وصفها توفيق الحكيم بـ ” شجرة المسرح” الوارفة سهير المرشدى: ستظل الثقافة معطلة مادام المسرح القومى مغلقا

 

 

 

وصفها توفيق الحكيم بـ ” شجرة المسرح” الوارفة

سهير المرشدى: ستظل الثقافة معطلة مادام المسرح القومى مغلقا

حوار: باسم صادق

لا يمكن الحديث عن الفنانة سهير المرشدى دون أن نذكر لها دور “حميدة” في مسرحية “زقاق المدق” رائعة أديب نوبل نجيب محفوظ.. أو “إيزيس” في عرض الرائعين توفيق الحكيم وكرم مطاوع.. وكذلك دور شجرة الدر والعديد من الأدوار في مسرحيات رقصة سالومى الأخيرة.. جواز على ورقة طلاق.. النسر الأحمر.. وغيرها.. أما الحديث مع سهير المرشدى فله مذاق خاص جدا، ولمَ لا وهى ابنة نور الدمرداش وعبدالرحيم الزرقانى وسعد أردش فهم من قدموها لدنيا المسرح، وهى من سماها الحكيم “شجرة المسرح الوارفة” و”إيزيس المرشدى”.. السطور التالية عاشت معنا سهير المرشدة حالة “فضفضة” عبرت فيها عن رؤيتها لأهم حدث فنى في مصر الآن.

  • · اختيارك في لجنة تحكيم المهرجان الحالى ماذا يمثل لكِ؟

يمثل لى انتعاشة ومحاولة لإعادة ترتيب  الأوراق، ورغبة ملحة في التميز والتواجد بإنعاش الحركة المسرحية، وهو ما سينعكس على انتعاش المجتمع المصرى كله بقيمه وتقاليده، فالبحث في الوعى وكيفية النهوض به ليس أقل من البحث عن رغيف العيش، فالأول غذاء للعقل والثانى غذاء المعدة.. ولكن انعاش العقل مهم لكى نجد مكاننا تحت الشمس ونستطيع به النهوض والاستمرار.

  • · وكيف ترين حال المسرح اليوم؟

طبعا الحال متدهور ونحتاج لفت نظر لوضع الأسس الحقيقية للمجتمع وهو ما يحتاج العلم والأسس الصحيحة والفن هو مفتاح الإنسانية والحياة الكريمة، ولا بديل عن استعادة الفن الجاد القادر على مواجهة طيور الظلام الذين يحلقون في سماء الوطن.

  • · هل شاهدتِ عروضا مسرحية قريبا؟ وما رأيك فيها؟

شاهدت بعض عروض مسرح الهواة في الأقاليم ولمست رغبة في تقديم مسرح جاد ولكن للأسف هذا غير ممكن في ظل غياب المناخ المناسب والمهيئ لذلك، أما مسرح الدولة فهو فوجوده وهمى وغير ملموس رغم كثافة الإنتاج في الفترة الأخيرة.

  • · حينما تقيّم سهير المرشدى عروض المهرجان.. هل يجذبها التمثيل أكثر؟

يجذبنى في العروض العمل ككل وقيمته التى يقدمها للمجتمع ككل، وقد يعجبنى أداء ممثل أو ممثلة بعينها ولكن هذا لا يلهينى عن رسالة العرض لأننا نحكم على جميع عناصر العمل، والمسرح في النهاية لا يعتمد على فرد بعينه.

  • · وما رأيك في عودة المسرح التجريبى؟

يهمنى وجود المسرح أكثر من إقامة المهرجانات.. صحيح أن المهرجانات عُرس فنى ولكن بدون عروسين، فقبل البحث عن المهرجانات لابد من توفير الإنتاج المواكب والملائم لتلك المهرجانات، وهذا لا يمنع ان تلك المهرجانات تمثل لقاءً ثقافيا وحضاريا متنوعا ولكن لابد أن نسأل أنفسنا أولا: ماذا سنقدم كمصريين لثقافات البلاد الأخرى؟

  • · المهرجان القومى فرصة لمشاهدة العديد من الممثلين الموهوبين.. فبمَ تنصحيهم؟

أقول لهم: المسرح ثقافة ولا يتأتى إلا بقراءة الأدب العالمى والمحلى.. الشعرى والنثرى لكى تضع نفسك على بداية طريق هذا المنبر رفيع المستوى، ورغم أن مشاهدة أكبر قرد ممكن من المسرحيات شيء ضرورى جدا، إلا أن القراءة لها رونق آخر، لأن الفرد إذا فشل ممثلا، فقد يتألق كناقد أو مؤلف أو مخرج أو أى شيء آخر.

  • · بم تصفين تأخر افتتاح المسرح القومى حتى اليوم وأنتِ ابنته البارة؟

أشعر بغصة لتأخر افتتاحه حتى الآن، فالصرح الذى أنشأ أجيالا من عظماء الممثلين وأجاد تربيتهم مازال معطلا.. لهذا ألفت نظر المسئولين إلى أن الثقافة ستظل معطلة مادام هذا الصرح معطلا، فأنا أؤمن بجملة “أعطنى مسرحا عظيما، أعطيك شعبا أعظم”.

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *