عبد العزيز السريع: تيارات محافظة تشدّ المسرح إلى الخلف

يعترض رائد المسرح الكويتي الكاتب والمخرج المسرحي عبد العزيز السريع على الآراء النقدية التي ترى أن “المسرح الخليجي انحصر في تيار مسرحي واحد حتى أصابته الرتابة”، مشيراً إلى أن “المسرح النوعي موجود على نحو جيد في الخليج”.

السريع التي عدّ النقاد كتاباته اتجاهاً جديداً في الكتابة المسرحية، قال في حوار مع 24: “إن هناك مسارح متنوعة في الكويت والخليج عموماً، والمسرح النوعي موجود ويطرح أعمالاً متميزة تخرج عن الأنماط التقليدية، ولكن المسرح العربي عموماً لا يقوم على المسرح التجريبي فقط، فهناك المسرح الاجتماعي والمسرح الواقعي والسياسي المباشر أحياناً، والكوميدي، ومن الظلم التعميم وإطلاق مثل هذه الملاحظات والأحكام”.

وعن مشاكل المسرح الخليجي، اعتبر الكاتب السريع أن “أول إشكاليات المسرح الخليجي هو عدم توفر دور عرض جيدة، حتى أن المسرحيين الخلاقين والذين يحملون رغبة في تقديم أعمال كبيرة ومهمة لا يجدون دور عرض تساعدهم على ذلك، فالمسارح المتوفرة أغلبها قديم ومتهالك والجزء الحديث والجديد منها لم يُبنى على أسس صحيحة، ومليء بالعيوب، ولا يتطابق مع المعايير الدولية”.

مكان العرض ربما يكون أول الإشكاليات، لكن العائق الأكبر كما يراه الكاتب يكمن في مشكلة أخرى، هي أن “الفنانين الخليجيين يحتاجون إلى سقف أكبر من الحريات، لأن المسرح دون حرية وثقة لا يستطيع أن ينجز أعمالاً كبيرة”.

ورأى السريع أن “المسرح الخليجي في حاجة إلى الدعم من جميع الأطراف، بدءاً من سلطة الإشراف، حتى المؤسسات التجارية والمجتمع المدني، كما يحظى بذلك المسرح في الدول المتقدمة”، مشيراً إلى أن “تيارات محافظة (لم يسمّها) تشدّ المسرح إلى الخلف، وتعيق أيّ خطوة ممكنة”.

وعن المهرجانات المسرحية الخليجية، قال السريع: “المهم في هذه المهرجانات أن تبقي المسرح في حالة وجود، وتتيح الفرصة لالتقاء المسرحيين من بلدان مختلفة، للاطلاع على التجارب والاستفادة منها”، آملاً أن تكون هذه المهرجانات “وسيلة لجلب اهتمام المسؤولين للتنبه إلى أن هناك شيء اسمه مسرح”.

http://www.24.ae/


شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *