المهدي: “النمرود” أول مشاريع التبادل المسرحي

 

 

 

أطلقت الناقدة المسرحية مروة المهدي المقيمة في ألمانيا مبادرة ثقافية جديدة تهدف الى تعميق العلاقات والتبادل المعرفي بين ألمانيا والدول العربية.

حيث تقول مروة: فكرة فتح مجال للتبادل مع الدول العربية هى فكرتي من البداية، لأن أغلب مشاريع التبادل المسرحي هنا وربما كلها لا تشمل المسرح العربي، ولكن هناك شروط معينة لاستضافة العروض تحت اطار البرنامج، منها شروط تخص عبور الحدود المحلية على مستوى المضمون والشكل واستضافة دول اخرى هو هدفي في الوقت الحالي ولكن هذا يحتاج بعض الوقت للحصول على عرض مسرحي ملائم ومطابق لشروط البرنامج.
وأضافت: يهدف المشروع الى دعم التعاون الثقافي المسرحي المستقبلي المرجو في مجال المسرح بين ألمانيا والدول العربية، والذي يهدف الى تعميق صلات التبادل الثقافي والمعروف بين الدول المعنية، كما يهدف الى التعريف بالحركة المسرحية في دول الخليج العربي.
وعن أسباب اطلاقها تلك المبادرة قالت: أنا ناقدة مسرحية وخريجة اكاديمية الفنون بالقاهرة ومدرس بجامعة حلوان، وبعد الدكتوراه التي حصلت عليها من ألمانيا في علوم المسرح، استقررت في برلين، واعتبر نفسي وسيطاً بين الثقافة العربية والأوروبية سواء عن طريق الترجمات لكتب متخصصة في المسرح أو عن طريق برامج التبادل المسرحي حيث يدعم مسرح «تياترو ديالوج» مشاريع التلاقي الثقافي منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، ويعد أحد الأعمدة الثقافية في مدينة كارلسروه الألمانية، ويقوم على دعم بناء الجسور الثقافية بين الثقافات المتباينة حول العالم، ولدينا مشروع تلك الفترة وهو استضافة مسرحية «النمرود» الاماراتية، في أول تعاون مسرحي عربي ألماني يدعمه «مسرح تياترو ديالوج» يومي 16 و17 اكتوبر الجاري في السابعة والنصف مساء.
وتدور المسرحية حول شخصية النمرود الحاكم الديكتاتور الذي يتحدى الله، ويفشل في النهاية ويفقد سلطته امام الشعب ويستعيد العرض الذي أخرجه التونسي منصف السويسي وكتبه الشيخ محمد القاسمي حاكم الشارقة، مادة تاريخية ويسقطها على القرن الواحد والعشرين، ليعكس الفرص والحدود التي تملكها الشعوب في دولنا الحديثة، وعاكساً اشكالية بناء الديكتاتوريات – كما يرى النص – في التلاقي بين الثقافات، وينعكس هذا على الخشبة المسرحية من خلال فريق العمل الذي يضم 20 ممثلاً من ثماني جنسيات مختلفة.
وبسؤالها عن الفرق بين فرقة والملتقى والمهرجانات المسرحية التي تقام في ألمانيا قالت: فكرة المهرجانات المسرحية مختلفة ولها شروط اخرى للترشح والفوز بجوائز وأهداف مختلفة، ولكن هدف برنامج التبادل المسرحي هو فتح مساحات للحوار بين الثقافات المختلفة لاسقاط الآراء السابقة عن بعضنا البعض وايجاد مساحة للتلاقي عن طريق الفن بالاضافة الى التعريف بالثقافة وأصولها وجذورها، وليس هناك جوائز او منافسة بين العروض بل هناك تبادل مسرحي لفتح جسور الحوار والتفاعل والتلقي بين الثقافات، ويتم تمويل المشروع من جانب الحكومة الألمانية في مجمله، ولكن العروض المشاركة تكون انتاج دولها.

 

http://wadymasr.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *