عبدالله مسعود: المسرح سيبقى همي

 

يواصل الفنان الإماراتي عبد الله مسعود حضوره البارز في الدراما التلفزيونية للعام الرابع على التوالي عبر “وش رجّعك” و”بحر الليل” خلال رمضان وذلك بعدما أكد غير مرة أن المسرح هاجسه الأساس، مسعود حلّ ضيفاً على مهرجان المسرح الحر الدولي التاسع في عمّان مؤخراً وتحدث ل”الخليج” في “دردشة” على هامش تكريمه .

لماذا اتجهت إلى الدراما التلفزيونية بصورة مكثفة في السنوات الأربع الماضية بعدما كان المسرح همك الرئيسي؟
– مازال المسرح همي الأساس وسيبقى كذلك دائماً لكننا في فرقة “دبا الفجيرة” نواجه خلال السنوات الأربع الماضية تحديداً معضلات عدة تحول دون عملنا وتسهم في تعطيلنا ما جعل من الدراما التلفزيونية بديلاً ومنفذاً من جهة مواصلة العمل في التمثيل الذي نحب وليس توقاً لأي شيء آخر .
كيف وجدت ظهورك في “القيّاضة” و”يا مالكاً قلبي” العام الماضي؟
– وجدت نفسي أكثر في “القيّاضة” مع مجموعة فنانين كبار بينهم سيف الغانم والمخرج سلوم حداد الذي نجح في مهتمه خلف الكاميرا أما “يا مالكاً قلبي” لم أشعر بحضوري ضمنه وواجه المسلسل انتقادات كبيرة أكدت أن استقطاب المطربين فايز السعيد وشذى حسون بقصد التسويق لم يسهم كثيراً في رفع قيمة الموضوع وأعتقد أن العمل فشل للأسف رغم جهود المخرج عارف الطويل واجتهاد بعض الممثلين بينهم خالد نجم وريتا حداد وسميرة البارودي .
هل صحيح أنك اعتبرت العمل مع سيف الغانم بمثابة حلم تحقق؟
– الحلم الذي رميتُ إليه هو أن أكون قريباً منه وكذلك سلوم حداد وليس مجرد العمل معهما فقط إذ لكل منهما باع مهم في الفن وربما بعد فترة، حال وصلت مرحلة أفضل يختلف التطلع .
هل أكسبك ظهورك المتزايد في المسلسلات نجومية لم تلمسها في المسرح؟
– نعم أشعر بطعم خاص حين أكون متواجداً في مكان عام ولكن حتى لو حصلت على شهرة واسعة فإن المسرح يبقى أولويتي التي لا أستبدلها ويكفي إحساسي بردود فعل الجمهور آنياً على الخشبة من دون فواصل .
هل تتطلع إلى التواجد في تجارب سينمائية؟
– ربما تكون السينما أقرب لي من الدراما التلفزيونية لأنها ترتكز على التكثيف و”المشهدية” بلا “مط” غالباً وهذا يتوافق إلى حد ما مع طبيعة المسرح .
كيف ترى حال المسرح الإماراتي من واقع رصدك خلال الفترة الفائتة؟
– هناك طاقات ومواهب متميزة لكنها للأسف مرشحة للاختفاء لعدم وجود معهد فنون مسرحية متخصص وثمّة من يعتبر المسرح مجرد سلم للصعود إلى أمور أخرى أما الورش التي تمنح بعضهم شهادة في الإخراج خلال بضعة أيام فهي بمثابة “سخافة” وعبء لا يخدم الفن .
ماذا عن إطلالتك في رمضان؟
– أؤدي دور شاب شرير ضمن مجموعة يقودها سيف الغانم حسب أحداث مسلسل “بحر الليل” من إخراج مصطفى رشيد فيما أجسد شخصية تاجر تديره مصالحه ويحيك الألاعيب على
النساء والمعارف ويتزوج أربع مرات وذلك
في “وش رجّعك” للمخرجة رشا شربتجي .
كيف تصف التعامل المهني مع المخرجة رشا شربتجي؟
– في البداية لم نستوعب كثيراً أن تتولى مخرجة توجيهنا وإدارة العمل وتخوّفنا حيال آلية التعامل معها وأخبرتها بذلك لكنها بصراحة أثبتت كفاءة عالية وأظهرت حباً واضحاً للمهنة وإخلاصاً كبيراً وقدّمت تعليمات استفدت منها وهي توجَه الجميع بسلاسة حتى إذا كان من يقف أمامها نجماً .
هل تتفق مع القائلين إنّ أجور الفنانين الإماراتيين لا تزال متواضعة؟
– الفنان الإماراتي يستحق ضعف ما يحصل عليه وهو يتنازل غالباً بداعي دعم سير حركة الدراما وضماناً لتواجده ومع ذلك لا يجد التسويق المناسب ولا الفرص الكافية لتقديمه بصورة واثقة من قدراته إلاّ في حالات استثنائية بينما ينال بعض الممثلين عند حضورهم من الخارج أجوراً مرتفعة .

 

 

عمّان – ماهر عريف:

 

 

 

 

http://www.alkhaleej.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *