محمد إسماعيل يلقي تحية الوداع

 

 

 

نعت جمعية المسرحيين الإماراتيين الفنان المسرحي الإماراتي محمد عبد الله إسماعيل الذي انتقل إلى جوار ربه مساء أمس الأول في مدينة خورفكان مسقط رأسه .
وجاء في نص التعزية “لقد شهدت مدينة خورفكان في إمارة الشارقة ميلاد المسرحي الراحل محمد عبدالله إسماعيل، في ستينيات القرن المنصرم، وشهدت هذه المدينة أيضاً إبداعاته المسرحية فوق مسارحها، وكذلك شهدت رحيله، ففقدت بذلك صاحب الابتسامة العريضة والقلب الطيب الكبير، ابنها وأحد أعمدة الثقافة والفكر والمسرح فيها” .
أضاف البيان: “لقد مثل الفقيد وأخرج وألف للخشبة العديد من المسرحيات مع أخيه ورفيق عمره الكاتب إسماعيل عبدالله، وقد وصل بهما حب المسرح إلى تأسيس فرقة مسرحية في المدرسة، وجاء العمل الأول لها على شكل نص مشترك بينهما بعنوان (الخطأ وين؟) في عام ،1979 وانطلق عطاؤه وتواصل حتى أصبح محمد إسماعيل مسرحياً من طراز فريد . . له بصمته الخاصة والفريدة على الخشبة . . وله حضوره الطاغي والمميز . . حصل خلال مشواره الفني على العديد من التكريمات والجوائز، آخرها فوزه بجائزة أفضل ممثل في مهرجان أيام الشارقة المسرحية في العام 2011 عن مسرحية “الرهان”، وهو سيبقى حيا في قلوب كل المسرحيين، بما قدمه من عطاءات عظيمة على الخشبة” .
محمد إسماعيل فنان مدينة خورفكان، وأحد مؤسسي مسرحها، وأحد الذين عملوا بصبر وجد على إحداث حراك مسرحي فيها، وظل على تواصل مع الأجيال المتعاقبة لكي يظل العطاء المسرحي متواصلا، وفي رحلته المسرحية التي انطلقت منذ نهاية سبعينيات القرن المنصرم واستمرت حتى آخر أعماله المسرحية في العام 2013 وهي مسرحية “أنت لست كارا” مع مسرح الشارقة الوطني، ثبت هذا الممثل الإماراتي الكبير قدمه على الخشبة ونال عليها الجوائز من خلال أعمال كثيرة “غصيت بك يا ماي” و”اللوال” و”ليلة مقتل العنكبوت” و”خلطة ورطة”، ومسرحية “الرهان” التي نال عليها جائزة أفضل ممثل في مهرجان أيام الشارقة المسرحية في ،2011 وهي أكبر جائزة ينالها ممثل في الدولة، وعلامة على الإنجاز المتميز .
وقال الفنان حميد سمبيج عن الفقيد: “إنه واحد من الفنانين المهمين على مستوى الدولة وصاحب موهبة كبيرة، وقدرات تمثيلية هائلة، استطاع أن يقدم مختلف الأدوار، ويمتاز بقدرته على استيعاب الدور وتفاصيله، والاندماج في الشخصية، وهو من أوائل من حصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان أيام الشارقة المسرحية، وأكثر من حصل عليها إذا استثنينا الفنان عبدالله صالح” .
وأضاف سمبيج: “ما يميز محمد عبدالله إسماعيل كونه صرف نفسه للتمثيل وأخلص للخشبة، ولم يهتم واعتبر نفسه بالدرجة الأولى فناناً ممثلاً، ولذلك كان حاضراً في جميع الأدوار، وعلى مستوى التعامل الإنساني كان يمتاز بالطيبة والفكاهة، وهو فنان إماراتي كبير ومعروف، لكنّ المؤسف أنه لم يأخذ من الشهرة على المستوى العربي ما يناسب قدراته الفنية الكبيرة” .
إبراهيم سالم صديق محمد إسماعيل ورفيق دربه، قال: “كان محمد عبدالله إسماعيل رفيق دربي وصديق عمري بدأت صداقتنا في سن المراهقة واستمرت حتى اليوم، ووفاته هي خسارة كبيرة لي على المستوى الشخصي ولكل المسرح الإماراتي، حين أذكره أذكر البشاشة والطيبة، وأذكر قامة كبيرة استطاعت أن تسطر اسمها في سماء المسرح الإماراتي، ويكفي دلالة على موهبته الكبيرة أنه عندما عاد أخيرا إلى التمثيل بعد فترة انقطاع دامت عشر سنوات حصد بسهولة الجائزة الأولى في مهرجان أيام الشارقة المسرحية .

 

الشارقة – محمد ولد محمدسالم:

http://www.alkhaleej.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *