أحلام حسن: فنانات يغبن عن مهرجانات المسرح … لأن «ما فيها فلوس»

أكدت الفنانة أحلام حسن أن عدم تواجدها كثيراً في المسلسلات التلفزيونية كما هي الحال في المسرح يعود إلى اهتمامها بنوعية الأدوار التي تستهويها وليس بتقديم عدد كبير من الأعمال، مشيرة إلى أن هذه قناعاتها ولن تجسد أية شخصية في الدراما إلا إذا كانت تحمل

 

مضموناً وبصمة حقيقية.
واعتبرت حسن – في حوار مع «الراي»- أن حصولها على العديد من الجوائز في المهرجانات المسرحية ليس لعدم وجود منافسين لها، بل لأن الجوائز في المهرجانات لها قواعد ومعايير.
وأشارت إلى أن العديد من الفنانات اللواتي يظهرن في الأعمال الدرامية لا يأتين إلى مهرجانات المسرح، «لأنه ليست فيها فلوس أو شهرة:

حصولي على جائزة أفضل ممثلة مسرحية لا يعني عدم وجود منافسات لي
غيابي عن الدراما يعود إلى قناعاتي وانتقاء الأدوار التي أحب تقديمها

• بعدما حظيت بعدد من الجوائز في المسرح، أين أنت من الدراما؟
– مشكلتي مع الدراما أنني لم أجد دوراً يستهويني، فلا أعمل كثيراً فيها إلا إذا كانت الشخصية التي أجسدها لها تأثير وموضوع في العمل، ولست نادمة على ذلك لأن هذه قناعاتي.
• لكن هذا الأمر أصبح يؤثر على نجوميتك مع أبناء جيلك وكذلك على أجرك وترتيب اسمك على مقدمة الأعمال الدرامية؟
– بالنسبة إلى موضوع ترتيب الاسم فأتفق معك، فهذه قد تكون مزعجة، لكن الآن أصبحت أتفق على هذا الأمر في العقد. أما عن النجومية، فأشعر بسعادة كبيرة عندما أقدم عملاً يشاهده الناس ويترك بصمة، ولذلك قضية النجومية لم تسبب لي قلقاً لأنني في النهاية، أعمل في الفن حباً له ولذلك أهتم بالكيف وليس بالكم.
وحول موضوع الأجر، فأنا لا أنكر أن الأموال مهمة والجميع يعمل من أجل الحصول على أموال، لأن حياتنا بدونها صعبة. لكن أنا لا أضع الأموال والأجر والقيمة المادية في تقديم الأعمال الفنية، وإلا لما عملت أنا وبعض الزملاء في المسرح النوعي من دون أجر، فالمهم كيف تقدم أعمالاً فنية لتاريخك الفني لأن الأموال تأتي وتذهب.
• هل اختيار الفنانة للعمل في الدراما الآن يخضع للشكل و«اللوك» الجيد على حساب الجانب الفني؟
– كل إنسان لديه طموح ومن حقه أن يستغل كل ما لديه من طاقة وإمكانات من أجل تحقيق طموحه وهذا أمر مشروع للجميع، لكن يفترض أن تقبل الفتاة الجميلة الدور الذي يضعها في المكان الجيد. أما اختيار الفنانة للتواجد في العمل لأن لديها «لوك» جديد كما هو حاصل في بعض الأعمال، فهذا يسيء إلى الجميع.
كما أنني ألوم المخرجين والمنتجين الذين يقومون بذلك، بل إن قيام بعض الفنانات بأدوار أكبر من قدراتهن الفنية ساهم في تشويه صورة الكثير من الأعمال لأن القضية لم تعد قضية «لوك» فقط، وإنما قضية أجر أيضاً.
• يقول البعض إنه لا توجد لأحلام حسن منافسات في المهرجانات، لذلك تحصل على جائزة أفضل ممثلة؟
– هذا كلام لا يتماشى مع الواقع. فإذا نظرنا إلى مهرجان الكويت المسرحي الأخير، والذي حققت فيه جائزة أفضل ممثلة عن مسرحية «من منهم هو»، ستجد أكثر من ممثلة كانت تنافس معي، بينهن فاطمة الصفي وحنان المهدي. كما أن هذا الكلام لا يقلل من قيمة الجائزة، لأن الحصول عليها له قواعد وأسس وجهد وأنا حريصة على تواجدي في هذا المهرجان تحديداً وكل المهرجانات التي تقام في الكويت، لأنني لا أستطيع أن أغيب عن المسرح.
• بمناسبة عرض «من منهم هو»، هل ينتهي العرض بعد حصوله على جائزة في ليلة واحدة؟
– أفهم سؤالك جيداً، لكن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة قرر بعد تقديم الليالي المسرحية التي تتيح لكل العروض المشاركة في المهرجانات أن يعاد عرضها مرة أخرى مجاناً وأن يشاهدها الجمهور، وهذا أمر جيد. كذلك العروض المتميزة أو التي تفوز في المهرجانات المسرحية أصبحت تعرض في المهرجانات الخارجية وتمثل الكويت، بالإضافة إلى مشاركتها في الاحتفالات والمهرجانات داخل الكويت كما هو حاصل مع العرض الفائز هذا العام. لكننا بالطبع كمسرحيين نطمح إلى أكثر من ذلك.
• هل الجيل الجديد يقوم بدوره في المسرح بشكل جيد؟
– نجوم المسرح في الكويت الآن سواء في المهرجانات أم في المسرح الجماهيري هم من الشباب، وعلينا أن نفتخر بهذا الجيل الذي منه علي كاكولي وفاطمة الصفي وغيرهما، وأتمنى أن يتابع المخرجون والمنتجون الذين يتواجدون في المهرجانات هذه الطاقات المتميزة من أجل التواجد في الدراما. وكنت أتمنى من طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية وبعض الخريجين أن يتجرأوا على «المايك» ويتحدثوا في الندوات، لأن المهرجانات فرصة جيدة من أجل الانخراط والتفاعل مع الأحداث المسرحية.
• لكن الكثيرين من الفنانين المحترفين لم يحضروا أو يشاركوا في المهرجان الأخير، وهناك من شارك ولم يحصل على جائزة؟
– أنا شخصياً من الذين ينادون بعودة رواد المسرح إليه لأنهم سيضيفون الكثير وسيعملون على تشجيع الجيل الجديد. أما عدم حصول الذين شاركوا على جائزة، فأعتقد أن الجائزة ليست شرطاً لمشاركة النجم في عمل نوعي، لأن الجائزة من الصعب أن تقيّم فناناً بحجم جاسم النبهان أو جمال الردهان، لأن وجود هؤلاء في المهرجانات يُعدّ جائزة للجميع.
• لماذا تغيب فنانات يظهرن في الدراما عن المهرجانات المسرحية؟
– لأن هذه المهرجانات ليس فيها «فلوس»، ولا تعطي الكثير من الشهرة، ومن يعملون في المسرح يعملون حباً فيه، على عكس العمل في التلفزيون الذي يعطي الكثير من الشهرة والأموال، بل إن المسرح يكشف القناع عن المواهب المزيفة.

 

كتب مفرح حجاب

http://www.alraimedia.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *