرح .

http://www.alkhaleej.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *