مسرح البصرة المدرسي تهذيب لسلوك الطلبة وامتصاص للعنف والعدوانية

 

يعد المسرح المدرسي جانباً مهماً لتحقيق المتعة الحسية والفكرية وازالة المعوقات النفسية والاجتماعية للطلبة ، لاسيما بما يتعلق بإظهار طاقاتهم وتهذيب سلوكهم الذي قد يتصف بشيء من العنف أو العدوانية، فللمسرح المدرسي دور كبير في امتصاص تلك السلوكيات، فضلاً عن دورهِ في تنمية قدراتهم على الإدراك والملاحظة .

مدير النشاط المدرسي في تربية محافظة البصرة عماد مجيد العلي اوضح في حديث لـ/عراق برس/ ان “الجهات المعنية في الحكومة المحلية ووزارة الثقافة اخذت على عاتقها تنمية المواهب المسرحية المدرسية، حيث باشرنا ومنذ زمن باستيعاب هذه القدرات من بنين وبنات، لتنمية مواهبهم تمهيداً لمشاركتهم في المهرجانات التي ستقام في البصرة والمحافظات الاخرى”، مؤكدا ان “الطلبة اكتسبوا من خلال النشاطات المدرسية خبرات تؤهلهم لبلوغ مكانة مرموقة مستقبلا في هذا المجال الفني”.

إلى ذلك اعرب الفنان فاضل خليل عن اعتقاده انه “على يقين ان المسرح المدرسي بدأ باسترجاع عافيته من جديد، بعد إن تم تغييبه بطريقة أو أخرى”، مشيرا إلى إن” الرعاية والعناية من قبل المعنيين في الشأن التربوي في العراق، وخاصة من قبل الحكومة المحلية في البصرة، شيء يدعو للفرح”.

بدورها، بينت معاون مدير عام التربية الرياضية والنشاط المدرسي ايمان إبراهيم عيدان في حديث لـ/عراق برس/ ان “مساهمة العنصر التربوي النسوي له دلالات واضحة على ان المسرح المدرسي هو في الطريق الصحيح، وأننا كنشاط مدرسي نبارك كل الجهود المبذولة لإنجاح المسرح المدرسي في البصرة لأنه سينعكس بالإيجاب حتما على المسرح التربوي العراقي”.

وفي ذات السياق بين القاص والناقد في كلية الفنون الجميلة جامعة البصرة حيدر الاسدي إن “التطور المهم الحادث في المسرح المدرسي من ناحية الحضور الجماهيري يشهد اهتماما ملحوظا في كل النشاطات الفنية “، لافتاً الى انه” متأكد ان الساحة المسرحية العراقية بخير، وهناك من يستطيع سد الفراغ الحاصل واعادتها الى سابق عهدها” .

وتابع ان “مجمل المسرحيات رصينة وتحمل مواضيع تلامس هواجس الوضع العراقي، على الرغم ان البعض منها مسرحيات عالمية، كون المسرح العراقي لا يمكنه تجاوز بعض الإعمال العالمية التي تم تمثيلها على خشبة المسرح العراقي”.

واختتم الاسدي حديثه بالقول ان “عودة المسرح المدرسي الى سابق عهده، وولوجه الى سكة الابداع من جديد مرهون بدوره في تحقيق المتعة الفكرية، وايصال المعلومات الدراسية التي تم تقديمها في قالب ممتع وشيق، وبذلك سيصبح هذا النشاط وسيلة لإمداد الطفل بمعلومات تاريخية واجتماعية جديدة” .انتهى.ف.

 

نجاح العابدي)

http://www.kululiraq.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *