غنام غنام مسئول الإعلام بالهيئة العربية للمسرح: نسعى لرفعة المسرح العربى.. ولا يمكن تجاوز مصر بأى حال

 

 

 

غنام غنام مسئول الإعلام بالهيئة العربية للمسرح:

نسعى لرفعة المسرح العربى.. ولا يمكن تجاوز مصر بأى حال

المتجول بين سطور الموقع الالكترونى للهيئة العربية للمسرح قد يتصور أن وراءه جيش من الصحفيين والمسرحيين يلهثون وراء أخبار أبوالفنون في أرجاء الوطن العربى لملاحقة فعالياته المختلفة، ولكن المفاجأة أن هذا السيل من الأخبار والدراسات والمقالات المتخصصة يقف خلفه ستة فنانين فقط، تحركهم الرغبة في الارتقاء بالمسرح العربى.. من بين هؤلاء الفنان الأردنى غنام غنام مسئول النشر والإعلام بالهيئة، وهو أحد أهم المخرجين والممثلين والمؤلفين العرب.. غنام زار مصر مؤخرا وشارك بورشة تدريبية لطلبة الجامعات ضمن مواسم نجوم المسرح الجامعى، فكانت فرصة للحوار معه في نشرة المهرجان لنتعرف أكثر عن علاقة الهيئة بالمسرح المصرى.

  • · بدايةً.. كيف تقيّم تجربة ورشتك التى أقمتها مؤخرا في مصر؟

سعدت كثيرا حينما عرض علىّ الصديق خالد جلال فكرة المساهمة في مشروع استعادة دور المسرح الجامعى من خلال مشروع “مواسم نجوم المسرح الجامعى” فوضعت في ذهنى أن أحقق لهم فكرة الغواية، أى أجعلهم يحبون المسرح لدرجة العشق، بإعطائهم قيما لها علاقة بأخلاق المسرح، إذا تمسكوا بها ضمنوا تميزهم في كافة الاتجاهات الفنية، وقد وضعت برنامجا أساسيا وآخر بديلا ولكنى لجأت للبديل لأنى اكتشفت أن هؤلاء الطلاب جاءوا حبا في المسرح ولكنهم لا يعرفون شيئا عن أسسه وقواعده، فرجعت بهم لألف باء كل عناصر العروض.. كل هذا أكد لى أن المسرح الجامعى يحتاج للاستعانة بذوى الاختصاص لإعداد الطلاب المشتغلين بالأعمال المسرحية وعمل مسابقات حقيقية بالجامعات.

  • · ماذا يمثل لكم المسرح المصرى؟

دائما يقول إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إن المسرح العربى كالقطار رأسه في مصر، وإذا تعطلت المقدمة تعطل القطار بالكامل، لذلك تحدثت مع مسئولين مصريين عن ضرورة مراجعة المشهد المسرحى بالكامل لأننا نرى أعمالا مجترة، وغياب واضح للرؤى المستقبلية، فمثلا لابد من عودة هوية مسرح الطليعة في تقديم العروض الطليعية، كما نحتاج لمسرح جيب يقدم العروض المجنونة الخاصة بمجانين المسرح، لأن تلك النوعية هى المفضلة للمهرجانات حتى إذا افتقدت الإيرادات في بلدها.

  • · يتردد كثيرا أن الهيئة العربية للمسرح تسعى لإبعاد مصر عن الساحة العربية خاصة بعد استبعاد عروضنا في دورة 2013 بالمهرجان العربى.. ما ردك؟

غير صحيح، لأنه في هذا العام كانت العروض المقدمة ناجحة محليا فقط، ولكنها لا تناسب الفضاء العربى، المهتم بالفنيات وبالبنية المسرحية للموضوع أكثر من أى شيء آخر ورغم ان تلك العروض كانت لمخرجين كبار إلا أنها لم تحقق المعايير المطلوبة، وبالمناسبة في هذا العام رُفضت العروض الأردنية والفلسطينية والمغربية لنفس الأسباب، فنحن لا نتعامل على أرضية سياسية ولكن اختيارنا يتوقف على نوعية العروض وجودتها، فمن فشل هى العروض وليست مصر، والدليل أنه في نفس العام تم تكريم فتحية العسال ود. نهاد صليحة وسميحة ايوب كانت عضو مجلس الأمناء وناصر عبدالمنعم كان عضو لجنة التحكيم، كما سبق وأن كرمنا يسرى الجندى ولينين الرملى ومحفوظ عبدالرحمن فكلهم فنانون لا يمكن تجاوزهم مثلما لا يمكن تجاوز عبدالكريم برشيد من المغرب وفلاح شاكر من العراق، ولكن كيف يمكن اختيار 10 عروض من 22 دولة دون رفض العروض ضعيفة المستوى؟!

وأذكر أيضا أنه في دورة 2011 اخترنا عرض “البيت النفادى” وهو أول إخراج لكريم مغاورى لتفوقه في الحيوية والابتكارعلى “بلقيس” للراحل أحمد عبدالحليم بكل تاريخه وقيمته، وفي دورة 2014 اخترنا عرض “حلم بلاستيك” في اللحظات الأخيرة دون أن تعرف لجنة الاختيار أنه وصل متأخرا، ولولا هذا لتم استبعاد العروض المصرية مرة ثانية.. إن الريادة محفوظة لمصر ولا يستطيع احد أن ينزعها منها ولكن السؤال: أين تقف الآن؟ وماذا تقدم؟ ولابد أن يعى الجميع أننا نسعى لرفعة المسرح العربى، ولا نخضع هذا السعى لأى مقاييس سياسية، ومن المستحيل أن نتجاوز مصر بأى حال من الأحوال.

  • · ما رأيك في قرار عودة المسرح التجريبى؟

المسرح التجريبى علامة مسجلة باسم مصر أمام العالم ولا يمكن خسارته، لذلك لابد من عودته مع تطويره وتعديل آلياته.

  • · كيف يمكن أن تدعم الهيئة العروض المصرية؟

هناك أكثر من طريقة للتقدم لمهرجان المسرح العربى الذى تقيمه الهيئة سنويا في يوم المسرح العربى، فهناك لجنة مصرية متخصصة نثق فيها، ترشح لنا عددا من العروض اختصارا للوقت، ولعل المهرجان القومى للمسرح فرصة لمتابعة كافة العروض واختيار أفضلها، ثم نختار نحن في لجنة أخرى من بينها، ولكن الأمر لا يقتصر على المشاركين في المهرجان، فكل من لم تشاهده اللجنة ومن لايريد أن تشاهده اللجنة بإمكانه أن يتقدم حرا ومنفصلا للمهرجان لأن اللجنة ليست القناة الوحيدة للتقدم وليس هناك معيار للاختيار سوى الجودة والابتكار.

 

باسم صادق

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *