مهرجان بيروتي يجمع جيلين من الفنانين

اجتمع أكثر من 40 طالباً من كليات الفنون من مختلف أنحاء لبنان في بيروت الأسبوع الماضي لعرض أعمالهم وتبادل أفكارهم وتلقي التوجيه من زملائهم والمتخصصين المخضرمين في مجال الفن في إطار الاحتفاء بالنسخة الأولى من مهرجان “مشكال”.

 

 

وقامت جمعية مسرح المدينة للثقافة والفنون وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وجميعة “اغنستيك” للفنون المسرحية، بتنظيم واستضافة المهرجان الذي استمر لمدة خمسة أيام واختتم أعماله في 21 أيلول/سبتمبر.

وأتاح المهرجان للطلاب فرصة عرض تجاربهم وأفكارهم المتنوعة على شكل عروض مسرحية وحفلات موسيقية وغيرها، استقطبت جمهوراً واسعاً من اللبنانيين، تقدمهم جيل مخضرم من الممثلين والمخرجين والمنتجين.

وتضمن المهرجان برنامجاً شمل ندوات وطاولات مستديرة وورش عمل ومناقشات أفسحت المجال أمام الطلاب والمشاركين للاستفادة من خبرات المتخصصين في مجالات الفنون، وتطوير مهاراتهم.

وبحسب المنظمين، فإن المهرجان يهدف إلى تفعيل المجتمع الفني في لبنان، وتعريف الطلاب على بعضهم البعض، ودعمهم لعرض رؤاهم الفنية المتنوعة تحت سقف واحد.

فسحة للتعبير الحر

وعن انطلاق فكرة المهرجان الذي من المقرر أن تكون له محطات سنوية مع شباب من مختلف أنحاء العالم، قال منظم “مشكال” المخرج ناجي صوراتي إنه بعدما تأسست جمعية ’اغنستيك للفنون المسرحية‘ في أيار/مايو 2011، ونظمت دورات تدريبية مع عدة مراكز مسرحية عربية، طلب منها مسرح المدينة تنظيم المهرجان ليكون مهرجاناً لكل الفنون.

وأضاف في حديث للشرفة “إن المهرجان أعطى فسحة للتعبير الحر، وعرض أعمالا ذات قيمة فنية للطلاب لما يتمتعون به من طاقات وقدرات ترجمت بأعمال راقية عرضت أمام جمهور كبير”.

وأوضح صوراتي أن المهرجان شكل “جسراً بين جيلين وأسّس لتواصل وتعاونات مستقبلية بينهما”.

وأشار إلى أن “المهرجان كان جامعاً للمسرح والموسيقى والسينما والغناء والرقص والشعر والرسم والتصوير، وورش عمل وطاولات مستديرة، لتكون كل هذه الفنون مجتمعة تحت منظار واحد”.

أما رنيم الحلبي التي شاركت في المهرجان بمسرحية “الكراسي”، بعدما قدمتها في الجامعة اللبنانية – الأميركية مرتين، فقالت في حديث للشرفة “هذه الفعالية فرصة لتقديم عملي على مسرح المدينة، وأمام جمهور مختلف بمجمله من المحترفين في عالم الفن. كما ساهم في إبراز إسمي أكثر بعدما كان جمهوري من الطلاب، وفتح لنا أبواب العمل في لبنان والخارج”.

من جانبه، قال طالب الاخراج والاعلام في الجامعة اللبنانية – الأميركية، فراس بو زين الدين، “مشكال أعطاني السرعة والاندفاع للعمل مع غيري”.

ولفت إلى أن إحدى شركات الإنتاج التي حضرت حفلاً غنائياً قدمته الفرقة التي يغني ويعزف فيها، قد عرضت عليهم إنتاج العرض، “ما يعني أنها حضرت لتقدم لنا فرصة” على حد تعبيره.

نهاد طوباليان من بيروت

http://al-shorfa.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *