‘سيبويه’ الامارات والخليج يترك بصمته في المسرح

 

 

ودع المفكر والباحث والمثقف والإعلامي والمسرحي الاماراتي محمد عبدالله العلي الحياة الإثنين 18 أغسطس/اب تاركا خلفه مسيرة حافلة بالعطاء الثقافي والادبي.

ومحمد عبدالله العلي “سيبويه” الإمارات والخليج تعلم على يديه نجوم المسرح أصول وقواعد العربية نحواً وإعراباً وصرفاً.

وتعتبر أيام الشارقة المسرحية “الابنة الروحية” لمحمد عبدالله العلي التي رعاها وهذّبها وأدار أيامها، فمنذ ولادتها في العام 1984، وضع الراحل في روحها خبرات السنين التي حملها معه من الكويت إلى الإمارات، وسنوات الدراسة التي تكللت بالشهادات الجامعية.

ويرتبط اسم أيام الشارقة به، في علاقة إدارية منسجمة ومتناغمة ومتقاربة وكذلك حميمية.

ومن بين أنامله خرجت اللجنة الثقافية بمسرح الشارقة الوطني.

ومحمد عبدالله العلي وضع على عاتقه أن يكون من اولئك الذين اختارهم التاريخ ليكونوا ضمن قائمة المجددين لسطوره، فكان له ومن معه، الفضل في حفظ المنجز المسرحي الإماراتي من الضياع.

وأصدر الباحث رفقة رفاق دربه مجلة “الرولة” المسرحية، التي وثّقت وأرّخت كل شاردة وواردة في المسرح المحلي.. حيث لم تكن قد أشرقت شمس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة التي تكفلت وتكلفت منذ الثمانينات بالمهام الجسام.

وسرد محمد عبدالله العلي حضوره الإنساني في حياة كلّ مسرحي عاصره أو عرفه أو رآه بما زرعه من خلق في كل روح.. وما أرساه من فكر عميق في كل موضع.. وما كتبه من علم مسرحي للأجيال التي تطوقت بمسؤولية ما قدم ويقدم من جليل.

وكان يحضر في قاعة التمارين قبل وقت “البروفة” ليعيد تشكيل لغة الممثلين، وأثناء “البروفات” يقف إلى جانب “صقر الرشود” و”إبراهيم جلال”، و”يوسف عايدابي”، و”يحيى الحاج”، و”قاسم محمد”، و”المنصف السويسي”، و”عبدالإله عبدالقادر”، و”أحمد عبدالحليم”، وغيرهم من قامات مسرحية عربية، ممسكاً بناصية اللغة العربية.

وكان محمد عبدالله العلي يحرص على ابراز مراسيم خروج اللغة العربية من على ألسنة الممثلين، كما أدار الراحل حوارات نقاشية إعلامية عبر الشاشة الفضية وكان له حضور لا يقل تميزا عن حضوره الجميل في المسرح.

 

http://www.middle-east-online.com/

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *