بالفيديو.. «عيش إنت» كوميديا سوداء ارتجالية تحكي واقع مؤلم

 

 

 

“غير مضحك أن تفقد رغبتك فى الحياة ، غير مضحك ألا تعد لديك القدرة على الاندهاش مهما زاد قبح الواقع من حولك ، و أن يتحول حلمك إلى كابوس و سلسلة من الفشل المستمر .. هذا غير مضحك بالمرة .. هكذا تدور فكرة العرض المسرحى “عيش إنت” ، الذى يتم عرضه يوميًا على خشبة مسرح ميامى بوسط القاهرة .

معنى الحياة .. الموت .. الأحلام .. الحب .. موضوعات مختلفة قدمها مجموعة من الشباب من خلال عدد من المشاهد الدرامية يتخللها ما يسمى بالـ “كوميديا السوداء” ، وذلك بعد سلسلة من التدريبات و ورش العمل اعتمدت بشكل كامل على الارتجال، و المشاركة الجماعية فى كتابة النص المسرحى .

شادى الدالى ، مخرج العمل ، يقول إن نص المسرحية هى نتاج عن ورشة تدريب الممثل ، التى تعتمد على الارتجال و الحكى ، وهو ما أظهره العرض من خلال مجموعة من القصص الشبابية الواقعية ، مضيفًا :” يركز العرض على الخلل النفسى من خلال اصطدام الأحلام بواقع صعب، و تعتمد المسرحية على المؤثرات الصوتية و الحركات الإيقاعية للتعبير عن ذلك و التاثير فى المتلقى ، كما يتخلل الدراما جزء من الكوميديا “.

يعبر عن الأساليب المختلفة لجميع الإعلاميين الموجودين على الساحة خلال دقيقتين فى كل مشهد .. هو الدور الذى يقدمه أحمد يحيى ، أحد أبطال العرض ، الذى يقول : “بدأت العمل فى فرقة التمثيل بكلية الفنون الجميلة منذ 6 سنوات ، و قدمنا العديد من العروض الناجحة ، ومنها مسرحية “حلم البلاستيك” العام الماضى ، و”عيش إنت” هذا العام ، التى تعرض أكثر من قصة واقعية شاركنا جميعا فى كتابتها “.

وتؤكد ربى شريف ، إحدى بطلات العرض ، إن الاختلاف فى هذا العمل يأتى بسبب طرحه لأكثر من موضوع و تقديم قصص إنسانية متنوعة ، موضحة أن ليس لديها دور ثابت و تقوم فى كل مشهد بدور مختلف .

” بحسب نوعية وعدد الجمهور يختلف أداء الممثل و حالته على المسرح ” .. هكذا يرى فهد إبراهيم ، عضو فريق مسرح الميدان و أحد ابطال العرض ؛ فيقول :”العمل يقدم أشكال للمواطنين بمشاكلهم ووجهات نظرهم المختلفة ، فى شكل مشاهد منفصلة متصلة لم يتغير نصها على مدار أسبوعين ، لكن حالة الممثل و أداءه على المسرح بيختلفوا على حسب نوعية و عدد الجمهور الموجود أمامه”.

 

 

 

تقرير| مارينا ميلاد

http://www.3yonnews.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *