عروض تُشاكِس الواقع في مهرجان المسرح العربي بالشارقة

تتنافس تسعة عروض مسرحية عربية على جائزة أفضل عرض مسرحي عربي لهذا العام، خلال الدورة السادسة من مهرجان المسرح العربي التي ستقام في الشارقة بين العاشر والسادس عشر من يناير المقبل.

وتقوم على تنظيم هذا المهرجان الهيئة العربية للمسرح ومقرها الشارقة، وهو يقدم ايضا بعض العروض خارج المسابقة منها عروض شعبية متنوعة، وسيفتتح أيامه بمسرحية «الحاسة السابعة» من تايوان.
وكانت لجنة متخصصة اختارت العروض المتنافسة من بين 160 عرضا مسرحيا تقدم بها أصحابها إلى المسابقة. وقال الفنان المسرحي غنام غنام مسؤول النشر والاعلام في الهيئة لوكالة فرانس برس إن «مجموع ما يقدم من أعمال مسرحية في الوطن العربي يفوق هذا العدد كثيرا، فلولا الاضطرابات السياسية في مصر وتونس وسورية والعراق لوصلتنا مشاركات أكثر».
وتحدث غنام عن استفادة فن المسرح المعاصر من الفنون الجديدة، حيث «أصبحت التكنولوجيا جزءا من العرض»، منبها إلى ضرورة «ألا يطغى ذلك على فن الأداء».
ولاحظ «أن معظم المخرجين وصناع العروض هذا العام من الشباب، حيث لا يشكل من هم فوق سن الأربعين 25% من المشاركين، ومن اللافت أيضا أن المرأة المخرجة وصانعة العرض قد قدمت منتوجها بشكل عال من ناحية العدد والنوعية».
وذكر غنام في هذا الاطار ان الجائزة عام 2011 كانت من نصيب المخرجة التونسية الشابة مريم بوسالم، بينما حصلت المخرجة اللبنانية لينا أبيض على الجائزة عام 2012. ووصف العروض بأنها «تشاكس اليومي المعيش والظروف التي تمر بها المنطقة والعالم، وهي سمة المسرح الحي الذي لا يتخلف عن قضايا الإنسان»، مشيرا الى ان «بعض العروض تتميز بخروجها من العلبة المسرحية فتقدم في باحات مفتوحة، وهناك إعادة لكل العروض بحيث يمكن للمشاهد أن يختار الوقت المناسب له».
أما العروض التي تأهلت للمنافسة فهي «الجميلات» إخراج صونيا من الجزائر، و»ريتشارد الثالث» إخراج جعفر القاسمي من تونس، و»حلم بلاستيك» إخراج شادي الدالي من مصر، و»80 درجة» إخراج علية الخالدي من لبنان، و»ع الخشب» إخراج زيد خليل مصطفى من الأردن، و»عربانة» إخراج عماد محمد من العراق، و»دومينو» إخراج مروان عبدالله صالح من الإمارات، و»نهارات علول» إخراج حسن رجب من الإمارات، و»عندما صمت عبدالله الحكواتي» إخراج حسين عبد خليل من البحرين.
وخارج المسابقة تعرض مسرحية «الدرس» إخراج غازي الزغباني من تونس، و»ليلي داخلي» إخراج سامر إسماعيل من سورية.
ويعقد على هامش العروض مؤتمر فكري دولي بعنوان «المسرح والهويات الثقافية»، والذي يشارك فيه باحثون من الفلبين وإندونيسيا وبنغلادش وغينيا وبريطانيا وإيران، إضافة إلى باحثين عرب يتداولون المعرفة في هذا العنوان.
ويشهد المؤتمر مناظرة فكرية تحقيقية بشأن ريادة النص المسرحي العربي، ويوما مخصصا لمناقشة تجربة المسرح الإماراتي.
ويكرم المهرجان كعادته في كل دورة شخصية مسرحية من البلد المضيف للدورة، وقد تم اختيار محمد عبدالله العلي، الإعلامي والمسرحي والمثقف المعروف، مدير عدة دورات من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، ومدير الإدارة الثقافية السابق في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة. ويكرم ايضا 23 كاتباً مسرحياً من الوطن العربي، ممن أثروا وأثروا في مسيرة المسرح العربي، وترجمت أعمال معظمهم إلى العديد من اللغات الحية.

 

 

http://www.aljarida.com/
(الشارقة – أ ف ب)

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *