جاسم الخراز: المسرح الإماراتي يعيش نهضة لافتة

 

 

 

جاسم الخراز هو وجه من الوجوه الشابة في المسرح الإماراتي، بدأ يوطّئ أقدامه في الساحة الإماراتية من خلال أعماله التمثيلية وكتاباته المسرحية، وقد أكد حضوره وتميزه مؤخرا عندما فاز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان المسرح الخليجي الثالث عشر عن دوره في مسرحية “نهارات علول” للمسرح الحديث في الشارقة، ولم يأت هذا الفوز صدفة بل كانت وراءه مسيرة طويلة من العمل المتواصل بدءا من النشاط المسرحي في أروقة الجامعة ثم مهرجان دبي لمسرح الشباب ثم مهرجان أيام الشارقة . ويقول الخراز:
“كانت بدايتي مع المسرح من خلال الأنشطة التي كنا نقوم بها في جامعة الإمارات، وكان نشاطنا حيوياً وله صدى خارج الجامعة، وقد كان لنا مشرفون جيدون مثل محمود أبو العباس وقبله محمد الهلالي، وكانوا يقيمون لنا ورشاً يزورنا فيها فنانون آخرون مثل إبراهيم سالم وناجي الحاي وحكيم جاسم، حتى إنه كان يُسْمح لنا بتقديم عروضنا على هامش أيام الشارقة المسرح، وذلك قبل انطلاق مهرجان المسرح الجامعي بسنوات، وأذكر أنني سنة 2000 شاركت في عرض مسرحي عرض على هامش الأيام وكان بعنوان “سواحل”، وهو العرض الذي أخذت عنه جائزة أفضل ممثل في مهرجان المونستير الدولي للمسرح الجامعي في تونس، وقد حظيت في هذه الفترة بالتعرف إلى المرحوم سالم الحتاوي الذي استفدت منه كثيراً وشجعني وتوقع لي مستقبلاً مسرحياً جيداً” .
ويضيف الخراز: “هذه الفترة هي التي مهدت لي لدخول أيام الشارقة بسرعة، وكان ذلك عن طريق المخرج إبراهيم سالم الذي لاحظ أدائي في المسرحيات الجامعية، فطلب مني أن ألعب دوراً في مسرحية مونودرامية بعنوان “قصة قديمة” لسالم الحتاوي، وقد اختصر لي ذلك طريقاً طويلاً- كان يمكن أن أمر به – مر به بعض زملائي الذين احتاجوا إلى أن يمروا بالمهرجانات الشبابية ويثبتوا فيها أنفسهم، قبل الوصول إلى مهرجان أيام الشارقة، وبعدها انطلقت في التمثيل، ولكنني لم أكن مندفعاً كثيراً، ولم أسع إلى استقطاب الأضواء، لأن التمثيل بالنسبة لي أولا هواية أستمتع بها، وثانياً رسالة نحو مجتمعي أحاول أن أوديها على أكمل وجه، ولا أشارك في أي عرض إلا إذا قرأت الدور المعروض علي، وأعجبت به، ووجدت فيه ما يعطيني متعة الهواية والرسالة معاً، وهذا ما جعل مشاركاتي محدودة، وكان أهمها مسرحية “انتبه قد يحدث لك هذا” من تأليف أحمد الماجد وإخراج يحي الحاج، ومسرحية “البقشة” لإسماعيل عبدالله، وإخراج أحمد الأنصاري، ومسرحية “الخلخال” لسالم الحتاوي وإخراج سالم بليوحة .
أما عن الكتابة المسرحية فيقول الخراز إنه بدأ محاولاتها في الجامعة عندما كانوا منخرطين في أنشطة مسرحية، وقد سمح له تخصصه في الإعلام بالاقتراب من مجال الكتابة الأدبية، وزوده بكثير من أدواتها، وكانت مسرحياته التي مثلت هي مسرحية “زمان أول” التي شاركت بها فرقة مسرح دبي الشعبي في أول دورة من مهرجان دبي لمسرح الشباب، وقد واصلت الكتابة، وكان من دواعي غبطتي أنني حصلت على جائزة أحسن نص مسرحي في مهرجان أيام الشارقة عن مسرحية “ليلة بعمر” التي أخرجها محمد صالح للمسرح الحديث .
وعن جائزة أفضل ممثل في مهرجان المسرح الخليجي، يقول: لقد سعدت بها كثيراً، وما يهمني كما قلت آنفا ليس الألقاب بقدر ما هو الاستمتاع بهوايتي، وتقديم ما يفيد مجتمعي، وأظن أننا في الإمارات محظوظون بهذه النهضة المسرحية، والحماس للتطوير، والدعم الرسمي الذي نتلقاه، فساحتنا نشطة وهي أكثر الساحات الخليجية تطوراً .

 

محمد ولد محمد سالم:

http://www.alkhaleej.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *