زيطان تبحث عن الحق في المعلومة فوق خشبة المسرح

اختارت “فرقة “أكواريوم” لصاحبتها نعيمة زيطان موضوعا لا يثير الانقسام داخل المجتمع هذه المرة، لتضعه في قالب مسرحي قادر على تبسيط الفكرة وإيصالها الى أوسع عدد ممكن من الجمهور.

 

 

مخرجة مسرحية “ديالي” التي أثارت الكثير من النقاش مباشرة بعد عرضها في قاعة “جيرار فيليب” بالرباط، ذهبت وبمناسبة عرضها الأخير إلى موضوع يحظى بإجماع المغاربة كما علق أحد الحاضرين في قاعة علال الفاسي مساء أمس السبت 29 شتنبر بحي أكدال وسط العاصمة الرباط.

المسرحية اختارت الحديث عن الحق في الوصول الى المعلومة من خلال مقتطفات المعيش اليومي، كابتزاز عجوز من طرف مصحة خاصة حول مبلغ مالي وجب دفعه مقابل علاجها، رغم أن المريضة لم تعلم به مسبقا، أو معانات سببها موظفة داخل مؤسسة عمومية تمنع طالبا من حقه في الحصول على المنحة من خلال الإبقاء على سرية معايير الاستحقاق التي تتلاشى عندما يحضر طالب آخر من عائلة “بن” المحضوضة وكذا حديقة عمومية يتم فتح أواش الإصلاح فيها على مدار السنة دون علم المواطنين بكلفة ترميمها.

العمل المسرحي الذي أنجز بمناسبة اليوم العالمي للحق في الوصول إلى المعلومة الذي يصادف يوم 28 شتنبر من كل سنة، بشراكة مع الشبكة المغربية من أجل الحق في الحصول على المعلومات وجمعية “ترانسبرانسي المغرب” سبقه عرض شريط قصير يحمل عنوان “باركا من السكاتة”. عمل يحرض المواطنين على المطالبة بالمعلومات والجهر بكل ما يفسد تدبير الشأن العام، حيث يقول الفيلم في أحد مقاطعه “واش فراسك الدستور الجديد كيعطيك الحق تسول على المعلومات العمومية فالفصل 27، إيوا نوض طالب بحقك وراقب المسؤولين باش تتنقى بلادنا من الرشوة والفساد”.

الدعوة إلى الحق في الوصول الى المعلومة لم تقتصر على المسرح فقط بل استعملت فيها الموسيقى أيضا، حيث استمع الحاضرون لصوت فيصل عزيزي مغني مجموعة “فاي” الذي اختار من ربرتوار الفرقة أغنية تعمل عنوان “دْوِي” في إشارة لضرورة الجهر بالحقوق من أجل شفافية أكثر.

المخرجة السينمائية فريدة بليزيد كانت حاضرة أيضا من خلال فيلمها القصير الذي يحمل عنوان “الصاك” والذي يظهر سلسلة ارتشاء تنطلق من أبسط المواطنين لكي تصل إلى أعلى نقاط هرم المسؤولية. أمسية “أكواريوم” التي نشطتها الممثلة ماجدة بنكيران انتصرت لأسلوب تفاعلي مع الجمهور الحاضر في القاعة من خلال مباراة ارتجال مسرحي قام بها مجموعة من شباب الأحياء الشعبية تحت إشراف الممثلة نوريا بنبراهيم و المسرحي سعيد عامل الذين مكنا الحاضرين من بطائق ملونة تسمح لهم بالتنقيط واختيار الأداء الجيد في صفوف المتبارين.

المخرجة نعيمة زيطان وفي نهاية الأمسية الفنية صرحت لهسبريس أنه من “مسؤولية كل فنان أن يُسخر فنه لخدمة قضايا مجتمعية، وقيم مواطِنة وجب زرعها والعمل بها دون تماطل أو تأخير”.

http://hespress.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *