خالد جلال وضرورة استكمال مشروع المسرح الجامعى

 

فى يوم الاثنين 12 مايو لهذا العام، أعلن المخرج خالد جلال، رئيس صندوق التنمية الثقافية، عن انطلاق مبادرة “مواسم نجوم المسرح الجامعى”، بهدف إتاحة الفرصة لمبدعى المسرح من الشباب المشارك بفرق الجامعة، والكشف عن موهبتهم، إيمانًا منه بأهمية المسرح، وضرورة عودته مرة أخرى للحياة، وقد حمل الموسم الأول من المبادرة شعار “عودة الروح”، لأن المسرح الجامعى أصبح باهتًا، ولم يقم بدوره المنوط به، بعد أن بات يحتضر، برغم وجود العديد من الشباب المبدع.


وبعد الأنباء التى ترددت حول إصدار الدكتور جابر عصفور قرارًا بعودة المهندس محمد أبو سعدة، إلى منصب رئيس صندوق التنمية الثقافية، ليحل مكان المخرج خالد جلال، يبقى السؤال هنا، ما هو مصير مبادرة “مواسم نجوم المسرح الجامعى”؟، وهل سترى النور، وهل يتوج أمل الشباب المشارك بالمبادرة بفرحة النجاح، أم بالانكسار واليأس.

المتعارف عليه أن المسئولين فى مصر لا يتحمسون لأفكار غيرهم، ولا لأحلام غيرهم، فهل سيتحمس أبوسعدة ويتبنى مشروعا امتلك فكرته خالد جلال؟ وأن ينهض بمشروع ارتبط اسمه باسم غيره، هل رأى أبوسعدة فرحة الشباب الذين شاركوا فى أول مؤتمر للإعلان عن المبادرة؟، هل شارك المهندس أبوسعدة فى تجهيزات أول عروض المشاهدة، والتى بدأت يوم الأربعاء الماضى، لتقييم الأعمال المقدمة من الفرق، وشارك الشباب فرحتهم؟ فيا دكتور جابر..هل يستطيع المهندس أن يؤمن بالمسرح أكثر من المخرج؟.

والسؤال الأكثر إلحاحًا، وغموضًا، ألم يَقُل الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، قبل توليه المنصب، أن الوزارة تحتاج إلى قيادات شابة، وإلى ضخ دماء جديدة فى العمل الثقافى، فهل عودة المهندس أبو سعدة الذى تولى رئاسة الصندوق لسنوات طويلة سابقة منذ عهد فاروق حسنى، يعتبر جزءًا من ضخ الدماء الجديدة؟

وبأى حال من الأحوال، فإن المشروع لابد أن يستمر، ولابد أن يحقق هدفه، وأن يجد الدعم الكافى من المسئولين، فهو بذرة تأمل أن تنمو وتزدهر فى أرض خصبة محاطة بالدعم والاهتمام، لعله يكون نواه للنهوض بالمسرح الذى غابت عنه الحياة لفترات طويلة، ولا بد أيضًا أن ينهض المشروع برعاية صاحبه.

 

تحليل تكتبه آلاء عثمان

http://www1.youm7.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *