تجارب الإمارات والجزائر وتشاد في “الشارقة لكتاب المسرح”

 

اختتمت ظهر أمس في قصر الثقافة، فعاليات ملتقى الشارقة الرابع لكتّاب المسرح “واقع الكتابة وآفاقها في الدول الإسلامية”، بجلستين حواريتين، شارك فيهما الكاتب المسرحي مراد السنوسي من الجزائر، وعبد الله عبد الكريم من تشاد، ود .محمد يوسف من الإمارات، وأدراهما القاصان إبراهيم مبارك، ومحسن سليمان .
تحدث المشاركون عن تجربة كتابة النصوص المسرحية في بلدانهم، مستعرضين المراحل التي مرت بها، وأبرز الأسماء المسرحية، والمعيقات التي واجهتهم، ودور المؤسسة الحكومية في الحراك المسرحي .
استعرض مراد السنوسي واقع المشهد المسرحي في الجزائر بقوله: “يعيش المسرح في الجزائر الأحوال التي تمر بها البلاد، إذ شهد حالات تراجع في فترة التسعينات، وفي السنوات العشر الأخيرة يشهد حالة نهوض وتطور من جديد، حتى أن هذه الفترة تشكل مرحلة تأسيس جديدة في تاريخ المسرح الجزائري” .
وأضاف: “إن الملامح التي تؤكد حالة ازدهار المسرح الجزائري كثيرة، أبرزها تأسيس دور العرض في مختلف ولايات الجزائر، وظهور عدد من الفرق المسرحية، وعدد من المهرجانات، واتجاه الدولة لدعم كبير للمسرحيين” .
وأوضح أن ملامح الأعمال المسرحية في السنوات الأخيرة تتمثل في تنوع المواضيع، ووجود نقاش مهم حول المنتج المسرحي، والتوجه نحو المشاركات في فعاليات دول المشرق العربي .
وتوقف الكاتب المسرحي عبدالله عبدالكريم عند تاريخ الحراك المسرحي في تشاد، مبيناً أن أول الأعمال المسرحية ظهرت هناك في العام ،1965 وتبعها عددٌ من الأعمال المسرحية التي ظلت تقدم المسرح الأرسطي بواقعية ملحوظة، مع تلمس خصوصية المجتمع الإفريقي التي ظل المستعمر يحاول هدمها .
وقدم د . محمد يوسف موجزاً لتاريخ نشوء وتطور المسرح في الإمارات بقوله: “يعود تاريخ المسرح في الدولة إلى أواخر الأربعينات، وأوائل الخمسينات من القرن الماضي، عبر عدد من الأنشطة الثقافية في الأندية الأهلية، ومن خلال التعليم النظامي في المدارس، من خلال تقديم عروض سريعة، ثم امتد الفعل المسرحي ليصل إلى المسرح في الجامعة” .
وأضاف: “مع مرحلة الاتحاد، ابتعثت الدولة الكثير من الطلاب لدراسة المسرح، وشهدت تلك الفترة اشتغالاً على النصوص المسرحية المترجمة، ثم مع عودة المبتعثين، بدأ الاشتغال على نصوص مسرحية محلية، إضافة إلى دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتأسيس جمعية المسرحيين، وظهور عدد من الكتاب المسرحيين، وعلى هذا الأساس، تشكلت ملامح مسرح إماراتي محلي” .
وبين د . يوسف أن المشهد المسرحي في الدولة والشارقة تحديداً يشهد نهوضاً لم يتوقف منذ ثلاثة عقود، إذ يوجد في الشارقة أكثر من عشرة مسارح مجهزة، وتحتفي الشارقة وحدها بالكثير من المهرجانات، أبرزها أيام الشارقة المسرحية، ومهرجان المسرح الكشفي، ومهرجان المسرح المدرسي، ومهرجان المسرح الجامعي، ومهرجان مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من المهرجانات والفعاليات، والورش التي تتواصل طوال العام
. –

 

محمد أبو عرب:

http://www.alkhaleej.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *