جوائز مهرجان مسرح الطفل العربي… تفوّق كويتي

 

 

 

حصدت أربع عروض مسرحية جوائز الدورة الثانية من مهرجان مسرح الطفل العربي منها ثلاثة عروض من الكويت وهي «عيون الغابة» لفرقة الجيل الواعي، «قصة حلم» لفرقة مسرح الخليج العربي، «أحلام» لفرقة المسرح الشعبي، إلى جانب مسرحية «بدر البدور والبير المسحور» لفرقة المسرح القومي المصري.

وأسدل الستار على فعاليات المهرجان مساء أول من أمس على مسرح الدسمة والذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمشاركة ثمانية عروض مسرحية من الكويت، مصر، لبنان،الأردن، فلسطين، تونس، وقد حضر حفل الختام جمهور ملأ المسرح.

واستهل الحفل بتقديم بانوراما مسرحية عن العروض التي قدمت في المهرجان، وهي من إخراج محمد الحملي شارك فيها ممثلون من جميع العروض المسرحية التي قدمت طوال أيام المهرجان.

وأشار الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي إلى أن «الكويت عاشت على مدى أيام المهرجان احتفالية مسرحية أكدت على أن الطفل يأتي في مقدمة جدول الأولويات بالنسبة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، معتبرا أن العروض المسرحية التي قدمت استحوذت اهتمام واستقطاب شريحة كبيرة من جمهور الأطفال، حيث ازدحمت بهم صالات العرض في حوار وتفاعل يؤسس لمراحل جديدة من تاريخ هذا المهرجان وعروض مسرح الطفل».

وأضاف العسعوسي أنه «خلال أيام المهرجان تابع الجمهور العديد من العروض المسرحية كما شهد المهرجان عددا متميزا من الورش المسرحية المصاحبة مع المؤتمرات واللقاءات الصحافية وأيضا النشرة اليومية، كما تم الإعلان عن جائزة التأليف الخاصة بمسرح الطفل والتي ستعلن نتائجها في الدورة الثالثة»، منوها إلى أن «المجلس أمام كل هذه النجاحات التي حققها المهرجان يستعد من الآن للدورة الثالثة بكل مفرداتها العربية».

وتابع: «إننا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب نؤمن بأن الطفل هو ثروتنا الحقيقية ووفق هذا النهج نعمل جاهدين على تأمين بيئة فكرية وثقافية واجتماعية وتربوية حقيقي تكون بمثابة الأرضية الخصبة والمنصة التى ينطلق منها الطفل إلى أفاق المستقبل والمهرجان العربي لمسرح الطفل هو إحدى تلك المنصات للانطلاق بطفلنا إلى فضاء الغد»، مشيدا بكل من عمل وبذل جهدا من أجل نجاح هذه الدورة.

ومن جانبه، وجّه رئيس لجنة التقييم مشهور مصطفى الشكر للعروض المسرحية المشاركة في المهرجان لافتا إلى أن «هذه اللجنة كانت منسجمة ومتوافقة في ما بينها وتضع النقاط بالإجماع بعد نقاش مستفيض، وقد لاحظت اللجنة أن معظم عروض هذه الدورة جنحت نحو الاستعراض ما يتطلب ضبط هذا الجنوح قليلا ليتسنى للطفل الاستمتاع بعروض درامية قد لا تخلو من الاستعراض لكن ليس على حساب السياق الأساسي والهدف الرئيسي من مسرح الطفل، كما لاحظت اللجنة أن معظم النصوص لم تحظ على الكفاءة الكافية كبناء درامي أو ككتابة فنية مسرحية تستطيع أن تزود المؤلف المسرحي والإخراج بمعطيات فنية».

وأضاف: «توصلت اللجنة إلى مجموعة من التوصيات منها ضرورة أن يكون زمن العرض مابين 45 – 75 دقيقة وأن تعمل لجنة المشاهدة على قراءة النصوص وان ترفق نتائج القبول والرفض لهذه النصوص بتحليل علمى مكتوب وبمقترحات تستند إلى التحليل الموضوعي تبين فيه نقاط الضعف والخطأ بحيث يستفيد منها المؤلفون فيطورون رؤاهم الفنية وطرق كتابتها الدرامية، كما أوصت بالإكثار من المواضيع الواقعية لأن توحيد المعايير واعتماد هذا التصنيف يسهل التقييم والتقويم والتي تتناول الحياة اليومية التي يعيشها الطفل العربي على أن تعمد الحبكة الدرامية والرؤية الإخراجية فيما بعد على إطلاق العنان لمخيلته في ابتكار الحلول والمعالجة كما توصي اللجنة بتوحيد معايير الاختيار للعروض المسرحية المشاركة في الدورات المقبلة بحيث تخصص دورة لعروض التمثيل المسرحي الحي لمسرح الطفل ودورة أخرى لعروض مسرح الدمى والعرائس وخيال الظل وأضاف مشهور في توصيات اللجنة واعتماد تدريس المسرح كأنشطة في المدارس بحيث تسند هذه المهمة إلى متخصصين وأكاديميين في فنون المسرح والدراما وإقامة ندوات تطبيقية للعروض في الدورات المقبلة».

الجدير بالذكر أن العروض الفائزة تنال طبقاً للوائح المهرجان جوائز متساوية القيمة المادية، وتحصل كل فرقة على 8000 دينار كويتي وهي ثلاثة عروض من الكويت «قصة حلم» لفرقة مسرح الخليج العربي، «أحلام» لفرقة المسرح الشعبي، «عيون الغابة» لفرقة الجيل الواعي والعرض المصري «بدر البدور والبير المسحور» لفرقة المسرح القومي، وأشادت اللجنة بأداء كل من كريستين جورج عن مسرحية «نانجيالا» من فلسطين، وبتول الضمور عن مسرحية «حكايتي» الأردنية وسالي فراج عن «عيون الغابة» ومريم حسن عن مسرحية «أحلام للمسرح» الشعبي.

 

مفرح حجاب

 

http://www.alraimedia.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *