الهيئة العربية للمسرح
استعدادا لانطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة عقدت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة صباح امس مؤتمرا صحفيا للاعلان عن فعاليات المهرجان التي تبدأ غدا بمشاركة سبعة عروض مسرحية قصيرة، تتنافس على جوائز في الإخراج والتمثيل والسينوغرافيا ، وذلك في مدينة كلباء .
تجارب
وأكد رئيس دائرة الثقافة والإعلام عبدالله العويس «بأن مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة يعتبر رافداً من روافد الثقافة، وقد كانت لدينا تجارب ناجحة للمسرحيات القصيرة وستكون هذه الدورة الثالثة، وتتضمن ممثلين ومخرجين جدداً وموهبيين»، كما أكد مدير إدارة المسرح ومدير المهرجان أحمد بورحيمة على الاهتمام بالمشاركين .
وقال «لقد اكتشفنا مواهب في القيادة والتمثيل من خلال الورش، ومتمنين لهم الاستمرار والجودة في أعمال المهرجان»، وصرحت المنسق العام للمهرجان هدى القايدي عن نوعية المشاركين وقالت «يوجد لدينا مخرجون جدد لهذا المهرجان، محمد جمعة علي وهو أصغر مخرج في المهرجان عمره 16 سنة».
وأكد المدير الفني للمهرجان الرشيد احمد عيسى على دور الورش في اختيار النصوص، وقال «تم طرح نصوص عالمية للقراءة للمشاركين وتركنا لهم حرية الاختيار للنص المناسب لهم، وقمنا بتوفير المسارح والمشرفين في إمارة الشارقة والمنطقة الشرقية».
مقاييس خاصة
وعلى هامش المؤتمر التقت «البيان» بمدير إدارة المسرح ومدير المهرجان أحمد بورحيمة وبسؤاله عن المهرجان قال: «المهرجان هو فضاء لكل من يريد أن يبدع سواء في الإخراج أو التمثيل، ولا توجد لدينا شروط ولكن لدينا المقاييس الخاصة بنا، ولاسيما بأننا نهتم بالمشاركين من لحظة مشاركتهم بالورش حتى تتم عرض مسرحياتهم على خشبة المسرح خلال المهرجان».
وأضاف «بدأ لدى الشباب تكوين رؤية خاصة وأسلوب معين بهم، وبعض أعمالهم قدمت أطروحات فكرية وفلسفية، وهذا دليل على ان المهرجان مختبر حقيقي من الناحية الفكرية والعقلية، مما يسعدنا نحن كمنظمين».
وصرح بورحيمة «ما يلفت في هذا المهرجان مشاركة العنصر النسائي لأول مرة كموجه ومخرج للعمل وليس كتمثيل، كذلك توجد مشاركة للمجتمع المدني في المنطقة الشرقية وهي جائزة يومية للجمهور للذين يحضرون ويقومون بالتصويت لأفضل ممثل أو ممثلة، وهناك مساهمات من الدوائر المحلية والتي تشارك بتكريم الأعمال، ولأول مرة جائزة الصور الفوتوغرافية للعروض».
انتقاء
وانتقى المهرجان العروض المتنافسة على الجوائز التي ستعرض فوق خشبة مسرح المركز الثقافي لمدينة كلباء، التي ستعرض في 27 من الشهر الجاري بواسطة لجنة اختيار، ضمت ثلاثة فنانين؛ هم: محمد سيد أحمد وجاسم الخراز وعلي جمال، وتضم لجنة التحكيم الخاصة بالمرحلة الأخيرة للمهرجان: مرعي الحليان، محمد العامري، عبد الرحمن الملا، إضافة إلى التونسي يوسف بحري، والعراقي فيصل جواد.
العروض
وستكون العروض المتنافسة هي: «نزهة في ميدان المعركة» فرناندو آربال ومن إخراج عائشة الشويهي، و«الصرير» للكاتب يوسف العاني ومن إخراج حسين جاسم، و«محاكمة جان دارك» لبرتولد بريخت وإخراج رامي مجدي.
و«من منا؟» لعزيز نيسين ومن إخراج محمد جمعة علي، و«رجال تحت الأرض» عن رواية «فرانكشتاين» لماري شيلي، ومن إخراج وإعداد مهند كريم، وعلى هامش المهرجان ستقدم مسرحيتا «تواضع» و«العطش»، ويتضمن المهرجان ندوات نقدية يومية تعقب تقديم العروض، حيث سيطرح الجمهور أسئلته حول ما شاهده فوق الخشبة، ويعبر عن قبوله له أو إعجابه أو ملاحظاته الناقدة.
جلسة نقاشية
في الجانب الثقافي للمهرجان تنظم جلسة نقاشية بين المشاركين في الفرق المسرحية وثلاثة من المسرحيين العرب المعروفين وهم: ماهر صليبي من سوريا، والعراقيان هيثم عبد الرزاق ومحمود أبو العباس، وهي تحت عنوان «المسرح: قصص الاختبار والتعلم»، ويستضيفها مقر الضيوف.
الملتقى الفكري
وفي الملتقى الفكري المصاحب الذي ينظم نهار يوم الجمعة 26 سبتمبر يتكلم ثمانية من المبدعين والمثقفين والكتّاب حول الدور الذي يلعبه المسرح في تجسير المسافة بين الثقافات، سواء عبر نصوصه أو مجموعات عمله ومواضيعه، وتتوزع أنشطة المهرجان على مسرح وقاعة المعارض في المركز الثقافي لمدينة كلباء إضافة إلى مقر الضيوف.
ويحقق المهرجان دورته الثالثة بعد سلسلة من الورش والدورات التدريبية نظمتها إدارة المسرح بالدائرة التي استمرت 4 أشهر في الشارقة والمنطقة الشرقية، واستعانت خلالها بخبرات مسرحية محلية وعربية.
ابداع
يكرم المهرجان في دورته الحالية الفنان الرائد علي الشالوبي، تقديراً لما بذله من جهد مبدع خلال العقود الثلاثة الماضية، وتنظم ندوة حول تجربته عند الخامسة من مساء 26 سبتمبر، وأعدّ المهرجان كتاباً ضم شهادات شارك بكتابتها عدد من المسرحيين والإعلاميين وتناولت جوانب مختلفة من تجربته الفنية والاجتماعية.
وفاء السويدي
http://www.albayan.ae/
