الضمور: “مسرح الطفل الأردني” يسعى للارتقاء بالذوق العام عبر توعية مسرحية هادفة

 

 

 

أكد مدير مهرجان “مسرح الطفل” بدورته للعام الحالي ومدير مديرية المسرح والفنون في وزارة الثقافة محمد الضمور، أن المهرجان يسعى إلى الارتقاء بالذوق العام للجمهور من خلال طرح العروض المسرحية لمواضيع متنوعة وهادفة وتوعوية.

وبيّن الضمور أن المنافسة التي تشهدها المسرحيات المشاركة كانت حاضرة بشكل كبير بين الفرق والممثلين والمخرجين، وبرز ذلك خلال تتبع اللجان الفنية لتدريبات الفرق و”البروفات” ما قبل العروض التي تنطلق يوم الثلاثاء وتستمر حتى التاسع من الشهر الحالي.

ويضم المهرجان خمسة عروض محلية تشارك فيها كل من المسرحيات؛ “شروق الأمل” من تأليف أمل مشايخ وإخراج سمير خوالدة، و”كوكب الحياة” من تأليف أحمد أبوسويلم وإخراج وصفي الطويل، و”الساحرة صانعة الأقنعة” من تأليف وإخراج فاديا أبوغوش، و”الفتى والصورة” من تأليف عمار سيف عبدالقادر وإخراج محمد الطاهات، و”سلطانة في كوكب الأحلام” من تأليف وإخراج خالد المسلماني.

وبين الضمور، في حديثه، أن جوائز هذا المهرجان مادية بعد أن كانت العام الماضي معنوية، موضحا أن الحافز المادي لابد وأن يتوفر لتحفيز كل مخرج وممثل لتقديم الأفضل على الخشبة ومن أجل تقديم مسرح توعوي للجمهور والأطفال.

الجديد في الدورة الحالية، وفق الضمور، هو انتقال المهرجان بشكل كامل إلى مختلف محافظات المملكة؛ إذ يتضمن حفل افتتاح وتقديم جميع العروض المشاركة؛ لتتسنى للجمهور في مناطق المملكة كافة متابعة العروض بدون اختيارات لبعض العروض كما كان سابقا، ويأتي افتتاح المهرجان في المحافظات مباشرة بعد اختتام المهرجان في العاصمة عمّان ومن ثم إعلان المحافظة المختارة.

وتحدث الضمور عن آلية اختيار العروض من المهرجان والتي كانت منتقاة لتشمل مواضيع تلبي رغبة الأطفال والحضور وتتناسب مع أعمارهم وأفكارهم وترتقي بالذوق العام، مبينا أن بعض العروض تتحدث عن الأوضاع الحالية وتهدف لجعل الطفل على قدرة لاستيعاب ما يحدث حوله بالعالم العربي.

وشهدت جوائز المهرجان أيضا للعام الحالي زيادة للفئات والعناصر المسرحية لتكون، وفق الضمور، على النحو الآتي؛ أفضل إخراج، أفضل تأليف مسرحي، أفضل ممثل كبير دور أول، أفضل ممثلة كبيرة دور أول، أفضل ممثل كبير دور ثانٍ، أفضل ممثلة كبيرة دور ثانٍ، أفضل ممثل طفل دور أول، أفضل ممثلة طفلة دور أول، أفضل ممثل طفل دور ثانٍ، أفضل ممثلة طفلة دور ثانٍ، أفضل تأليف موسيقي، أفضل ديكور، أفضل أزياء، أفضل مكياج، وأفضل إضاءة.

فيما تضم لجنة تحكيم مسابقة أفضل العروض والجوائز للمهرجان كلا من؛ لينا التل، د.محمد الشرع، د.صبحي الشرقاوي، د.فادي سكيكر.

كما وأشار الضمور إلى أهمية الشراكة والتعاون بين الجهات الخاصة والمهرجانات المسرحية لرفد القطاع المسرحي، مؤكدا أن مؤسسة عبدالحميد شومان قدمت جائزتين للمهرجان، إلى جانب المنتج عصام حجاوي الذي تبنى جائزتين لفعاليات المهرجان، أما مؤسسة فرقة المسرح الحر ورغم الأوضاع المادية الشحيحة التي تعانيها الفرقة، فارتأت أن تتبنى جائزتين خلال الدورة.

ويأمل الضمور خلال المهرجانات المقبلة أن تمتد الشراكة إلى الإنتاج والمشاركات الدولية العربية، مؤكدا أن الجهود المبذولة حاليا في الوزارة تسعى لأن يكون مهرجان الطفل كما كان في البداية مهرجانا عربيا يسعى لضم وتبادل الخبرات.

ويؤكد الضمور أن جمهور مهرجان الطفل يكون كثيفا حيث تكون الأمكنة شاغرة، خصوصا وأن الوزارة تتبع وجهة دعائية من خلال صفحات التواصل الاجتماعي التي ينفذها الفنان سعد الدين عطية، وأخرى من خلال التنسيق مع الجمعيات المعنية بالطفل ومؤسسات رعاية الأيتام والمدارس ضمن خطة تتبناها الوزارة.

ويشار إلى أن العروض المسرحية ستقام عند السابعة والثامنة في مسرحي (هاني صنوبر) و(محمود أبوغريب) بالمركز الثقافي الملكي وجميع العروض مجانية.

ويشار الى أن مهرجان الطفل المسرحي هو مهرجان ثقافي فني تقيمه وزارة الثقافة لجمهور الأطفال، عقد دورته الأولى العام 1992، وعقدت دورته التاسعة العام 2012 بعد انقطاعه لأعوام عدة.

وعادة ما تقام فعاليات المهرجان خلال العطلة الصيفية للمدارس؛ لتتسنى لأكبر قدر من الجمهور المشاركة والحضور.

ويسعى المهرجان إلى دعم الثقافة الوطنية بشكل عام، والثقافة المسرحية للأطفال بشكل خاص، كما ويفتح المجال أمام الاستفادة من التجارب العربية في مجال ثقافة الطفل وتطوير الفنون المسرحية المعنية بالطفل وطنياً وعربياً، وذلك بإطلاق فرص الحوار والتفاعل الثقافي بين المسرحيين في الأردن والوطن العربي، كما ويهدف إلى الارتقاء بالذوق العام للجمهور المسرحي، وإبراز مواهب الأطفال وطاقاتهم الإبداعية.

 

سوسن مكحل

http://www.alghad.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *