المسرح الشبابي.. إلى أين؟

 

انطلقت منذ مدة شائعة مغرضة حول إلغاء مهرجان المسرح الشبابي، ولا أحد حتى هذه اللحظة يعرف مدى صدق تلك المقولة، ومن الذي يروِّج لها، ذلك أن مهرجان المسرح الشبابي ووجود الحركة في الأندية والمراكز الشبابية رافد حقيقي للمسرح، بل إن جل أبناء الجيل الجديد هم نتاج الحركة الشبابية في الأندية والمراكز المختلفة، بل إن عدداً منهم قد ترك بصمة واضحة في مسار المسرح القطري من أمثال: فهد الباكر، حمد مفتاح، إبراهيم عبدالرحيم، علي الشرشني، فيصل رشيد، علي ربشة، محمد عادل، عبدالله العسم، الإخوة زيارة، ندى، ريم عبدالرحمن وعدد آخر، هؤلاء يكملون ما بدأه الجيل الأسبق من أمثال جاسم وعادل الأنصاري، ناصر عبدالرضا وغيرهم.
إن إلغاء المهرجان سيكون ولا شك المسمار الأخير في نعش المسرح القطري، كان المسمار الأول، دمج الفرق والاقتصار على فرقتين، والطامة الكبرى إلغاء المسرح المدرسي الرافد الحقيقي للمسرح، وإذا تحقق من أمر إلغاء المهرجان الشبابي في إطار المسرح، وهذا يعني إلغاء الفعاليات المسرحية في الأندية والمراكز. فإن الإحباط سيكون العنوان الأبرز في مسار المسرح مع أن القائمين على أمر الثقافة في كل مناسبة يؤكدون على دور وأهمية المسرح، ولكن الواقع بخلاف المأمول، ذلك أن الناتج المسرحي لا يوازي طموحات الأجيال المختلفة. خاصة أن النظرة إلى ناتج دول المنطقة لا يشكل أمراً في ذاكرة القائمين على أمور المسرح المحلي. فالحراك في الكويت، البحرين، المملكة العربية السعودية بكل مناطقها والإمارات العربية وسلطنة عمان قد خلقت حالة مسرحية متميزة، والأجيال تقدم ذواتها في كل الأطر، التأليف، الإخراج، التمثيل.
أعتقد جازماً، أن إلغاء الفعاليات المسرحية الشبابية، موات حقيقي لأحلام وطموحات وأمنيات جيل بأكمله، ما أتمناه أن يكون الأمر، مجرد شائعة، حتى ينطلق أبناؤنا بأحلامهم إلى أقصى الغايات، اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.

 

د. حسن رشيد

http://www.al-sharq.com/

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *