غوركي بمعالجة جديدة على المسرح الهندي

 

قام قسم بانغالور من مدرسة الدراما الوطنية الهندية في أيلول الماضي بتقديم مسرحية ( أي كيلاجينافارو )، بلغة الكانادا،  التي تستند إلى ( الأعماق السفلى Lower Depths ) للكاتب الروسي الشهير مكسيم غوركي. و قد تولّى  ب. ت. ديساي تكييفها للمسرح، و أخرجها شيدامابارا راو جامب خصيصاً لطلبة مسرح ذخائر التقنية و الإنتاج.
و كان هذا الإنتاج نتيجة لحلقة دراسية مدتها ستة أشهر. و قال جامب متحدثاً عن صلة المسرحية بالظروف التي أُلّفت فيها أصلاً، ” لقد كُتبت ( الأعماق السفلى ) بين عامي 1901 و1902 و هي تصور مجموعة من روس مفتقرين يعيشون في ملجأ قرب فولغا، و قد أخرجها أول مرة المخرج والممثل المسرحي الروسي المعروف كونستانتين ستانيسلافسكي ( 1863 ــ 1938 ). ” فكان ذلك نجاحه البارز الأول و البصمة المميزة للواقعية الاشتراكية الروسية. ( وكان ستانيسلافسكي أحد مؤسسي المسرح الحديث، و حاول ابتكار أسلوب الأداء الصادق عن طريق جعل ممثليه يدرسون الحياة الداخلية للشخوص كما لو كانوا أناسا حقيقيين ).
و عندما قُدمت على المسرح للمرة الأولى تعرضت للنقد لما تتسم به من تشاؤم و أخلاقيات ملتبسة. و كان تقديم الطبقات السفلى يُنظر إليه آنذاك كشيء قاتم. و كان غوركي كما يبدو أكثر اهتماماً بخلق شخصيات لا تُنسى أكثر مما بتقديم حبكة شكلية. ” فهذه المسرحية تحفة فنية. و تسود فيها موضوعة الحقيقة القاسية مقابل الكذب المريح، الذي تختاره معظم الشخصيات لخداع أنفسها. “
و كان السينمائي الفرنسي جان رينوار قد عمل فيلماً يستند إلى المسرحية في عام 1936. مثلما فعل المخرج السينمائي الياباني أكيرا كيوروساوا ( 1910 ــ 1998 ). و في الهند، بدأ شيتان أناند عمله المهني بـ ” Neecha Nagar )، التي تستند أيضاً إلى المسرحية نفسها. و كان هناك كذلك فيلم مدته 130 دقيقة، ( فضاءات للإيجار )، من إنتاج غانغويز. كما تم تقديم المسرحية في مسرحي نيناسام و رانغايانا بالهند.
” لقد كيّف ب. ت. ديساي ( الأعماق السفلى ) إلى لغة الكانادا قبل حوالي 25 سنة و قُدمت للمسرح للمرة الأولى في عام 1986 . و قد كيّف المسرحية لتُصبح قصة زمننا و مجتمعنا. إذ يركز النص الفرعي للمسرحية على الاستغلال الذي يتعرض له  المفتقرون من الناس على أيدي الأنانيين إضافة للقوى الرأسمالية و الإقطاعية. و تمثل الشخصيات وجوهاً متنوعة من المجتمع. “
و قد تحدث جامب عند توجيهه طلاب مسرح ذخائر التقنية و الإنتاج قائلاً ” إن الطلبة سيحصلون على الفرصة المناسبة للظهور على المسرح و تمثيل ما تعلموه في الصف حتى الآن و توفير فرصة لكل من الممثلين و مصممي الإعداد للاختلاط و الإنجاز. فقد تمرنوا على أداء المسرحية لمدة 45 يوماً. “
 عن/ The Hindu

 

 

ترجمة: عادل العامل

http://www.almadapaper.net/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *