أكبر مهرجان للمسرح المصرى ولكن!!

 

 

 

 

هو بالفعل أكبر مهرجان لمسرحنا المصرى وذلك الذى حضرت حفله الختامى الاثنين الماضى بدار الأوبرا المصرية وكان الحفل لتوزيع جوائز هذا المهرجان.

بالفعل هو مهرجان كبير حيث شاركت فيه هذه الجهات كلها: البيت الفنى للمسرح ـ الهيئة العامة لقصور الثقافة ـ أكاديمية الفنون ـ وزارة الشباب والرياضة ـ صندوق التنمية الثقافية ـ فرق المسرح الحر والمستقل ـ مركز الهناجر ـ دار الأوبرا المصرية ـ واسقفية الشباب ثم فرق المسرح الجامعى.

كل هذه الجهات مشتركة فى المهرجان مما يصعب بالفعل متابعة المسرحيات التى تشارك بها هذه الجهات خاصة، وكان على لجنة التحكيم مشاهدة 3 مسرحيات يوميا على مدى خمسة عشر يوما.

هذا بالنسبة للجنة التحكيم أما بالنسبة للفرق المشاركة فيصعب حقيقة مشاركة كل هذه الجهات في مهرجان أى مسابقة واحدة.

جهات مختلفة وأنشطة بها الهاوى والمحترف فكيف أقدم أنشطة البيت الفنى للمسرح مع أنشطة الهواة؟

إذن فالمهرجان بالفعل مهرجان كبير بسبب كل هذه الجهات المشاركة، لكن هذا هو العيب أيضا.

المفروض أن يكون كل عام هناك مهرجان لفرق البيت الفنى للمسرح والتى يعمل بها المحترفون ويقام سنويا أيضا مهرجان لفرق الثقافة الجماهيرية ثم مهرجان ثالث لمسرح الهواة.

هذا إذا أردنا أن يكون لدينا مهرجانات حقيقية للمسرح بغض النظر عن عدد الجهات المشاركة والمسرحيات التى تشارك بها.

أما عن الجوائز فكان الأمر الطبيعي أن يحصل على الجوائز الأولى للتمثيل أو الإنتاج المسرح القومى التابع للبيت الفنى للمسرح وهذا فيه ظلم لباقى الفرق وباقى المسرحيات.

ربما ما لفت نظرى وأعجبنى بالفعل هو أن لجنة التحكيم رأت أن تحجب جائزة المؤلف لأن هذا هو ما نلمسه فى معظم العروض التى إما مأخوذة عن نص أمين أو محاولة لتقليد عروض أجنبية، أما مؤلفو المسرح فهم حاليا بعيدون تماما عن الجوائز،

دار الأوبرا امتلأت عن آخرها فى حفل توزيع الجوائز وذلك؛ بأدوارها الأربعة وهو وضع طبيعى لكثرة الجهات المشاركة وكثرة الفرق أيضا المشاركة.

وبالطبع كثرة العدد دائما ما تسبب بعض المشكلات وهو ما لمسته خاصة بعد أن امتلأت الأبواب بالمتفرجين والمشاركين وكان البعض الآخر وهو أيضا عدد كبير خارج الدار

مع التهانى للفائزين ولكن لتكن مهرجانات المسرح فيما بعد فى الحدود المعقولة بالنسبة للجهات المشاركة وهى لا تزيد ـ كما ذكرت ـ على ثلاث جهات فقط، وذلك حتى لا يحبط الهاوى إذا ما فاز المحترف بالجائزة وأيضا حتى يشعر الفائز المحترف بقيمة الجائزة التى حصل عليها.

هذا مع اعترافى بأننا فى حاجة بالفعل لتنشيط المسرح المصرى لكن ليس على هذه الصورة

 

 

تكتبها آمــــــال بكيـــــر

http://www.ahram.org.eg/

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *