ملتقى الشارقة يشيد بدور المسرح الإماراتي

 

 

 

بدأت بالمركز الثقافي في مدينة كلباء أول من أمس جلسات ملتقى الشارقة الثاني للبحث المسرحي الذي يصاحب فعاليات المهرجان الثالث للمسرحيات القصيرة الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.

حيث تناولت أبحاث الملتقى محاور المسرح الإماراتي الحديث دراسة موضوعية فنية قدمتها ميثاء الطنيجي التي أكدت في خلاصتها أن «موضوع المسرح في الإمارات هو من المواضيع المهمة التي يتوجب على المثقفين الاهتمام بها، فقد حقق المسرح الإماراتي تطورات سريعة أسهمت في النهضة الثقافية في الدولة وفي الخليج، وفي الوطن العربي بشكل عام».

دور

وأضافت الطنيجي أن المسرح في الإمارات اليوم أصبح وعاء حضارياً ثقافياً مهماً يسهم كغيره من المجالات في تبني تنظيم القيم السلوكية والأخلاقية للمجتمع، ويمتاز عن غيره بامتلاكه سحر الكلمة والصوت والصورة، وجذبه للصغير قبل الكبير، وعرضه للكثير من المبادئ والقيم والأفكار التي يتابعها المشاهد بكل شغف، ومن هنا جاء اختياري لهذا الموضوع رغم إدراكي وجود صعوبات قد تواجهني فيه.

لكن التطورات الثقافية البارزة في هذا الوطن المعطاء، وضرورة وجود دراسات فنية موضوعية بذات طريقة الطرح لقضايا المسرح الإماراتي وهي قليلة إن لم تكن نادرة، من الأسباب التي دفعتني للبحث في هذا المجال، واستعرضت نتائج التشكيل الفني بإسهاب، حيث نالت ثناء الحضور على منهجية دراستها.

التشكيل الفني

أما محور إخراج العروض في فرق المسرح البديلة في مصر والولايات المتحدة الأميركية فقدمته هادية عبدالفتاح من مصر، وأدى المسرح البديل / المستقبل دوراً مهماً في تطوير الأشكال الدرامية والمسرحية منذ نهايات القرن التاسع عشر، وحتى الآن .

سواء في الدول الأوروبية أم في الولايات المتحدة الأميركية ، فقد كان بمثابة مختبر مسرحي لعديد من التجارب التي أسهمت في التمهيد لتقديم الجديدعلى مستوى الدراما، ومدارس التمثيل، وطرق الإخراج، بينما لم يظهر في دور حقيقي لفرق المسرح البديلة.

إلا في فترات متباعدة مثل الخمسينيات وبعد هزيمة 1967، حتى اتخذت شكل التيار في العقد الأخير من القرن العشرين)، مضيفة (لم تبدأ المسميات مثل مسمى المسرح البديل والحر والمستقبل في الانتشار إلا منذ عام 1990، ومع تزايد أعداد الفرق المسرحية في مصر التي تحمل هذا الاسم.

حتى أصبح من الصعب حصر عددها والتي تطلق على نفسها لقب فرق حرة تارة وتارة أخرى مستقلة بل وفرق بديلة أيضاً، فقد تحول الأمر إلى ظاهرة تتطلب الدراسة، وقد أشارت عبدالفتاح إلى اختيارها الولايات المتحدة الأميركية كنموذج للدراسة إلى تشابه الظروف مع ظهور المسرح في مصر ، وتطرقت التوجيهات الفكرية والغنية التي انطلقت منها الفرق المستقلة وكذلك الأساليب الإخراجية التي اتبعتها الفرق.

النقد

وتناول عادل القريب من المغرب في بحثه «تمثلات النقد الثقافي في النقد العربي المعاصر – النقد المسرحي والروائي نموذجاً» بجملة من العوامل أهمها تطوره، إذ يمكننا تأكيد أن النقد الثقافي من المناهج النقدية التي حاول النقاد العرب الانفتاح عليها قبل أن يهجرها منظروها الأصليون.

وهو ما يؤكد راهنيته، وخصوبته في مساءلة النصوص العربية، لاسيما إذا علمنا أن عملية التعرف إلى منجزات النقد الغربي في نقدنا العربي، لا تصبح متاحة إلا بعد أن يكون المنهج النقدي قد استنفد أغراضه في الثقافة التي صاغته.

كما يؤكد ذلك محمد برادة، وتنضاف إلى ذلك طبيعة هذا الانفتاح، هل ينبني على استيعاب جيد وتمثل نقدي قادر على تخصيب النقد العربي وتمكينه من محاورة النصوص محاورة جادة وعلمية، أم أنه يظل وهنا كما هو شأن العديد من الدراسات النقدية التي توسلت بمناهج نقدية غربية في مساءلة أدبنا العربي؟

 

http://www.albayan.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *