ستبقى الفنانة ليلى جمال رغم رحيلها حية في اذهان كل من شاهد أعمالها الفنية خاصة تلك التى قدمتها على خشبة المسرح الغنائى، فهى واحدة من أجمل الأصوات النسائية التى تخصصت في الغناء الدرامى على خشبة المسرح وأعطته كل حياتها.
وكتبت أ. د فاطمة موسى في كتابها المهم «قاموس المسرح» أن ليلى جمال التى ولدت في الاسكندرية عام 1944 في قسم اللبان واسمها الاصلى أمينة على محمد، قد بدأت حياتها الفنية على يد الفنان محمد البحر الذى دربها على أصول الغناء المسرحى.. ومحمد البحر هو نجل موسيقار الشعب سيد درويش ووالد الفنان إيمان البحر درويش.. بعدها بدأت ليلى جمال مشوارها ببطولة أوبريت «هدية العمر» عام 1966 من إخراج فتوح نشاطى، وشاركها البطولة كارم محمود والعمل عن قصة للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، وأعدها للمسرح الكاتب الكبير يوسف السباعى، ووضع لها الألحان الموسيقار محمد الموجى.. وبعد هذه الانطلاقة الجبارة قامت ببطولة مسرحية «حمدان وبهية» ثم «بنت بحرى» في مسرح البالون ثم «ملك الشحاتين» لنجيب سرور عام 1971، ثم قدمت بعدها اوبريت «ولد وجنيّة» للأطفال عام 1972، كما شاركت منذ عام 1967وحتى نصر أكتوبر 73 في الحفلات الترفيهية التى كانت تنظمها الشئون المعنوية للقوات المسلحة داخل معسكرات الجيش.. ثم قامت ببطولة أوبريت «ليلة من الف ليلة» لبيرم التونسى عام 1967، ثم مسرحية «زبائن جهنم» وبعدها أوبريت«العشرة الطيبة» 1982، بالإضافة لأعمال اخرى كثيرة، منها «تفاريح» و«قميص السعادة» و«أصحاب المعالى» و«خيل الحكومة».. ولعل بعض هذه الكنوز المسرحية تكون محفوظة داخل مكتبة التليفزيون حتى تعرف الأجيال الجديدة قيمة وحجم موهبة ليلى جمال.