مسرحية «صوت الفن» تنتصر على صوت المال في حفل افتتاح مهرجان الدمام المسرحي العاشر

 

أكد رئيس مجلس جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي أن مهرجان الدمام المسرحي في نسخته العاشرة يخرج بنتيجة متميزة من خلال التنظيم ونوعية العروض المسرحية وانتقاء لجنة التحكيم، وقال في حديث خاص لـ”الجسر الثقافي” ان كل هذا التميز يحسب لفرع الدمام والذي استطاع المحافظة على استمرارية المهرجان بهذه الحيوية والجودة ما جعله جزءا مهما من الحراك المسرحي والثقافي الوطني والخليجي، كما أثنى على التعاون المثمر بين الجمعية ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي، مبينا أن هذا التعاون سيأخذ أبعادا كثيرة، وقد بدأ في تنظيم دورات بالتعاون مع شباب المسرح البريطاني وهناك مجالات أخرى كثيرة.

جاء ذلك خلال افتتاح مهرجان الدمام المسرحي العاشر للعروض القصيرة الذي يحظى برعاية من الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، وقام بافتتاحه محافظ الخبر سليمان بن عبدالرحمن الثنيان مساء أمس الاول على مسرح “اثراء” بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران، والذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي.

وقدم الاعلامي محمد الحمادي الذي ادار حفل الافتتاح مدير المهرجان الفنان عبدالمحسن النمر الذي نوه في كلمته الى الجهود التي بذلتها اللجان المنظمة على مدى تسع دورات سابقة من خلال الجهود الحثيثة والمتصاعدة التي دأبت على التواصل مع المسرحيين من كافة أنحاء الوطن العزيز، من خلال أحد أهداف المهرجان بإشعال الحماس والشغف في جسد المسرح السعودي، كما تبعتها استضافة عروض خليجية وعربية، رغبة في تأصيل العلاقات الفنية وتقوية النسيج المسرحي بامتداده العربي.
وأضاف: “عشر دورات من النحت في مجال المسرح توجت هذا العام بتقدم سبع عشرة فرقة مسرحية للمشاركة، واختارت لجنة المشاهدة ثمانية عروض للدخول في المسابقة، كما استضاف المهرجان ثلاثة عروض مميزة، ويواصل تشجيع الكتاب في مسابقة التأليف إلى جانب مسابقة في التصوير المسرحي، وفي الجانب الثقافي يشهد المهرجان عددا من الندوات والمحاضرات والورش وإصدار الكتب، ويأتي هذا الجهد نحو تأصيل حياة مسرحية تتكئ على قاعدة جماهيرية عريضة، مع عدم الشك يوما في ارتفاع سقف حضورها ودعمها لهذه الظاهرة الفنية”.

مسيرة المهرجان
وتضمن حفل الافتتاح عرض فيديو تعريفيا يستعرض مسيرة المهرجان على مدار 10 سنوات مضت حيث بدأ المهرجان كنشاط داخلي على مستوى المنطقة ولكنه شهد العديد من المحطات والعروض وولادة عشرات الفرق والمواهب الإبداعية، وشهد مشاركة 79 فرقة مسرحية و1000 كادر مسرحي وتكريم عدد من الأسماء التي خدمت النشاط المسرحي في المنطقة الشرقية وفي المملكة العربية السعودية والوطن العربي، وكان من أبرز من أطلقت باسمهم مهرجانات مسرحية تكريما لهم: عبدالرحمن المريخي، شاكر الشيخ، نضال أبو نواس وإبراهيم الصديقي.
كما تم عرض فيلم قصير حول مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي والذي تعمل شركة أرامكو السعودية على تشييده في منطقة الظهران، وهو على بُعد خطوات من «بئر الخير» حيث اكتُشف النفط في المملكة للمرة الأولى. ولهذا الموقع دلالته الرمزية، وتم التطرق من خلال الفيلم لقصة المركز وكيف أنه واحد من أضخم مبادرات التنمية الاجتماعية التي أطلقتها أرامكو السعودية، ويهدف إلى دعم جهود المملكة في التنمية الاجتماعية والثقافية، مركزاً بشكل خاص على الإبداع في المجالات المعرفية.

مسرح عالمي
وألقى رئيس مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان كلمته التي رحب فيها بالفرق المشاركة والضيوف وأثنى من خلالها على جهود القائمين على هذا العمل وعلى جمعية الثقافة والفنون والتي تحتفل بمرور عشر سنوات على انطلاق مهرجان الدمام للعروض القصيرة، وتطرق لشرح مبسط عن فكرة المركز ورؤيته والهدف من إنشائه والمنتظر منه، وكيفية إثرائه للمجتمع واهتمامه الهائل بالشباب والثقافة.  
وقفة تكريمية
بعد ذلك كرمت اللجنة المنظمة المسرحي الكبير أحمد سلطان النوة بتقديم درع تذكارية تكريما له وهدية باسم اللجنة المنظة للمهرجان وذلك لجهوده الكبيرة في الساحة الثقافية والفنية، وشارك في التكريم كل من  محافظ محافظة الخبر سليمان الثنيان ورئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي ومدير المهرجان الفنان عبدالمحسن النمر ورئيس مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان.

صوت الفنّ
واشتمل الحفل على عرض مسرحي بعنوان “صوت الفن” من إخراج عبدالخالق الغانم وبطولة كل من الفنان سمير الناصر والفنان إبراهيم جبر والفنان راشد الورثان إضافة إلى ثلة من المسرحيين الشباب، ومشاركة من الفنان الشعبي سعد فرج الفرج في دور النهام، وتناول العمل فكرة الصراع الذي يواجهه الفن لتجاوز الصعوبات، ومن أهمها مشكلة الإنتاج، غير أن المشهد ينتهي بانتصار صوت الفن على صوت المال، وتضمنت مزجا للجانب التراثي مع الواقع المعاش، وتثبت المسرحية عبر تنقلاتها الزمنية أصالة الفن في الضمير الإنساني، وتميّزت بإيقاع مسرحي فاعل وأداء طبيعي بلا انفعال، وحازت على رضا وإعجاب الجمهور.

حكاية لعبة
وختم الحفل بعرض مسرحي مشارك لجمعية الثقافة والفنون بالرياض بعنوان ” حكاية لعبة” عن رائعة وليام شكسبير (هاملت) وتبدأ أحداث المسرحية من مشهد الفرقة المسرحية التي كتبت لها هاملت مشهدا تمثيليا لتعرضه أمام الملك كولوديوس، ويصور المشهد حادثة قتل كولوديوس لأخيه والد هاملت. المسرحية التي لاقت إعجاب الجمهور هي من تأليف عبدالله الحمد، وإخراج يزيد الخليفي، وتمثيل محمد مقبل ويعقوب الفرحان وآخرين. 
فيما تعرض اليوم على مسرح “إثراء” تمام الساعة السابعة مساء مسرحية “للعرض بقية” تقدمها فرقة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

 

 

زكريا العباد – الدمام

 

http://www.alyaum.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *