“مسرح‏2013” شكر خاص لكل من وقف علي خشبته

في كثير من السنوات لم أجد ما يمكن أن أكتبه عن عام مضي علي المسرح باعتبار أن الأمور عادية أو شبه عادية‏.‏

لكن هذا العام وجدت أنني لابد أن أكتب عن مسرح2013, ولا أكتب عنه باعتباره عاما غير عادي وعروضه المسرحية قليلة وبعضها إن لم يكن معظمها لم يكن علي المستوي الذي تعودناه أو علي الأقل نحب أن نراه.

لكن وبرغم هذا أجد أنني مطالبة بكل جدية أن أكتب عن مسرح2013 فالسنة غير عادية بسبب الـظروف السياسية, والمسرح بين إغلاق وافتتاح وبين مسرح مليء بالمتفرجين ومسرح يكاد لا يصل تعداد متفرجيه إلي عدد من يقف علي خشبة المسرح.
برغم كل هذا أجد أنني مطالبة بأن أقدم تحية لكل من وقف علي خشبة المسرح في هذا العام ـ عام2013 ـ ومطالبة بأن أحيي كلا منهم, أي كل واحد علي حدة.
لقد كان مجرد الوقوف علي خشبة المسرح أمرا فيه جرأة وحب وتقدير وأيضا احترام للمسرح.
أنا أجد أن الفنانين استطاعوا ألا يغلق المسرح خلال هذا العام وأجد أنهم قاموا بإنارة المسارح وقاموا بفتح الستار عن عدد من العروض ولن أتعرض لمستوي هذه العروض.. البعض جيد والبعض لا يرقي للمستوي الذي نصبو إليه.
أهم ما استوقفني وسعدت به أن المسرح وقف وراءه بعض الفنانين بحيث لا يمر عام وقد أغلق أبوابه.. إذن بفضلهم المسرح كان موجودا والفن موجود, وبالطبع الأوبرا موجودة, وهي أكثر المسارح التي قدمت عروضا وبغزارة خلال هذا العام.
كنت أحيانا أواجه سؤالا من شخص ربما بعيد إلي حد ما عن فن المسرح وأيضا فن السينما.. كنت أواجه بسؤال عندما أتأهب للذهاب إلي المسرح أواجه بمن يسألني: هو لسه فيه مسرح؟
كان هذا السؤال أو التساؤل يغضبني, فالفن يصعب أن يعيش المواطن دونه.. هو الهواء المنعش, هو علاج للنفس.. علاج لأي مرض يصيب الإنسان عندما يجد أن الحياة تسير ولا تتوقف.
بالفعل الحياة سارت في هذا العام وعدد من المسارح فتحت أبوابها وارتفعت ستائر خشباتها وبعض الفنانين قدموا أعمالا للمتلقي المصري.
وبين هؤلاء الفنانين المرأة والشباب..
سعدت أكثر بأن أجد فنانا كبيرا وقديرا مثل خليل مرسي يشارك في عمل مسرحي.. سعدت بأن أجد فنانا قديرا آخر مثل أحمد راتب يشارك في عمل مسرحي وبالمثل محمود الجندي.
وكنت أود لو أن عددا من كبار الفنانين الآخرين يشاركون الشباب في عروضهم ولو من باب أن الحياة تسير والفن مازالت له قدسيته.
مرة أخري أشكر كل فنان وقف علي خشبة المسرح في عام2013, وأقدم له كل تحية وتقدير وأيضا إعجاب, بغض النظر عن مستوي بعض العروض.

 

آمــــال بكيـــــر

 

http://www.ahram.org.eg

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *