«رحلة حنظلة» رسمياً في مسابقة «الدوحة المسرحي»

 

بعد تقديم عرضها التجريبي ببيت السليطي أمام لجنة المشاهدة الخاصة بمهرجان الدوحة المسرحي 2014، حصلت مسرحية «رحلة حنظلة» لشركة السديم للإنتاج الفني أمس الأول الأحد على تأشيرة المرور للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، لتغدو ثانية العروض التي تحصل على الموافقة النهائية للمشاركة، بعد مسرحية «أم السالفة» لفرقة قطر المسرحية.

وتم تقديم العرض المسرحي بحضور كامل أعضاء لجنة المشاهدة الذين عقدوا اجتماعا فوريا عقب انتهاء المسرحية بنفس المكان للتداول حول مدى مطابقة العرض المسرحي الذي تمت مشاهدته للمعايير التي تم وضعها من طرف اللجنة المنظمة للمهرجان، حيث ساد داخل اللجنة نقاش لمدة نصف ساعة خرج بعدها أعضاء اللجنة ليزفوا للمشاركين في المسرحية خبر الموافقة والحصول على التأشيرة.
وعبر المخرج حسن إبراهيم، مخرج مسرحية «رحلة حنظلة» ومؤسس شركة السديم للإنتاج الفني، عن سعادته بالحصول على الموافقة النهائية للمشاركة في المهرجان، مشيراً إلى أنه وكمخرج بسيط يعاني من فقدان البصر استطاع من خلال هذا العرض أن يعود إلى الساحة المسرحية بتجربة جديدة يتحدث فيها عن الظلمة والمظلومين من خلال شخصية «حنظلة» التي قدمها الرسام الفلسطيني الراحل ناجي العلي كعنوان لكل رسوماته الكاريكاتيرية التي رسمها على مدى مشواره، حيث تحبل المسرحية بالكثير من الإيحاءات التي تأخذ المشاهدين إلى بعض الأسباب التي أدت إلى ثورات الربيع العربي.
وأشار مخرج المسرحية إلى أنه قام رفقة عبدالمنعم عيسة بإعداد نص جديد عن هذه الشخصية الكاريكاتيرية التي كانت تؤكد دائما على وجود نوع من الظلم لدى الشعوب العربية التي عانت من ظلم حكامها وجور المعتدين؛ حيث يترجم العمل ما هو موجود في الساحة العربية من خلال مشاهد تؤكد على مظلومية الشخصية الرئيسية في العمل.
وشدد حسن إبراهيم على أنه وبسبب إعانته من فقدان البصر، فإنه استعان بفريق كفء من أجل تقديم المسرحية وفق الرؤية التي وضعها منذ البداية، وعلى رأسهم المخرج المنفذ الفنان العراقي جواد الشكرجي الذي أثنى على المجهودات التي قام بها سواء من حيث إعداد الممثلين أو تنزيل الرؤية الورقية فوق خشبة المسرح، مضيفا أنه حرص على تقديم فريق متجانس للعب أدوار المسرحية ومنهم الفنان الشاب خالد الحمادي الذي يلعب دور «حنظلة» والفنان السوداني محمد السني الذي يعود إلى الخشبة بعد رحلة من المرض؛ حيث يقدم مجموعة من الأدوار منها العسكري ورئيس التحرير والنائب العام وأيضا الفنان القدير عبدالمنعم جرار يقوم بشخصية نادرة في العمل وهي الدكتور، فضلا عن أنه استطاع اكتشاف موهبة جديدة في العمل المسرحي وعرف كيف يوظف إمكاناتها من خلال الفنان الواعد خالد يوسف الذي سيكون مفاجأة مهرجان الدوحة المسرحي 2014 والذي يقدم عدة شخصيات ومنها المحامي والدرويش بأسلوب جد جميل وعميق، إلى جانب الفنانة الواعدة سماح السيد التي تلعب في المسرحية دور الزوجة الخائنة والممرضة، هذا إلى جانب باقي فريق العمل التقني الذي قدم مجهودات جبارة من أجل إظهار هذا العمل في شكله الذي يتطلع إليه.
وتوجه مخرج المسرحية بالشكر إلى كل العاملين معه في المسرحية وتحملهم الجهد الكبير من أجل تقديم هذا العمل الذي يتمنى أن يلقى قبول الجمهور الكبير، كما لم يفته التوجه بالشكر والتقدير إلى سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وإلى الأستاذ فالح العجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة والفنون بالوزارة ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان والأستاذ سعد بورشيد مدير المهرجان ورؤساء اللجان وكل العاملين في المهرجان على كل الجهود التي يبذلونها من أجل تقديم نسخة مميزة جدا من المهرجان، ما سيساعد على عودة الألق للمسرح القطري وإعادة الجمهور إلى المسارح، متمنيا أن تكون العروض التي سيشاهدها الجمهور في مستوى الجهود التي يتم بذلها من طرف المنظمين.
من جانب آخر، عبر المخرج حسن إبراهيم عن أمله في أن تعمل وزارة الثقافة والفنون والتراث على إعادة النظر في موضوع الدعم المقدم إلى الفرق المسرحية المشاركة في المهرجان من أجل توفير كل الظروف الملائمة لتقديم عرض يرضي طموحات كل الأطراف، مشيراً إلى أنه ينبغي وضع معايير للأعمال التي يشارك فيها ممثلان فقط وأخرى يشارك فيها أكثر من ذلك بالنظر إلى المصاريف والتكاليف التي يتطلبها كل عرض، منوها بأنه يتمنى أن يتم رفع قيمة دعم الفرق المشاركة إلى 350 ألف ريال على الأقل حتى تتمكن هذه الفرق من مكافأة الممثلين والتقنيين وكل ذلك، غير أنه رفض في ذات الوقت أن يتم فتح الباب أمام أي فرقة فقط طمعا في الحصول على الدعم المادي لأن المهرجان اليوم أصبح يسير في الطريق الصحيح؛ حيث تؤكد كل المعطيات أن هناك رغبة قوية في الرقي به حتى يتبوأ مكانته التي يستحقها بين المهرجانات المسرحية العربية.

 

http://www.alarab.qa/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *