الفنان علي جمال: المسرح الإماراتي بخير

قال الفنان المسرحي علي جمال: إنه من المحتمل ألا يشارك في مهرجان أيام الشارقة المسرحي، في دورته الجديدة، بعد أن عود جمهوره على المشاركة الدائمة فيه، وعن سبب هذا الاحتمال قال: »أستبعد مشاركتي،  رغم أنه لاتزال أمامي مدة كافية لإجراء الاستعدادات الكافية للمشاركة، لأنني أرغب في أن يكون النص الذي أعمل عليه، لكاتب غيري، وهذا النص، غير متوافر«، ورداً على سؤال حول واقع النصوص المسرحية قال: يلاحظ المتابع للمشهد المسرحي العام، أنه لايزال هناك نقص واضح على صعيد النصوص المسرحية النوعية، وذلك لأن لكل فنان رؤيته الخاصة بالنسبة للنص الذي يشده إليه، ولدي جملة شروط أرى من الضرورة توافرها فيه حتى أقوم بترجيحه واختياره« .

 

 

وعن عملية الإعداد التي يجريها بعضهم، مخرجون مسرحيون أو ممثلون أو غيرهم للنصوص العالمية قال: »عملية الإعداد يجب ألا ينظر إليها باستخفاف، لأنها عملية حساسة، وتحتاج إلى ثقافة وتجربة عاليتين لدى المعد، وإن كان بعضهم لايزال يستسهل هذه العملية التي تعيد بث الروح في النص« .

وحول المهرجانات المسرحية رأى الفنان علي، »أن من الضروري ألا تكون المهرجانات مفتوحة، بل أن يتم تحديد شروط المشاركات بها قبل بدئها، سواء كان ذلك على صعيد النص أو المشارك«، وضرب مثالاً على مايقول: »خذ مثلاً، مهرجان الشباب، يلاحظ أن كثيرين منهم لايمتلك الخبرة الكافية، ولهذا فلا بد أن تكون هناك لجان لاختيار العروض قبل تقديمها، لتظل المهرجانات محافظة على مستوياتها الإبداعية، وإن كنا نجد في الدورة الأولى من كل مهرجان ما يسوغ له بعض الإرباكات التي يتعرض لها، على ألا تتكرر في الأعوام المقبلة .

وحول عملية إعداد الممثل قال: »في ظل غياب المعاهد العالية، فإنه ينبغي إخضاع الممثل لدورات طويلة، على مدى أشهر، وليس لدورات إعداد سريعة، كما أن الممثل نفسه عليه تثقيف نفسه مسرحياً، لأن الموهبة وحدها لاتكفي، وهناك من الممثلين من لم يقرأ مجرد كتاب كامل خلال حياته، معتمداً في كل ذلك على مايسمعه من سواه، ولذلك فأنا أنصح الهواة الجدد بتثقيف أنفسهم« .

وأضاف: »شخصياً خضعت لعدد من الدورات، ولازلت أجد نفسي-دائماً-بحاجة لتعميق تجربتي وخبرتي وثقافتي، ولذلك فالممثل عليه أن تكون ثقافته المسرحية شاملة، بدءاً من التمثيل والنص وانتهاء بالديكور« .

وعن واقع المسرح الإماراتي قال: »للإنصاف، لابد من التأكيد أن المسرح الإماراتي بخير، وهنا لابد من أن أوضح أنني أتحدث عن المسرح النوعي منه، لأن هناك مسرحاً آخر، يحاول أن يكون جماهيرياً، لكنه ضعيف، وإن أكبر دليل على أن مسرحنا بمستوى عال، هو ما يحرزه من جوائز خارجية، على صعيد النص والإخراج والتمثيل، إلخ، حيث لدينا كتاب متميزون، ولدينا مخرجون متميزون، ولدينا ممثلون متميزون« .

وفي ما يتعلق بعلاقة المسرح بالجمهور قال: إن هذه العلاقة ضعيفة، ورأى أن سبب ذلك هو ضعف الإعلام .

الشارقة – إبراهيم اليوسف:

http://www.alkhaleej.ae

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *